تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة توسعية إجرامية خلال حروبه في المنطقة، موضحًا أنّ إسرائيل تتوسع في الاستيلاء على الأراضي العربية من خلال الدعم الأمريكي اللامحدود، معلقا: «لولا هذه الحماية الأمريكية ما كان هذا الاستعلاء والتعنت الإسرائيلي وكأنها دولة مستثناة من الضوابط الدولية والقانون الدولي».

وأضاف «البرديسي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة أكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس أنّ المنظومة الدولية تواجه خللا جوهريا، وأنّ نزاهة الأمم المتحدة وشرعيتها أصبحت على المحك من خلال ما يحدث في قطاع غزة ولبنان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ إنّ الثقة في التنظيم الدولي أصبحت غير موجودة، مؤكدا ضرورة توسيع عضوية مجلس الأمن، كونه الذراع التنفيذي لهذه المنظمة الدولية.

وواصل خبير العلاقات الدولية، أنّ دور مجلس الأمن يكمن في حفظ السلم والأمن الدوليين وله تحرك بقوة عسكرية، لكن كل ذلك معطل لمصالح الدول الخمس الكبرى التي لديها حق «الفيتو»، لذا كانت كلمة وزير الخارجية تتضمن ضرورة توسعة عضوية مجلس الأمن، وأن تكون هناك عضوية دائمة للدول الإفريقية والمنطقة العربية، كونها لا تمثل في مجلس الأمن حتى الآن بشكل دائم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الأمن الاحتلال الإسرائيلي الدعم الأمريكي ا الجمعية العامة للأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، أن المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، في الوقت الذي حذر من توريط اليمن في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

جاء ذلك خلال إحاطة جديدة قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لمجلس الأمن، مساء اليوم الأربعاء.

 

وقال غروندبرغ: "لقد مرّت المنطقة بفترة مضطربة وغير مستقرة، طغت عليها تحوّلات متسارعة وآمال ضعيفة بخفض التصعيد." مضيفا: "لقد رحّبنا جميعاً بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، على أمل أن يوفر المساحة اللازمة لاستعادة زخم الدبلوماسية، بما في ذلك في اليمن".

 

وأشار المبعوث الأممي الى أنه وفي خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، شهدنا خلال الفترة المشمولة بالتقرير هجمات صاروخية متعددة شنّتها جماعة الحوثي على إسرائيل، معربا عن قلقه البالغ إزاء التصعيد في البحر الأحمر بعد تعرّض سفينتين تجاريتين لهجمات من قبل جماعة الحوثي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب مخاوف من مخاطر بيئية محتملة.

 

وأوضح أن هذه أولى الهجمات التي تستهدف سفناً تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر. لافتا إلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت صنعاء في وقت سابق من فترة التقرير، بالإضافة إلى استهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطة توليد كهرباء يوم الأحد الماضي.

 

وشدد المبعوث على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، وألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفاً للصراع، مضيفا: "قبل كل شيء، لا بد من تجنيب اليمن مزيداً من التورط في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد بالأساس." مؤكداً ان "المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، ومستقبل اليمن يعتمد على عزمنا الجماعي لحمايته من المزيد من المعاناة ومنح شعبه ما يستحقه من أمل وكرامة".

 

وحول التصعيد الميداني، قال غروندبرغ: "لا تزال الأنشطة العسكرية مستمرة في عدد من المحافظات بما في ذلك الضالع، الجوف، مأرب، تعز وصعدة. وهناك تحركات للقوات نحو الضالع، مأرب وتعز". مضيفا: "هناك خطر من تفاقم الانقسامات، ولذلك من المهم لكلا الطرفين عدم الانخراط في أي نشاط أحادي الجانب قد يُلحق الضرر بجميع اليمنيين. ويتوجب على الجانبين إبداء استعداد حقيقي لاستكشاف السبل السلمية وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار دائم".

 

وتطرق إلى المناقشات التي أُجراها مع رئيس الوزراء، سالم بن بريك، في عدن خلال زيارته الأخيرة إلى اليمن، مشيرا إلى أنها ركزت على اتخاذ تدابير عملية وملموسة من شأنها تسهيل صرف الرواتب بشكل كامل وبدون تأخير، وتُعزز القدرة الشرائية للمواطنين، وتُحسّن الخدمات، وتُحفّز الاقتصاد. بالإضافة إلى مناقشته سبل تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.

 

وطالب المبعوث الأممي لإطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين على خلفية النزاع، مشيرا إلى أن ذلك سيقدم إشارة مهمة، مؤكدا أن العملية قد ظلت راكدة لأكثر من عام. مضيفا "لا مبرر من إطالة معاناة العائلات التي انتظرت طويلاً عودة أحبائها." مذكرا الأطراف بالتزامها بإطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وحثّهم على أنه قد "حان الوقت الآن للوفاء بهذا الالتزام".

 

ورحّب المبعوث الأممي بفتح طريق الضالع لتعزيز حرية التنقل وتوسيع مجالات النشاط الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا التطور يُجسّد ما هو ممكن تحقيقه على أرض الواقع.

 

واقترح المبعوث الأممي تبنّي خطوات عملية تمهّد الطريق لحلول دائمة، من خلال إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات أساسية أولها تتمثل بدعم جهود التهدئة على خطوط الأمامية، والعمل مع الأطراف على تحديد معايير وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، ومن ثم تمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف.

 

وقال المبعوث الأممي: "إن عناصر خارطة الطريق معروفة لديكم: إلى جانب وقف إطلاق النار، هناك تدابير اقتصادية وإنسانية، وعملية سياسية"، مشيرا إلى أن النقطة الثالثة تتمثل بالعمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع، لا سيّما تلك المرتبطة بحرية الملاحة في البحر الأحمر.

 

وجدد المبعوث الأممي دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً من قبل جماعة الحوثي، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية.

 

وأشار إلى أن "عدد الحالات التي تتطلّب رعاية طبية عاجلة في تزايد مستمر. مضيفا: "هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الحصول على العلاج، وهم بحاجة إلى العودة إلى ديارهم ليكونوا مع عائلاتهم. هذه القضية لن تُسقط من حساباتنا".


مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية عاجلة لوقف جرائم المستوطنين
  • الوطنية للانتخابات تنشر كشوف مترشحي عضوية الشيوخ 2025 ورموزهم
  • روسيا تُفجّر موقفًا في مجلس الأمن: أمريكا تريد تفجير الحديدة ومحو بعثة السلام
  • التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
  • القائمة النهائية للمرشحين لانتخابات عضوية مجلس إدارة اتحاد شركات التأمين المصرية
  • مواقف دولية في مجلس الأمن من هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.. ماذا قالت الصين وفرنسا؟
  • مجلس الأمن يرحب باتفاقية السلام بين الكونغو الديموقراطية ورواندا
  • غروندبرغ في مجلس الأمن يُحذر من توريط اليمن في أزمات إقليمية تهدد الوضع الهش "نص الإحاطة"
  • وزير الخارجية ووزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة يستعرضان خلال اتصال هاتفي علاقات التعاون الاستراتيجي
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية