أعلن حزب الله التصدي لمحاولات تسلل جديدة من قبل القوات الإسرائيلية إلى جنوب لبنان اليوم الجمعة، كما أطلق الحزب رشقات كبيرة من الصواريخ على ثكنات ومستوطنات، مخلفا أضرارا كبيرة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل حوالي 250 مقاتلا من الحزب.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه فجّروا بعد ظهر اليوم 3 عبوات ناسفة بقوات إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل باتجاه بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.

وأضاف أن المقاتلين اشتبكوا بعد ذلك مع القوات المتقدمة وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

وكذلك أعلن حزب الله أن مقاتليه اشتبكوا مع جنود إسرائيليين أثناء محاولتهم التسلل باتجاه بلدة يارون.

وفي وقت سابق، أفاد الحزب بأن مقاتليه استهدفوا بقذائف المدفعية وبالصواريخ قوة من الجيش الإسرائيلي أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب بلدة يارون.

وحسب البيانات الصحفية التي نشرها الحزب اليوم الجمعة، فقد نفذ مقاتلوه أكثر من 20 عملية ما بين اشتباكات واستهدافات لتجمعات الجنود الإسرائيليين وقصف للثكنات والمستوطنات.

صاروخ بركان

وقال حزب الله إنه استهدف بصاروخ "بركان" ثقيل تجمعا للآليات والجنود في سعسع بمنطقة الجليل، وقصف بقذائف المدفعية وبصاروخ موجه قوة إسرائيلية في سهل مارون الراس ودبابة ميركافا في محيط موقع المالكية، مؤكدا وقوع قتلى وجرحى بين الجنود.

وأعلن الحزب أيضا أنه قصف برشقات صاروخية مدينة صفد وقاعدة إيلانيا وقاعدة كتسرين ومستوطنة حتسور من بين أهداف أخرى عديدة.

ورصدت إسرائيل خلال ساعة واحدة إطلاق 70 صاروخا من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى، وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.

#بيروت هذا الصباح!.. مشاهد الدمار والدخان المتصاعد بعد ليلة من القصف الإسرائيلي المكثف على الضاحية الجنوبية#حرب_غزة pic.twitter.com/af2Vdbagag

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 4, 2024

هجمات إسرائيلية

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي نداف شوشاني إن تقديرات الجيش تشير إلى أنه قتل حوالي 250 من عناصر حزب الله ومنهم عدد من القادة منذ بدء عمليته البرية في لبنان قبل أيام.

وأضاف المتحدث أن الجيش لا يزال يقيّم نتائج الغارات الجوية التي شنها على ضاحية بيروت الجنوبية مساء أمس الخميس، والتي قال إنها استهدفت مقر استخبارات حزب الله. وقد وصفت هذه الغارات بأنها أعنف قصف إسرائيلي على الضاحية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته ضربت "أكثر من ألفي هدف عسكري" على مدى 4 أيام من العملية البرية في جنوب لبنان، بما يشمل مسلحين ومنشآت عسكرية وأسلحة.

وتشن إسرائيل أكبر هجوم على لبنان منذ حرب عام 2006، وأدت غاراتها الجوية العنيفة على أنحاء البلاد إلى مقتل حوالي ألفي شخص وإصابة آلاف آخرين وتسببت بأزمة نزوح غير مسبوقة، وفقا للسلطات اللبنانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟

تخشى إسرائيل أن يمنح أي تراخٍ حزب الله فرصة لاستعادة قوته وتعويض خسائره، مما قد يمكنه من إحياء معادلة "توازن الرعب" التي نجحت الدولة العبرية في تفكيكها خلال الحرب الأخيرة. اعلان

رغم الهدوء الذي يسود الجبهة الشمالية لإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في 27 نوفمبر 2024، وتصريحات المسؤولين عن "قصقصة أجنحة" حزب الله، يبدو أن التهديد الذي يمثله التنظيم المسلح لم يتلاشَ تمامًا.

تتزايد المؤشرات على احتمال اندلاع جولة ثانية وقريبة من الحرب بين العدوّين اللدوديْن. ويرى بعض المراقبين أن حزب الله، الذي تلقى ضربات غير متوقعة في الحرب الأخيرة، قد يسعى لتحسين شروط الاتفاق، خصوصًا وأن أمينه العام، نعيم قاسم، أبدى مرارًا عدم رضاه عن تطبيق الاتفاق، محذرًا من أن صبره لن يدوم طويلاً.

تتفاقم هذه التوترات مع استمرار المئات من الخروقات الإسرائيلية اليومية تقريبًا في لبنان، سواء عبر اغتيال مقاتلي الحزب وقياداته، أو استهداف ما تصفه إسرائيل بـ"التحركات المشبوهة"، حتى لو كانت وراء نهر الليطاني.

في المقابل، تخشى إسرائيل أن يمنح أي تراخٍ حزب الله فرصة لاستعادة قوته وتعويض خسائره، مما قد يمكنه من إحياء معادلة "توازن الرعب" التي نجحت الدولة العبرية في تفكيكها خلال الحرب الأخيرة.

ومع أن الحديث عن مواجهة جديدة لا يزال في إطار التكهنات، ويربطه البعض بتطورات المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، أورد الإعلام العبري تقارير تفيد بأن إسرائيل تواصل إرسال شاحنات تحمل ملاجئ متنقلة إلى الشمال. تساءلت هذه التقارير بشكل لافت: "هل انتهت الحرب في الشمال فعلاً؟"

Relatedنائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة إسرائيل تعلن أنها استهدفت قائدا في قوة الرضوان التابعة لحزب الله بمسيّرة في جنوب لبنانوزارة الخزانة الأمريكية: عقوبات على عدد من الأفراد المرتبطين بحزب الله في لبنان

وفي أواخر مايو/أيار، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القيادة الشمالية تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان، بما يشمل إعادة تمركز "فرقة الجليل" على طول الحدود بأكملها.

وأوضحت الإذاعة أن هذه الفرقة، التي كانت مسؤولة عن كامل الحدود اللبنانية، قد سُحبت بعض قواتها سابقًا إلى القطاع الشرقي، لكنها عادت لتعزيز وجودها.

كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية ، في مايو/ أيار الماضي أن الجيش "أجرى تجارب ناجحة لإسقاط طائرات حزب الله المسيرة من خلال نظام الليزر"، مستفيدًا من تجارب الجولة السابقة التي فشل فيها في رصد واعتراض كثير منها.

وفي ذات السياق، أفادت تقارير عبرية بأن الجيش الإسرائيلي يقدر أن حزب الله يمتلك مئات الصواريخ المتوسطة-وبعيدة المدى، بالإضافة إلى آلاف الصواريخ القصيرة المدى، والمئات من الطائرات المسيرة. لكنه يدرك أن لديه نقصًا في مكونات إطلاق هذه الأسلحة.

مقاتلو حزب الله يحضرون جنازة أحد مقاتلي الحزب الذي قُتل في قصف إسرائيلي، في جنوب لبنان، 22 أكتوبر 2023Hassan Ammar/ AP

في الداخل الإسرائيلي، تختلف الآراء حول نجاح الحملة في "تركيع" حزب الله والقضاء على تهديده بالكامل. فبينما يعتقد البعض أن زمن المعادلات الرادعة قد انتهى، وأن استمرار "السياسات الجريئة" في لبنان سيحقق لإسرائيل أمانًا طويل الأمد يجعل "الأطفال يلعبون بأمان من رأس الناقورة وحتى قرية الغجر"، يرى المحلل العسكري يوسي يهوشواع أن الحديث عن انهيار حزب الله سابق لأوانه.

ويؤكد أن الحزب لا يزال نشطًا في التسلح وتهريب السلاح والأموال، بالإضافة إلى تطوير الطائرات من دون طيار وتعزيز قدراته العسكرية.

ويشير يهوشواع إلى أن الحزب يترقب توقيع اتفاق نووي بين طهران وواشنطن، وهو ما قد يمنحه دفعة معنوية وسياسية، تخفف الضغط عليه وتعيد له بعض الإمكانيات التي خسرها في الحرب الأخيرة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان قرية عين قانا في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ويعلن ما استهدفه
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا بإخلاء مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • مسيّرة إسرائيلية تلقي قنابل باتجاه جرافة جنوب لبنان
  • سنرد الصاع صاعين... رسالة من الجيش الإسرائيلي في ذكرى حرب لبنان الثانية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية ليلا على جنوبي سوريا
  • واشنطن تتفهّم حوار عون وحزب الله
  • الجيش أزال صاروخا غير منفجر من مخلفات الحرب من ساحة قانا
  • إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟
  • أضواء على حرب الإسناد.. حين سقطت لعنة حزيران 1967 على حزب الله اللبناني