مجلة تراث الإماراتية تًصدر عددها الـ300
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت مجلة "تراث"، المعنية بالتراث الإماراتى والخليجي والعربي والإنساني، والتي تصدر مطلع كل شهر عن هيئة أبوظبي للتراث، عددها الـ300 هذا الشهر، مواصلة مسيرتها في خدمة التراث الإماراتي والعربي والإنساني.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.
وقد تصدّر عدد شهر أكتوبر الجاري من المجلة، والذي حمل الرقم 300، ملفاً خاصاً حمل عنوان "أبواب الإمارات التراثية منجز إبداعي وإرث حضاري" تضمن اثنتى عشرة مشاركة ما بين دراسة ومقال باقلام نخبة من الباحثين والكتاب الاماراتيين والعرب.
وتضمنت افتتاحية العدد التي كتبتها رئيسة التحرير شمسة الظاهري استعراضاً لأهمية الأبواب التراثية والخشبية المزخرفة كرمز للأصالة والجمال في العمارة الإماراتية.
وأكدت أن هذه بواب ليست مجرد وسائل للعبور بل هي تحفً فنية تعكس تاريخاً عريقاً من الحرفية والإبداع.
وأوضحت "الظاهري" أن الأبواب التراثية كانت تصنع يدوياً من مواد طبيعية مستوحاة من البيئة المحلية مما يعكس عمق الجذور الثقافية للإمارات، وأن هذه الأبواب لعبت دوراً اجتماعياً وثقافياً هاماً، حيث عكست مكانة الأسرة وتقاليد المجتمع.
وفي ظل التطور العمراني السريع لفتت "الظاهري" إلى أهمية الحفاظ على هذه الأبواب وإدراجها في المشاريع العمرانية الحديثة، مما يعزز التواصل بين الماضي والحاضر ويحافظ على الهوية الثقافية للإمارات.
منجز إبداعي وإرث حضاري
وفي ملف العدد نقرأ لخالد صالح ملكاوي: "الأبواب التراثية: منجز إبداعي وإرث حضاري"، ونطالع لعبدالله محمد السبب:"أبواب الأحباب حكايات من التراث المنزلي"، وتؤكد لنا لولوة المنصوري في مشاركتها ان "أبوابنا في الثمانينيات أمثولات رمزية وجمالية "، وياخذنا محمد فاتح صالح زغل في "رحلة بصرية في أبواب القلاع والحصون في مدينة العين"، وجاءت مشاركة الأمير كمال فرج بعنوان "الحفر على الخشب حفظ جزءا من التراث الشعري المفقود نقوش شعرية على الأبواب تعكس إبداع الشعراء والنجارين"، وتناول مروان محمد الفلاسي: "الأبواب في الامارات إرث حضاري..جمال وإتقان "، ونتعرف من خلال مقال اماني ابراهیم ياسين كيف أن الأبواب التراثية الإماراتية تميزت بالابتكار.
ونبقى في ملف العدد، حيث نقرأ لعلي تهامي :"أبواب دبي التاريخية وزخارفها: كتاب يستعرض القطع الخشبية في عمارة دبي التقليدية كارث حضاري وابداعي"، وتشارك مريم سلطان المزروعي بمقال عن: "الأبواب التراثية جمال معماري وحكايات عريقة"، ويكتب أحمد حسين حميدان عن الأبواب في الذاكرة التراثية بين صورتها التقليدية والثقافية، ونقرأ لمريم الزعابي: "الأبواب المسمارية في الإمارات: رمز للأصالة والتراث المعماري المتجدد "، وتختتم المجلة الملف بمشاركة نوزاد جعدان عن: "الأبواب أذان البيوت فليبقى الباب مفتوحا كي لا يتلصص من الثقب الظلام".
رباعيات روحانية
وفي موضوعات العدد: يكتب محمد فاتح صالح زغل:"بيدار اللهجة الأماراتية فيما طابق الفصيح ألفاظ التمر "،ويكتب عبد الفتاح صبرى عن: "مفصلة الباب "،ونقرأ لنايلة الأحبابي عن :"ريفية الشاعر ربيع بن ياقوت بن جوهر النعيمي "،ونقرأ للدكتور شهاب غانم قصيدة "رباعيات روحانية "، ويبحر بنا صديق جوهر في "رحلة في عيون الشعر الإماراتي المعاصر إطلالة على مقتطفات من أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، وفي مجال النقد الأدبي نقرأ لنشوة أحمد: "رسائل عشاق.. رواية تكشف تناقضات النفس وتوثق موروث القيم والعادات".
ويرصد لنا جميل فؤاد لحام: "لمحة عن أدب السجون في التراث العربي"، أما حمزة قناوي فجاءت مشاركته عن "الهوية والمجتمع..الجذور والتحولات"، وتسلط نورة صابر المزروعى الضوء على: "فن الأداء الحركي"، اما محمد محمد عيسى فيرصد لنا: "أشهر أطعمة الغرب ومادبها "، ويناقش هيثم يحى الخواجة: "كتابات الأطفال المصورة وخلق شخصيات تفاعلية "، وتحاور اماني محمد ناصر فاطمة المزروعي حول: "الدلالات الثقافية للأبواب التراثية والتقليدية في ىدولة الإمارات".
حكايات الطيور
وفي موضوعات العدد أيضا: تكتب مريم النقبي عن: "مبارك بن قذلان المزروعي..صوت ليوا وشاعر الوطن"، ونقرأ لعلي تهامي: "حكايات الطيور في المخيال الإماراتي ضمن ملتقى الشارقة الدولي للراوي"، وفي الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي: "وين محباطوه".
يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثيّة ثقافيّة منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اكتوبر الجاري التراث الاماراتي التراث الإنساني الهوية الثقافية الحفر على الخشب الحرف الماضي والحاضر شهر اكتوبر الجاري تراث الإمارات
إقرأ أيضاً:
شيخة النويس لـ «مركز الاتحاد للأخبار»: الفوز ثمرة دعم وثقة القيادة الرشيدة بالمرأة الإماراتية
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت شيخة النويس أن فوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بداية من يناير 2026، كأول امرأة في العالم تتولى هذا المنصب، هو تتويج استثنائي لدولة الإمارات وتصويت عالمي بالثقة في قدرات المرأة الإماراتية، معربة عن عميق شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة التي فتحت الباب واسعاً أمام تمكين المرأة الإماراتية لتتبوأ أعلى وأكبر المناصب في العالم.
وقالت في تصريحات لـ «مركز الاتحاد للأخبار» عقب فوزها: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وتابعت: «أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية».
وأضافت: «نحن في دولة الإمارات محظوظون بقيادة استثنائية تدعم المرأة وتمكن الكفاءات الوطنية، وتؤمن بقدرتها على صنع الفارق ليس فقط على المستوى الوطني، بل على الصعيد العالمي».
وأكدت النويس أن هذا المنصب يسلّط الضوء على قدرة دولة الإمارات على الوصول إلى أعلى المستويات العالمية، وقالت: «إن هذا الفوز هو شهادة حية على إيمان قيادتنا الرشيدة بقدرات الكفاءات الوطنية وثقتها بأبناء وبنات الوطن. فلولا هذه الثقة، لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم».
وأضافت النويس: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة، وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وتابعت: «أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة»، مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.
وأوضحت أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
واختتمت النويس تصريحاتها بالتأكيد على أهمية الدور الذي ستقوم به في المرحلة المقبلة، قائلة: «هدفنا من خلال هذا المنصب هو إحداث تغيير بنّاء في منظومة السياحة العالمية، والمساهمة في تطوير المؤسسة الأممية لخدمة شعوب العالم بشكل أفضل. السياحة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي جسر للتواصل والتفاهم بين الثقافات، ومصدر للنمو الشامل والمستدام، سنعمل جاهدين لإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع».وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات، التي جرت اليوم بمقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وقد حظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت، تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.