القنصلية العامة الهندية في دبي تعلن عن انتقال مكتب خدمات التصديق إلى موقع جديد وأكبر في عود ميثاء
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أعلنت القنصلية العامة الهندية في دبي عن نقل مكتب خدمات التصديق الخارجي التابع لها، والذي تديره شركة “اس جي اي في اس جلوبال” ذ.م.م، إلى مبنى جديد بمساحة أكبر اعتبارًا من يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، وسيبدأ المكتب الجديد في تقديم خدماته اعتبارًا من الساعة 08:30 صباحًا، حيث سيتم توفير جميع خدمات التصديق في المكتبين رقم 302 و104 في مبنى النصر سنترال، الكائن في منطقة عود ميثاء، دبي.
وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية على مستوى تقديم الخدمات، حيث يوفر المقر الجديد مساحة كبيرة تصل إلى 6,400 قدم مربع، مقارنةً بمساحة المكتب السابق التي بلغت 4,000 قدم مربع. كما ستتضمن التوسعة صالة كبيرة ومنطقة انتظار واسعة، ما يضمن راحة المتعاملين والارتقاء بجودة الخدمة المقدمة. وجاء قرار نقل المكتب استجابةً للطلب المتزايد على خدمات التصديق من قبل الرعايا الهنود والمقيمين الأجانب في دبي والإمارات الشمالية وفقاً لما قاله القنصل العام للهند، السيد ساتيش كومار سيفان.
وفي هذا الصدد أكد السيد ساتياجيتسينه دوليبسينه جايكواد، المدير الإداري لشركة اس جي اي في اس جلوبال، على التزام اس جي اي في اس جلوبال بتقديم تجربة متميزة وخدمة مبسطة وفعالة لجميع المتعاملين. وأضاف: ” فخورون بافتتاح مكتبنا الجديد، الذي يمثل نقلة نوعية في خدمات التصديق. يوفر المكتب المجهز بأحدث التقنيات مساحة واسعة ومريحة، ما يتيح لنا تسريع إجراءات التصديق وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات العملاء المتزايدة. نحن على ثقة بأن هذا التحول سيعزز من مستوى رضا العملاء ويساهم في تعزيز سمعتنا كشريك موثوق به في مجال خدمات التصديق.”
وتشمل خدمات التصديق التي يقدمها المركز شهادات الوفاة، والتوكيلات القانونية، بالإضافة إلى نسخ جوازات السفر، الشهادات الطبية، وثائق الشركات، وغيرها من المستندات الرسمية. وتتعامل القنصلية حاليًا مع حوالي 250 طلب تصديق يوميًا، مع توفر إمكانية التعامل مع ما يصل إلى 750 طلبًا في الأيام المزدحمة، مما يضمن وقت معالجة لا يتجاوز 20 دقيقة كحد أقصى.
بالإضافة إلى المكتب الجديد في عود ميثاء، تواصل اس جي اي في اس جلوبال تشغيل مكتبها في أبو ظبي في المكتب رقم 701، مبنى جامعة أبوظبي، منطقة مخيم الشيخ نهيان في أبوظبي، لضمان تغطية شاملة في مختلف إمارات الدولة.
أما بالنسبة لمقدمي الطلبات الذين يعتمدون على وسائل النقل العام، فإن الموقع الجديد يتميز بسهولة الوصول إليه، حيث يقع بالقرب من محطة مترو عود ميثاء ومحطة الحافلات المركزية في عود ميثاء، مما يضمن لرواد المترو سهولة الحصول على خدمات التصديق في المكتب الجديد. يُرجى من مقدمي الطلبات أخذ هذه التغييرات في الاعتبار، حيث سيغلق المركز مؤقتًا استعدادًا للانتقال إلى المكتب الجديد يوم السبت 5 أكتوبر.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المکتب الجدید خدمات التصدیق عود میثاء
إقرأ أيضاً:
الهندية بانو مشتاق الحائزة بوكر: على الكاتب وصف الوردة وأشواكها
تؤمن الكاتبة الهندية والناشطة في مجال حقوق المرأة بانو مشتاق، التي نالت في مايو/أيار الماضي جائزة بوكر الأدبية الدولية، بأن الكتابة الحقيقية تستلهم من الواقع، ولو كان شديد العنف والقسوة. ومن هذا المنطلق، لم تتردد في جعل إحدى أقصوصات مجموعتها الفائزة بالمكافأة المرموقة تتناول محاولة انتحار حرقا، مشابهة لتلك التي أقدمت عليها بنفسها.
وقالت بانو، البالغة 77 عاما، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: "لا يمكن للمرء أن يكتب لمجرد وصف وردة. لا يكفي أن يقول إن لها هذا العطر وتلك البتلات وذلك اللون. عليه أيضا أن يكتب عن الأشواك. إنها مسؤوليته، وعليه أن يفعل".
في مجموعتها القصصية الفائزة بجائزة بوكر، والتي تحمل عنوان "هارت لامب" (Heart Lamp) (سراج القلب)، تتناول بانو في أقصوصاتها الـ12 القوية، جوانب من حياة نساء مسلمات يعانين توترات أسرية ومجتمعية، تحمّل بعضهن العنف المنزلي، أو ابتليت أخريات بوفاة أطفالهن، أو تعرضن للخيانة من أزواجهن.
القصص، التي كتبتها بين عامي 1990 و2023، شكلت أول عمل أدبي بلغة "الكانادا" (Kannada) (وهي اللغة التي يتحدث بها نحو 65 مليون شخص في جنوب الهند) يترجم إلى الإنجليزية، وهو ما جعل فوزها بالجائزة حدثا فارقا في تاريخ الأدب الهندي والعالمي على حد سواء.
إعلانقامت بترجمة العمل إلى الإنجليزية ديبا بهاستي، الصحفية والكاتبة من جنوب الهند، وقد وصفت لجنة التحكيم الترجمة بأنها "جذرية ومبتكرة تحدث اضطرابا في اللغة وتخلق نسيجا جديدا لتعددية الإنجليزية".
وقد نالت الجائزة مناصفة مع المؤلفة، في تكريم مزدوج للنص والترجمة، رغم الرقابة التي تعرض لها الكتاب من جانب الدوائر المحافظة في الهند، كما ذكر منظمو الجائزة، وتجاهله من قبل الجوائز الأدبية الكبرى في الدولة الآسيوية العملاقة.
نال أسلوب بانو إعجاب النقاد لما يجمعه من فكاهة ساخرة تخفي خلفها ألما عميقا وقسوة واقع شخصياتها. ووصفت لجنة تحكيم جائزة بوكر شخصيات قصصها بأنها "صور مذهلة للقدرة على الاستمرار"، مشيدة بموقفها الحازم بلا مهادنة من طغيان النظام الأبوي والطبقية والتطرف الديني على المجتمع الهندي.
واحتفت لجنة التحكيم بالمجموعة بوصفها "قصصا جميلة مليئة بالحياة، تترجم بلغة مبتكرة توسع فهمنا للترجمة والاختلاف الثقافي"، مؤكدة أن هذه القصص الحية والمؤلمة تقدم "وثيقة أخلاقية وسياسية" عن معاناة النساء المسلمات في جنوب الهند.
وتنتمي بانو المولودة عام 1948 إلى عائلة مسلمة، لكنها تلقت تعليمها بلغة الكانادا لا بالأردية، اللغة الثقافية التقليدية لمسلمي الهند. وبعد أن بدأت حياتها المهنية في مجالي الصحافة والتعليم، عملت لاحقا في المحاماة، وناضلت بصفتها الحقوقية ضد الأصولية وغياب العدالة الاجتماعي.
أما حياتها الخاصة، فلم تكن أقل قسوة من قصصها. فقد تزوجت بعد قصة حب، لكنها شعرت لاحقا بالاختناق بسبب القيود المفروضة عليها. وقد قالت "لم يكن يُسمح لي بنشاطات فكرية (…) وبالكتابة".
إعلانحتى وصلت بها المعاناة النفسية إلى محاولة إحراق نفسها في أواخر العشرينيات من عمرها، وهرع زوجها إليها مع ابنتهما البالغة 3 أشهر، واسترجعت هذه اللحظة قائلة: "وضع زوجي ابنتنا الصغيرة عند قدمي، وجعلني أركز انتباهي إليها، وعانقني، ثم ضمني إليه، وبهذه الطريقة تمكن من ثنيي عن الانتحار".
وفي أقصوصتها، تستلهم الكاتبة هذه اللحظة، إذ تكون الطفلة هي صاحبة الفضل في إنقاذ أمها. وعن هذا التقاطع بين السيرة الذاتية والخيال، تقول بانو: "شيء من شخصية الكاتب ينعكس في مؤلفاته، سواء بوعي أو من دون وعي".
اليوم، تمتلئ جدران منزل بانو في بلدة حسان الصغيرة جنوب الهند بالشهادات والجوائز، وآخرها جائزة بوكر التي تسلمتها في لندن، والتي تصفها بأنها غيرت حياتها "بشكل إيجابي"، مع أنها شكت مما تفرضه هذه الشهرة من عبء عليها.
وتستقبل الكاتبة الكثير من الزوار، لكنها قالت بأسف "لم يعد لدي وقت للكتابة التي تشعرني بمتعة وارتياح كبيرين".
وشددت بانو مشتاق على أن شخصياتها ليست خاصة ببلد بعينه أو مجتمع بذاته، بل تنطبق على كل زمان ومكان. وقالت "في كل مكان، تعاني النساء هذا النوع من القمع والاستغلال والسلطة الأبوية. المرأة هي المرأة، في كل مكان من العالم".
مع ذلك، لا تنوي بانو التوقف عن الكتابة، حتى لو لم تحظ أعمالها دائما بإعجاب من تكتب عنهن أو لأجلهن. وتقول: "الكاتب دائما مؤيد للشعب".
وتتألف مجموعة بانو مشتاق من 12 قصة قصيرة، كتبت بأسلوب سردي يتميز بالحيوية والعاطفة اللاذعة، وترسم صورا عميقة لحياة نساء وفتيات يعشن في مجتمعات أبوية محافظة. وتدور القصص حول أمهات، وجدات، وأطفال أذكياء، وأزواج مهزوزين، ومشايخ ساخرين، وإخوة متسلطين، وسط واقع تحكمه قيود اجتماعية ودينية صارمة.
إعلانوجاء تتويج "سراج القلب" في وقت يشهد فيه الهند توترات متزايدة حول قضايا الحريات الفردية وحقوق الأقليات. ويعد فوز هذا العمل المكتوب بلغة محلية ومن منظور امرأة مسلمة تحديا صريحا للهامشية الثقافية السائدة في البلاد، ورسالة دعم للغات الأصلية والمهمشة.
جدير بالذكر أن بانو مشتاق تنتمي إلى الجيل الذي انخرط في حركة "باندايا ساهيتيا" (الأدب الاحتجاجي) في السبعينيات والثمانينيات في جنوب غرب الهند. وهي واحدة من النساء القلائل اللواتي برزن في هذه الحركة التي انتقدت النظام الطبقي والاجتماعي الهندوسي، وأبرزت أصوات المنبوذين (الداليت) والمسلمين.
وإلى جانب عملها محامية وناشطة نسوية، ألفت 6 مجموعات قصصية، ورواية واحدة، ومجموعة مقالات، وديوان شعر، جميعها بلغة الكانادا. كما حازت جوائز كبرى منها جائزة أكاديمية كارناتاكا ساهيتيا وجائزة دانا تشينتاماني أتيمابي.
وقد عبرت عن رؤيتها الأدبية بقولها: "قصصي تدور حول النساء، كيف يطالب الدين والمجتمع والسياسة بالطاعة العمياء منهن، وبذلك، يلحقون بهن قسوة غير إنسانية. لا أجري أبحاثا مستفيضة، قلبي هو مجال دراستي".
ومع هذا الفوز، دخلت لغة الكانادا ولأول مرة إلى المحفل الأدبي العالمي، ليصبح "سراج القلب" شهادة ثقافية وأدبية نادرة في مشهد الأدب العالمي الذي طالما هيمنت عليه أصوات المركز الثقافي الغربي.