سودانايل:
2025-06-01@15:53:00 GMT

حرب الميديا !!

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

أطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
قالوا إنه خرج من مذهب قومه فأمروا له بحفر الخندق ليلقى به الجسد فكانت سلاماً بلا إحتراق!!
وحرى بالشعب السوداني أن يحتفل بإنتصارات القوات المسلحة ويهلل، وتحقيق النصر في أي بقعة من بقاع السودان يعتبر إنجازا للجيش سيما أن قياداته ظلت تطلق وعودها لزمن طويل، دون أن تتحقق هذه الإنتصارات التي لاتأتي إلا بعد مخاضٍ عسير،
وفي الوقت عينه يجب أن لاتجرك منطقة الحياد لتتحول الي شخص آخر لا يعرف ماذا يريد او ينحرف عن مساره ، ليكره سماع هذه الإنتصارات ويرى أن هزيمة الدعم السريع هي هزيمة لمشروعه فالذين ينشدون الديمقراطية ويحلمون بوطن حر ديمقراطي هم الذين لايدعموا العسكريون في هذه الحرب لأنها جريمة
فالعسكريون هم الذين وأدوا المشروع الديمقراطي وقتلوا الشباب وحلمهم وسرقوا امنياتهم وأوطانهم ، واخيرا جعلوهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء
ومعلوم ان مابين الحياد والإنحياز شعرة قد تجعل غير المتعقل يرى أن إنتقادك لسياسة الجيش وقياداته يعني أنك تقف ضد بلدك وتعدم وطنيتك في ميدان عام ، وهذا مفهوم خاطيء يخدم خطه جّهلة السوشيال ميديا وغيرهم من الانصرافيين
ورفع شعار لا للحرب يحتم عليك الوقوف بعيدا عن مسارح الفرح لأن الإحتفال في حد ذاته هو قرع لطبول الحرب ودعوة لإطالة أمدها سيما إن تحولت الي مظاهر للكيد والنيل السياسي على مواقع التواصل الإجتماعي، واصبحت حالة لإفراغ اسوأ مافي الدواخل من كراهية وعنصرية وجهل وحقد يكشف أننا شعب موغل في التخلف ، يتصارع فيما بينه يقتل بعضه البعض في الميدان ويخوض حربا مخجلة على منصات السوشيال ميديا تجعلك تستحي أنك اصبحت محلا للسخرية بين شعوب العالم التي تراقب حركة ( الدواس الإسفيري) الأمر الذي يجعلها تهمس سرا إن كان هؤلاء هم شباب السودان فإن هذا البلد يستحق مايجري فيه الآن
ولو أن احد الأطراف سينتصر ليقوم بحملة إلغاء وجود الآخر فكيف نستطيع يوما نحقق سلاما ونبني وطنا!!
وأبشع مافي هذه الحرب هو السلاح القاتل الذي يفتك بالطرفين وبالشعب "سلاح الشائعة" الذي يطلقه شخص متعلم وواع ومثقف يكذب الكذبة ويصدقها ويصدرها ويحاول ان يفرضها عليك وإن خالفته الرأي او طالبته فقط بالدليل ورفضت عملية بيع الوهم والأكاذيب
هنا يترك شائعته ويتصدى لكي يعدمك في ميدان عام يجردك من وطنيتك يسيء لك ولقبيلتك وتربيتك ويصل اهل بيتك وهذا ليس بجندي مرتزقة جاهل غير متعلم في الميدان هذا، قد يكون طبيبا او مهندسا او صحافيا إذن ماقيمة العلم إن جعلك تمشي بين الناس جهلا!!
وإن كنت عنصريا بغيضا فماذا تفيدني مستقبلا إن انتصرت وحكمت هذه البلاد ماذا ستنتج لي غير عنصرية اخرى وجهل مركب كيف لي ان اصفق لك وانت توعدني بأنك ستعدم وجودي فقط علي بقليل من الصبر!!
فمن حق أي سوداني أن يطرح سؤالا مباشرا هل فعلا قامت القوات المسلحة بإسترداد مصافاة الجيلي؟!
ولك أن تفرح كما شئت بما تصدق ولكن ليس من حقك أن تجبره على ان يشاطرك الفرح دون علم ودراية!!
فتصوير الواقع بكاميرا الخديعة هو إنتاج لكذبة تنتج كذبات فوق بعضها ولكل واحدة وقع اسوأ على النفس مما كانت عليه بمعنى انه اهون على المواطن ان تكون مصافاة الجيلي على حالها القديم من ٱن تخبره بتحريرها والسيطرة عليها ويحتفل ويهلل وبعدها يكتشف أن الدعم السريع مازال هناك هذه إنتكاسة سيئة لمعنوياته قد تصل حد الكفر بمصداقيتك، وتزلزل عامل الثقة الذي قد لاتتم إستعادته إلا بعد عام ونصف من الآن وقد لاتعود أبدا
لذلك يجب أن يكون المواطن على علم ودراية إن مايحتفل به هو حقيقة ولاشي غيرها ، فالإنقياد والصعود على القمم الوهمية خطر كبير عليه ، فإن تكون عاقلا من بين إثنين ، خير لك من أن تكون جاهلا من بين الملايين
هذا قطعا اسوأ من الحرب نفسها ومما خلفته من كوارث وويلات فعندما يتحقق انتصار في منطقة ما ، لماذا لاتتبنى القوات المسلحة إعلانه عبر بيان رسمي لتقطع الشك باليقين !! وبمثلما إعلانه واجب عليها إن كان حقيقة فنفيه ايضا واجب عليها إن كان خطأ.


فمايحدث على السوشيال ميديا الآن اخطر بكثير مما يحدث في الميدان!!
اتركوا المعارك لهم وحولوا طاقاتكم الي بناء جسور من التسامح والمحبة انشروا ثقافة السلام، وأطلقوا مبادرات التعايش السلمي قوموا بوضع رؤي وخطط ودراسات، لكيف يكون سودان مابعد الحرب ، كيف لنا أن نبني الوطن يجب أن لانشارك العسكريون هذه الجريمة النكراء من دمار للوطن وقتل وتشريد ، ساهموا في دحض خطاب الكراهية فالحرب هذه لم تقم إلا لهزيمة الوعي الذي اتت به الثورة لتجعل الناس سواسية ، ارادوا أن يعيدوا بالإنقلاب عليها التاريخ الأسود للعنصرية ونشر خطاب الكراهية الناتج عن الفجور السياسي، لذلك لاتنسى أن مشروعك لم يقم يوما إلا لتصحيح هذه الأخطاء، ليس لكي ليأتي يوما و تكون جزءاً منها!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
احب مكان وطني السودان
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عرفة.. خطيب المسجد الحرام: يوم وفاء بالميثاق الذي أخذه الله على بني آدم

قال الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن يوم عرفة من شعائر الله- تعالى-، وهو يوم الوفاء بالميثاق الذي أخذه الله- تعالى- على بني آدم.

يوم الوفاء بالميثاق

استشهد “المعيقلي” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة،  بما ورد في مسند الإمام أحمد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - فأخرج مِنْ صُلْبِه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذَّر ، ثم كلَّمهم قُبُلًا، قال: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ).

وأوضح أنه في يوم عرفة ينزل ربنا- جل في علاه- إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وكبريائه وعظمته فيباهي بأهل الموقف ملائكته، وهو أكثر يوم في العام يُعتق الله فيه خَلْقًا من النار، سواء ممن وقف بعرفة منهم ومَنْ لم يقف بها من الأمصار، منوهًا بأن عظيم الأزمنة الفاضلة، من عظيم شعائر الله.

وأضاف: ونحن في هذه الأيام، نعيش في خير أيام العام، التي أقسم الله بها، وفضلها على سِوَاهَا، فقال: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرِ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)، منوهًا بأن عشر ذي الحجة، اجتمع فيها مِنَ العبادات ما لم يجتمع في غيرها.

فضائل هذه الأيام المباركات

وبيَّن أن من فضائل هذه الأيام المباركات أن فيها يوم النحر، وهو من خير أيام الدنيا، وأحبها إلى الله- تعالى- وأعظمها حرمةً، وفيه عبادة الأضحية، والأضحية سُنَّة مؤكدة، لا ينبغي تركها لمن قَدَرَ عليها، ينبغي لمن أراد أن يضحي إذا دخلت عشر ذي الحجة أن يُمسك عن شعره وأظفاره وبشرته، حتى ينحر أضحيته.

خطيب المسجد الحرام: يبقى الدين في الناس ما بقيت فيهم شعائرهشدة حر الصيف .. خطيب المسجد الحرام: ابتلاء يعظم الأجر بـ3 أعمالالمقصود من البلاء والابتلاء.. خطيب المسجد الحرام: 3 منح ربانيةحبل ممدود بين الأرض والسماء .. خطيب المسجد الحرام يوصي بهذا العمل

واستند لما روى مسلم في صحيحه: أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليُمْسِكُ عن شَعْرِه وأظفاره)، مضيفًا: فامتثلوا أمر ربكم، وقفوا على مشاعركم، وأتموا نسككم، واقتدوا برسولكم- صلى الله عليه وسلم-، وابتهلوا إلى ربكم رحمته، تفوزوا برضوانه وجنته.

وأشار إلى أن المملكة، بذلت كل وسعها، وسخرت أمنها وأجهزتها، وهيأت كل أسباب التسهيل والراحة والأمن والسلامة، عبر أنظمتها التي تهدف إلى سلامة الحجيج وأمنهم، وتيسير أداء مناسكهم، تحت سلطة شرعية في حفظ النفس والمال.

وتابع: لذا فإن الحج بلا تصريح هو إخلال بالنظام وأذية للمسلمين، مقابل حقوق الآخرين، وجناية لترتيبات وضعت بدقة متناهية، فحري بمن قصد المشاعر المقدسة، تعظيم هذه الشعيرة العظيمة، واستشعار هيبة المشاعر المقدسة بتوحيد الله وطاعته والتحلي بالرفق والسكينة والتزام الأنظمة والتعليمات، وبُعد عن الفسوق والجدال والخصام، ومراعات المقاصد الشرعية، التي جُعِلَتْ من السلامة، والمصلحة العامة، حفظ الله حجاج بيته الحرام، وتقبل حجاجهم وسائر أعمالهم ووردهم إلى أهلهم سالمين وبالمثوبة غانمين.

طباعة شارك خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي خطبة الجمعة من المسجد الحرام يوم عرفة يوم الوفاء بالميثاق

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة : نحرص على أن تكون العقود مع الحجاج ملزمة وتحمي حقوقهم
  • في اليوم الذي يسمونه يوم القدس
  • «الميديا فضحتهم».. القبض على المتهمين بـ معاكسة الفتيات في الزيتون
  • سبب مرض كتف الأبوة النادر الذي يعاني منه ولي عهد الأردن
  • ليس حسام حسن.. من المدرب الذي سيقود منتخب مصر في كأس العرب؟
  • المرحلة الثانية.. رئيس مدينة دسوق يتابع تطوير الميدان الإبراهيمي
  • عرفة.. خطيب المسجد الحرام: يوم وفاء بالميثاق الذي أخذه الله على بني آدم
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • 10 أدعية حافظوا عليها في العشر المباركة من ذي الحجة
  • نعم الوضع في السودان ليس ذلك الوضع الذي يصل حد الرفاهية