ممنوعة من التمثيل بدون أسباب.. القصة الكاملة لأزمة راندا البحيري
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أثارت الفنانة راندا البحيري حالة من الجل والدهشة، بعد أن أطلقت صرخة استغاثة على منصات السوشيال ميديا، تناشد فيها الشركة المتحدة ونقابة المهن التمثيلية، بالوقوف بجانبها إذ كشفت بأنه يتم محاربتها بشدة وعدم إتاحة الفرصة لها للعمل في الفن مما فرض عليها العديد من الضرائب، معلنة تفكيرها الجاد إلى اعتزال التمثيل.
بدأت القصة عندما تفاجئ الجماهير بمنشور من الفنانة راندا البحيري على موقع إنستجرام، تطلب فيها المساعدة دون شكوى قائلة :" السيد نقيب المهن التمثيلية تحية طيبة وبعد هذا ليس بيان شجب ولا شكوى ولا أي شيء آخر، كل ما في الأمر عرض موضوعي على حضراتكم، لقد حُوربت وتم منعي من العمل بدون إبداء أسباب وبالفعل بعد أكثر من بروفة لأكثر من عمل وأكثر من محاولة لدخولي أعمال فنية بلاقي نفسي فجأة اتشالت منها ومش فيها والعمل بيكمل من غيري، الكلام ده بيحصل بالظبط بقاله أكتر من 7 سنوات وبيحاولوا فيه بقالهم أكتر من 13 سنة بمساعدة أحد الأشخاص خارج المجال الفني، وليس هذا صلب الموضوع أبداً".
راندا البحيري
راندا البحيري تتعرض للضغط منذ 4 سنوات
كشفت راندا البحيري بأنها تتعرض لها نفسية بسبب منعها من المشاركة في الأعمال الفنية، قائلة :" أنا بتعرض بقالي 4 سنين دلوقتي لضغط لا يمكن لواحدة ست تقدر تتحمله لوحدها، أنا مشتكتش ولا خلّيت شكل الفن والفنانين وحش والتزمت الصمت وبقالي سنين بحاول أشتغل في مشاريع، وفيه منها اللي ربنا كرمني فيه ومنها اللي علشان عدم خبرتي الكبيرة آنذاك اتنصب عليا، وكنت طول عمري شخص ماشي صح جداً فيما يخص الأوراق وحق الدولة وضرائبي كلها مدفوعة من 2004، يعني بقالي 20 سنة بدفع الضرائب، وأظن لو أنا شخص مش ماشي صح مع الضرائب كان من زمان هتلاقي حد قال راندا مدفعتش أو معملتش أو كذا وكذا، ومحدش أصلاً يقدر يشكك في حبي الشديد لبلدي ووطنيتي وفي نزاهتي الحمد لله رب العالمين، اكتشفت من فترة أنهم حاطين عليا ضرائب جزافية بالرغم من أني مبشتغلش في التمثيل أصلاً، وكل ما أكلم حد في المبنى بيقولي أصل الممثلين كلهم حصل معاهم كده مش أنتِ بس".
راندا البحيريوأوضحت: "فوجئت بعد ما المبلغ خلص أولاً بمبنى القيمة المضافة بيكلّمني عايز يدفّعني غرامة بالرغم من إنهم وعدوني مفيش غرامات... والغرامة دي أكتر من المبلغ نفسه اللي بقسّطه بقالي سنتين، ثم اتصال من كذا مأمور ضرائب عامة طالبين مني فحص كل سنين العمل اللي اشتغلتها، أفحص 2006 اللي ورقها بقى لونه أصفر؟، وطالبين أني أدفع من 2006 لحد 2024 يعني 18 سنة ضرايب أنا دافعاهم أصلاً قبل كده، قولتلهم أنا دفعت ده، قالولي مينفعش، قولتلهم إيه هو اللي مينفعش؟، قالولي أصل إحنا واخدين تعليمات أن كل الممثلين يدفعوا أزيد من اللي دفعوه، قولتلهم التعليمات دي منين؟ محدّش رد، وبجد بجد والله ما بطلب شغل أنا أصلًا فقدت الشغف كممثلة ومش عايزه أشوف وش الكاميرا دي تاني، أنا فعلاً كل اللي طالباه إنكم تسيبوني في حالي بس مش أكتر يا أسيادنا أنا عايزه أكمل حياتي في مصر مش عايزه أدوّر على شغل برا ولا عايزة أعيش في حتة تانية، ليه مصمّمين تزقّونا كلنا ندور على حياتنا في حتة تانية وأنا قاعدة هنا".
المتحدة والنقابة تتواصل لحل أزمة راندا البحيري
نشرت راندا البحيري عبر مقطع فيديو يجمعها بالدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، وعلقت "مشكلتي مع الضرائب في طريقها إلى الحل، التقيت اليوم مع السيد نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي وتم الاتفاق على الآتي: تكليف المحاسب القانوني للنقابة بدراسة الملف الخاص بي".
View this post on InstagramA post shared by Randa Elbehairy (@randaelbehairyofficial)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: راندا البحيري الفنانة راندا البحيري أزمة راندا البحيري المتحدة ضرائب راندا البحيري المهن التمثیلیة راندا البحیری
إقرأ أيضاً:
بـ 10 طلقات نارية.. القصة الكاملة للهجوم على السفارة الإسرائيلية في واشنطن
في صباح 21 مايو 2025 استفاقت العاصمة الأمريكية واشنطن على خبر صادم.. هجوم مسلح أمام المتحف اليهودي، أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية. المتهم في الحادثة لم يكن مجرمًا تقليديًا أو شخصية غامضة، بل كاتب وباحث معروف في الأوساط الثقافية والأكاديمية. إلياس رودريجيز، الشاب الذي نشأ في أحياء شيكاغو وكرّس سنواته لتوثيق تاريخ القادة من أصول أفريقية، بات فجأة في قلب عاصفة سياسية وأمنية، أثارت جدلاً واسعًا حول دوافعه وخلفياته.
إلياس رودريجيز.. من كاتب محتوى إلى باحث في التاريخوُلد رودريجيز عام 1995 في شيكاغو بولاية إلينوي، وتخرج من جامعة إلينوي حاملاً شهادة في اللغة الإنجليزية. تنقّل بين وظائف في مجال كتابة المحتوى لصالح شركات تقنية داخل الولايات المتحدة وخارجها، قبل أن ينضم عام 2023 إلى مؤسسة "صُناع التاريخ"، وهي منظمة تهتم بجمع وتوثيق الروايات الشفوية للأفراد الذين عاشوا تجارب تاريخية.
ركز رودريجيز في المؤسسة على توثيق سِيَر القادة الأمريكيين من أصول أفريقية، وسرعان ما أصبح اسمه معروفًا بين دوائر الباحثين والمهتمين بالتاريخ الشفهي. كان يعيش حياة هادئة في حي أفونديل بشيكاغو، ويعرف عنه حبه للقراءة وكتابة القصص الخيالية والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الأفلام.
التوجهات السياسية| انتماء إلى اليسار الراديكاليتشير مصادر إلى أن رودريجيز كان عضوًا في "حزب الاشتراكية والتحرير"، وهو حزب يساري راديكالي أمريكي يدعو إلى إنهاء الرأسمالية من خلال "ثورة اشتراكية". ينشط الحزب في الجامعات والشارع السياسي، وقد برز مؤخرًا في المظاهرات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023.
هذا الانتماء السياسي، وإن لم يكن ممنوعًا قانونيًا، إلا أنه سلط الضوء على الخلفية الأيديولوجية التي ربما لعبت دورًا في تشكيل دوافع الهجوم الذي نفذه رودريجيز.
تفاصيل الهجوم.. دوافع شخصية أم رسالة سياسية؟بحسب شرطة العاصمة، فإن رودريجيز أطلق نحو 10 طلقات من مسافة قريبة على موظفين في السفارة الإسرائيلية كانا يحضران فعالية داخل المتحف نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية، المعروفة بدعمها لإسرائيل. شهود عيان أكدوا أنه هتف "الحرية لفلسطين" وصرح قائلاً: "فعلت ذلك لأجل غزة"، قبل أن يبقى في موقع الحادث دون مقاومة، منتظرًا وصول الشرطة.
ما يثير الانتباه هو أن سجل رودريجيز كان خاليًا من أي سوابق أمنية أو جنائية، وفقًا لشرطة واشنطن، ولم يكن خاضعًا لأي مراقبة من أجهزة إنفاذ القانون. كما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن رودريجيز "تصرف بشكل فردي" ولا توجد أدلة على انتمائه إلى أي جماعة مسلحة أو منظمة إرهابية.
أسئلة مفتوحة ومجتمع في حالة ترقبحادثة إلياس رودريجيز تعكس بوضوح التوترات العميقة التي تعصف بالمجتمع الأميركي، حيث يتقاطع الإحساس بالظلم السياسي مع الهوية الشخصية والمعتقدات الأيديولوجية. إنها قصة رجل عادي تحول إلى فاعل عنيف بفعل تراكمات سياسية واجتماعية معقدة، تطرح تساؤلات مهمة عن كيفية التعامل مع الغضب والمخاوف المشروعة في إطار ديمقراطي يحترم القانون.
سواء كانت دوافعه نابعة من موقف سياسي، أو شعور بالغضب واليأس حيال ما يجري في غزة، فإن ما حدث يسلط الضوء على حالة الاحتقان المتزايدة داخل المجتمع الأميركي، وضرورة التعامل بجدية مع الأصوات المهمّشة أو الغاضبة قبل أن تنفجر.
إلياس رودريجيز لم يهرب من موقع الجريمة، وكأن ما فعله كان رسالة أراد للعالم أن يسمعها. لكن تبقى الرسائل التي تُكتب بالدم، مهما كانت دوافعها، عبئًا ثقيلًا على الضمير الإنساني.