ضرب زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر منطقة قريبة من سد النهضة الإثيوبي في فجر اليوم 30 سبتمبر 2024، وذلك في الساعة 5:44 صباحًا بتوقيت القاهرة. 

وقع الزلزال على عمق 10 كم، ويبعد نحو 600 كم شرق سد النهضة و150 كم عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

تسلسل الأحداث الزلزالية

تعتبر هذه الظاهرة الزلزالية جزءًا من سلسلة من الزلازل التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

فقد شهدت إثيوبيا زلزالًا آخر يوم 27 سبتمبر، حيث كانت قوته 4.9 درجة، وقع في وقت لاحق من اليوم (3:20 م بتوقيت القاهرة). 

هذا النشاط الزلزالي لم يكن مفاجئًا، فقد تكرر مع تسجيل زلزال آخر بقوة 4.6 درجة في الساعة 2:45 صباحًا بتوقيت القاهرة في 28 سبتمبر 2024، أيضًا على عمق 10 كم.

التحذيرات من النشاط الزلزالي

في سياق التحذيرات المتعلقة بهذا النشاط الزلزالي، حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من خطر تعرض سد النهضة للانهيار.

 وقال في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "النشاط الزلزالي أو خطر انهيار سد النهضة ليس بديلًا عن ضرورة السعي للتنسيق والتعاون بين الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا".

أسباب النشاط الزلزالي

أشار شراقي إلى أن النشاط الزلزالي قد يتزايد في إثيوبيا، خاصة في منطقة سد النهضة، بعد أن اكتمل الملء بنحو 60 مليار متر مكعب. 

هذه الكمية الكبيرة من المياه قد تؤدي إلى ضغوط زلزالية إضافية، مما يزيد من احتمالية وقوع زلازل في المستقبل.

الآثار المحتملة على السد

تمثل الزلازل خطرًا حقيقيًا على الهياكل الكبيرة مثل السدود، حيث يمكن أن تؤدي التغيرات المفاجئة في الضغط والتوتر إلى تصدعات أو حتى انهيارات.

 لذلك، يتطلب الأمر من الدول المعنية اتخاذ احتياطات إضافية لضمان سلامة سد النهضة وموارد المياه المرتبطة به.

الحاجة إلى التنسيق الإقليمي

تتزايد أهمية التنسيق بين مصر والسودان وإثيوبيا في ظل هذه الأحداث. يجب على الدول الثلاث التعاون في مجالات الرصد والتنبؤ بالزلازل، بالإضافة إلى تبادل المعلومات حول البنية التحتية والسدود لضمان السلامة والاستقرار في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: زلزال سد النهضة النشاط الزلزالی سد النهضة

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن منع تكرار أزمة بحجم ما حدث في سنترال رمسيس؟

كارثة سنترال رمسيس لم تكن فقط نتيجة حريق، بل نتيجة تصميم مركزي لبنية تحتية تعتمد على نقطة واحدة كثيفة الوظائف، دون توزيع جغرافي أو جاهزية بديلة، ولأن أزمات البنية التحتية لا تعلن عن نفسها مسبقًا، أثبت حريق سنترال رمسيس أن خطأً واحدًا في نقطة ارتكاز واحدة كفيل بإرباك شبكة اتصالات تخدم ملايين المصريين.

ومع كل دقيقة تعطّلت فيها الشبكة، كان السؤال يزداد إلحاحًا: كيف يمكننا منع تكرار أزمة بحجم ما حدث في سنترال رمسيس؟
كيف نحمي شبكة الاتصالات من أي انهيار قادم؟

المهندس محمد مغربي، استشاري التأمين التقني والذكاء الاصطناعي، يقدم خطة مستقبلية لمنع تكرار الأزمة، مؤكدًا أنه رغم عدم تواجد بنية تحتية مضمونة بنسبة 100%، فإن هناك حلولًا هندسية وتقنية قادرة على تقليل أثر الأزمات، ومنع تكرارها على هذا النطاق.

ويوضح مغربي حلولا في شكل خطة مستقبلية لتفادي تكرار أزمة سنترال رمسيس قائلًا: «بحسب خبراء الشبكات، فإن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح، إذ تم تنفيذ توسعات كبيرة في شبكات الألياف الضوئية، وإنشاء مراكز بيانات جديدة، وتحديث عدد من السنترالات القديمة لتصبح وحدات رقمية متكاملة (Fully Digital Exchanges)».

لكن في المقابل، ما حدث في سنترال رمسيس لم يكن مجرد «حريق في مبنى»، بل انقطاع لخدمة قومية كشف الحاجة إلى إعادة التفكير في بنية الاتصالات الحرجة (Critical Telecom Infrastructure) في مصر.

وفيما يلي تحليل هندسي واقعي للحل الجذري

أولًا: الفصل بين وظائف السنترالات ومراكز البيانات (Functional Segregation)

الإشكال الأساسي يتمثل في أن بعض السنترالات، مثل رمسيس، تقوم بعدة أدوار متزامنة، منها:

توجيه المكالمات الأرضية

تجميع الإنترنت (Internet Aggregation Routers)

ربط شركات المحمول

استضافة مركز بيانات (Data Center)

العمل كنقطة ربط دولي (International Gateway أو Transit Hub)

الحل المقترح هو فصل هذه الأدوار جغرافيًا، بحيث لا تكون جميعها معتمدة على موقع واحد، وبالتالي إذا تعطلت إحدى النقاط، لا تتأثر المنظومة بأكملها.

ثانيًا: توزيع الأحمال والشبكات (Network Redundancy)

البنية الشبكية تحتاج إلى الاعتماد على نموذج التوزيع المعماري (Distributed Architecture) بدلًا من المركزية في التحميل.

وينبغي أن تكون هناك نقاط رئيسية مثل مراكز البيانات، والموجهات الأساسية (Core Routers)، ومراكز الربط البيني (Interconnect Hubs) موزعة على الأقل في 4 أو 5 مدن كبرى (القاهرة، الإسكندرية، الدلتا، الصعيد، منطقة القناة).

وتُصمم كل نقطة بحيث تستطيع أن تحل محل الأخرى تلقائيًا في حال حدوث خلل، من خلال ما يعرف بـ “التوجيه التلقائي عند الفشل” (Failover Routing).

على سبيل المثال، إذا تعطلت خدمات سنترال رمسيس، يُفترض أن تتمكن نقاط مثل سنترال المنصورة أو 6 أكتوبر من تولي المهام مباشرة دون تأخير.

ثالثًا: تحديث البنية التحتية وفقًا لمعايير Tier-III أو Tier-IV

مراكز البيانات والسنترالات المحورية يجب أن تلتزم بمعايير “Uptime Institute”، وتشمل هذه المواصفات:

أنظمة إطفاء حرائق أتوماتيكية باستخدام الغازات الخاملة (FM-200 أو Inert Gas Systems)

مصادر طاقة احتياطية مزدوجة (UPS + مولد كهربائي + تغذية من الشبكة القومية)

أنظمة تبريد احتياطية (N+1 أو N+2) لضمان استمرار التبريد حال تعطل إحدى الوحدات

توزيع الكابلات داخل غرف منفصلة ومعزولة ضد الحرارة والرطوبة

رابعًا: توظيف الذكاء الاصطناعي في التوقع المبكر للأعطال

من المقترح اعتماد أنظمة ذكية للمراقبة الاستباقية (AI-based Predictive Maintenance) داخل السنترالات الكبرى، بحيث تتم متابعة:

درجات حرارة الخوادم

استهلاك الطاقة

نسبة الرطوبة

ضغط مراوح التهوية

وتُصدر هذه الأنظمة إنذارات مبكرة فور رصد مؤشرات خارج المعدلات الطبيعية.

وهي التقنية نفسها التي تعتمدها شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت في مراكز بياناتها حول العالم.

خامسًا: تطوير خطط الطوارئ والتدريب المنتظم عليها

وجود خطة مكتوبة للتعافي من الكوارث (Disaster Recovery Plan) لا يكفي وحده، بل يتطلب الأمر:

إجراء تدريبات حقيقية كل 6 أشهر على سيناريوهات محتملة مثل الحرائق، انقطاع الكهرباء، أو الهجمات السيبرانية

تحديد مصادر بديلة لتشغيل الخدمات.
تدريب الفرق الفنية على آليات الانتقال الفوري.

مراجعة استجابة البنية الأساسية تحت الضغط.

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بقوة 4.4 ريختر.. زلزال يضرب سواحل جزر الكوريل في المحيط الهادئ
  • كيف يمكن منع تكرار أزمة بحجم ما حدث في سنترال رمسيس؟
  • نتنياهو أبلغ ترامب بعزم إسرائيل ضرب إيران حال استئناف النشاط النووي
  • زلزال يضرب شرق الجزائر
  • زلزال عنيف بقوة 4.4 درجة يضرب جزر “توكارا” اليابانية
  • زلزال بقوة 4.4 درجات يضرب جزر”توكارا” اليابانية
  • زلزال بقوة 4.4 درجة يضرب جزر توكارا اليابانية
  • وزير الري: سد النهضة غير شرعي.. وما تفعله إثيوبيا مناورات سياسية
  • الكيك بوكسينج يعلن خطة النشاط للموسم الجديد بواقع 45 بطولة وحدثًا رياضيًا
  • الكيك بوكسينج يعلن عن خطة النشاط للموسم الجديد بواقع 45 بطولة وحدث رياضي