"أزمة الثقة".. خلافات بين واشنطن وتل أبيب على خيارات الرد على إيران
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يتحدثا بعد بشأن التصعيد والأحداث الحالية، وأشارت إلى تباعد بينهما.
وأضافت "يديعوت أحرونوت" تحت عنوان "خيارات الرد على إيران وفجوات التنسيق مع أمريكا.. الفشل بسبب أزمة الثقة"، أن الرئيس الأمريكي لم يستبعد احتمال وقوع هجوم يستهدف منشآت النفط الإيرانية رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران باتجاه إسرائيل، وحتى الآن لم يحصل أي اتصال بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي.وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، الليلة الماضي، أنها تواصل إجراء محادثات مع إسرائيل بشأن الرد، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.
ما هو ثمن اغتيال #حسن_نصر_الله؟https://t.co/4WrwvTIgOZ
— 24.ae (@20fourMedia) October 3, 2024 واشنطن وتل أبيب.. أزمة ثقةوقالت مصادر مطلعة على الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، إن عدم التنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بشأن مسار الرد، يشير إلى فشل ناجم عن أزمة الثقة بين تل أبيب والبيت الأبيض، فيما صرح مصدر أمريكي لوكالة "رويترز" للأنباء، بأن إسرائيل لم تقرر بعد ما إذا كانت ستهاجم منشآت نفطية في إيران أم لا.
الهجوم على البرنامج النووي
وسلطت الصحيفة الضوء على ما نُشر في بعض وسائل الإعلام العربية، والتي كان من بينها مقال تحدث عن بنك الأهداف الإسرائيلي المُحتمل تحت عنوان "أين ستهاجم إسرائيل؟"، ولكنها أشارت في متن المقال إلى أن الرئيس الأمريكي لا يؤيد هجوماً إسرائيلياً على المنشآت النووية الإيرانية.
قيود على إسرائيل
وأشار رون بن يشاي المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، إلى أنه على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار عدة قيود، بينها الطلب الأمريكي بعدم إشعال حرب إقليمية في المنطقة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تسريع عمليات تطوير الأسلحة النووية في إيران، لذلك، من المرجح أن يتم اختيار هدف إيراني ترى واشنطن أنه رد مناسب ومشروع ومدروس من جانب إسرائيل.
معاريف: خطة تدمير #إسرائيل تلقت ضربة قويةhttps://t.co/QVkuLn90o0 pic.twitter.com/EQhjij9VlP
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024 بنك الأهداف الإسرائيليةومن بين ما نُشر أيضاً، توقعات باستهداف عناصر بارزة في الحرس الثوري الإيراني، أو الهجوم على مصانع تصنيع الذخائر، وخصوصاً مصانع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، كما لم يتم استبعاد أن تقوم إسرائيل بضرب إيران خارج أراضيها كهدف ثانوي، مثل استهداف التنظيمات التابعة لطهران في سوريا والعراق واليمن.
مشاورات إسرائيلية
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الأيام الأخيرة شهدت مشاورات على المستوى الأمني والسياسي في إسرائيل استعداداً لاحتمال شن هجوم على إيران، وتشير التقديرات إلى احتمال تنفيذ مثل هذا الهجوم خلال الأيام المقبلة، موضحة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى نقاشاً أمنياً بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" رونين بار، والسكرتير العسكري لنتانياهو رومان جوفمان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
يمانيون |
قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن القوات المسلحة اليمنية نجحت مجددًا في فرض معادلات جديدة للردع في البحر الأحمر، رغم الغارات الجوية الأميركية المكثفة، مؤكدة أن الجيش اليمني أسر عددًا من أفراد طاقم سفينة الشحن Eternity C، ضمن سلسلة من العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت المجلة أن المشاهد التي بثها الإعلام الحربي اليمني أظهرت بحارة من الجنسية الفلبينية وهم قيد السيطرة، مشيرة إلى أن وزارة العمالة الفلبينية أعلنت فقدان 16 من رعاياها منذ العملية، مما أثار قلقًا واسعًا في مانيلا.
وظهر في التسجيل أحد أفراد الطاقم وهو يُسأل عمّا إذا كان يعلم بوجهة السفينة نحو ميناء “إيلات” المحتل، ليجيب بأنها كانت تنقل شحنة سماد إلى الصين مرورًا بفلسطين المحتلة، واعتبر الجانب اليمني هذا بمثابة خرق صارخ للحظر البحري المفروض على السفن المتعاملة مع الكيان الصهيوني.
وبحسب نيوزويك، فإن هذه العملية النوعية جاءت بعد أيام فقط من استهداف سفينة Magic Seas، وهو ما اعتبرته المجلة “عرضًا غير مسبوق للقوة”، رغم التصعيد الأميركي الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، متعهدًا حينها بـ”إبادة الحوثيين” و”ضمان حرية الملاحة” في البحر الأحمر.
وأوضحت المجلة أن التحقيقات الفلبينية الأولية كشفت خروقات بحرية واضحة، من بينها مرور السفينة مرتين عبر البحر الأحمر رغم حظر فلبيني رسمي، كما أكدت مصادر إعلامية أن قبطان السفينة أمر بإيقاف جميع أجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية قبل الوصول إلى “إيلات”، في محاولة واضحة للتهرب من الرصد.
وكانت صنعاء قد شددت في بيان سابق أن الملاحة البحرية آمنة لكل من لا يتعامل مع الكيان الصهيوني ولا يشارك في الحصار على غزة، مؤكدة أن عمليات الردع ستتواصل ما دام العدوان مستمرًا.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن انشغال إدارة ترامب بملفات دولية كبرى، كالصراع في أوكرانيا والاتفاقيات التجارية مع الصين، قد يعقّد خيارات الرد على اليمن، في ظل تزايد المخاطر وخسائر المواجهة المباشرة.