لهذه الأسباب.. هجوم إسرائيل على إيران سيكون "كبيرا"
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال مسؤول أميركي كبير إن دفاع إسرائيل "الناجح" ضد الصواريخ الباليستية، إلى جانب حالة حزب الله الضعيفة، من المرجح أن يشجع إسرائيل على اختيار رد "أكثر عدوانية" اتجاه إيران مما كان عليه في أبريل. حسب "نيويورك تايمز" الأميركية.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن عددا كبيرا من الصواريخ فشلت عند إطلاقها أو قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي، مما كشف عن ضعف في ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تم الكشف عنها لأول مرة في هجوم أبريل، والذي كان معدل فشله أكبر.
وحسب الصحيفة، فإن التصريحات الأخيرة للقادة الإسرائيليين تعبر عن ثقتهم المتزايدة في هذه المواجهة، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد لمح في كلمة له إلى دعمه لتغيير النظام في طهران.
كما استخدم نتنياهو لهجة متحدية بشكل خاص بعد الهجوم الذي وقع ليلة الثلاثاء. وقال: "لقد ارتكبت إيران هذا المساء خطأ كبيرا، وستدفع ثمنه".
وأضاف: "تتمتع إسرائيل بالزخم ومحور الشر يتراجع. سنفعل كل ما يلزم القيام به لمواصلة هذا الاتجاه".
تحديد طبيعة الرد
وقال 6 مسؤولين إسرائيليين ومسؤول أميركي لـ "نيويورك تايمز" إن طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران من المحتمل أن لا يتضح إلا بعد عيد رأس السنة اليهودية الذي يستمر حتى يوم الجمعة.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بشأن كيفية الرد بالضبط، حيث يرتقب أن يتأثر مدى رد فعلها بمستوى الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة في إسقاط الصواريخ القادمة من الهجومين الإيرانيين.
وقال المسؤول الأميركي إن البيت الأبيض كان من المتوقع في المحادثات مع الحكومة الإسرائيلية أن يشير إلى الأضرار الطفيفة نسبيا التي تسبب فيها الهجوم الصاروخي الإيراني يوم الثلاثاء ويحث إسرائيل على ضبط النفس.
هجوم أكثر قوة
ومن المنتظر أن يكون الهجوم المضاد الإسرائيلي "أكثر قوة" من ردها على الجولة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية في أبريل، عندما نفذت إسرائيل ضربات محدودة على بطارية دفاع جوي إيرانية ولم تعترف رسميا بتورطها في ذلك الهجوم.
وقال المسؤول الأميركي إن القادة الإسرائيليين يشعرون أنهم كانوا مخطئين في الاستماع إلى حث البيت الأبيض في ذلك الوقت على إجراء ضربة انتقامية مدروسة.
"أهداف حساسة"
وكشف المسؤولون إن إسرائيل قد تستهدف هذه المرة مواقع إنتاج النفط والقواعد العسكرية، وهو الأمر الذي يتوقع أن يضر بالاقتصاد الإيراني الهش بالفعل، فضلا عن الاضطراب الئي ستعيشه أسواق النفط العالمية.
وعلى الرغم من تكهنات وسائل الإعلام، فإن إسرائيل لا تخطط حاليا لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وفقًا لأربعة مسؤولين إسرائيليين، على الرغم من أن إسرائيل ترى أن جهود طهران لإنشاء برنامج للأسلحة النووية بمثابة تهديد وجودي.
إلا أن استهداف المواقع النووية، التي يقع العديد منها في أعماق الأرض، سيكون صعبا بدون دعم الولايات المتحدة، حيث قال الرئيس بايدن يوم الأربعاء، إنه لن يدعم هجومًا من قبل إسرائيل على المواقع النووية الإيرانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصواريخ الباليستية الإيرانية بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران الهجوم الصاروخي الإيراني المنشآت النووية الإيرانية حزب الله إيران إسرائيل رد إسرائيل هجوم إيران الصاروخي الصواريخ الباليستية الإيرانية بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران الهجوم الصاروخي الإيراني المنشآت النووية الإيرانية أخبار إيران إسرائیل على
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة
كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين، وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير خلال ما يسمى بـ"يوم الغفران" الماضي، حيث استُخدمت مجموعة "الفدية" (Ransomware) المسماة "Qilin" كغطاء "اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة"، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقال كارادي إن الحادث يوضح "إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية"، حسب تعبيره، وعرض رئيس الهيئة مفهوم "حرب السايبر الأولى"، وهي "حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة"، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى "حصار رقمي"، قائلًا: "نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة".
وتابع: "تخيلوا حصارًا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليًا خياليًا، بل اتجاه تنموي حقيقي."، وأضاف: "في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل".
ووفقا لما ذكره كارادي، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر لدى الاحتلال 1,200 حملة تأثير تستهدف الإسرائيليين، ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:
- دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
- حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
- جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
- انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.
كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبًا للمعلومات، وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.
وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات "مايكروسوفت"، وأن 3.5 بالمئة من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.
وأوضح كارادي قائلًا: "تجد إسرائيل نفسها عمليًا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعًا مستمرًا"، حسب وصفه، وختم بقوله: "الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصًا مذهلة ولكنه يجلب أيضًا تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية (للعمل)".