نائب: اتصال السيسي وماكرون يعكس دعما دوليا متزايدا للمبادرات المصرية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى أن هذا الاتصال يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويعكس إدراكا دوليا متناميا لدور مصر القيادي في إدارة الملف الفلسطيني، فضلا عن كونه تأكيدا على عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس.
وأوضح"محسب"، أن إشادة الرئيس الفرنسي بالدور المصري في تعزيز الأمن الإقليمي ومساعي وقف الحرب في قطاع غزة يعكس الاحترام الكبير الذي تحظى به الدولة المصرية على الساحة الدولية، لا سيما ما يتعلق بمواقفها الثابتة تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر تواصل أداء دورها المحوري والمسؤول تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها القاهرة، سواء بشكل منفرد أو بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية، تؤكد حرص الدولة المصرية على استعادة الاستقرار في قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وإنهاء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها القطاع منذ عقود.
جهود مصر لإنهاء الحرب في غزة تعكس ريادتها الإقليميةوأشار "محسب"، إلى أن ما جاء في البيان المصري-القطري المشترك بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعكس جدية القاهرة والدوحة في العمل من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، خصوصا في ظل التعقيدات السياسية والميدانية المتصاعدة، موضحا أن الإشارة إلى مقترح المبعوث الأمريكي "ويتكوف" كأساس لاستئناف المفاوضات، يكشف عن رغبة واضحة في دفع مسار التسوية قدما، وتجاوز العقبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق دائم.
وشدد وكيل لجنة الشؤون العربية، على تطلع مصر وقطر إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا تمهد الطريق لاتفاق دائم لإطلاق النار، يمثل خطوة محورية على طريق إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها أهالي قطاع غزة، مؤكدا أن فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، لفت "محسب"، إلى أن دعم مصر لمؤتمر التسوية السلمية المقرر عقده في نيويورك خلال يونيو الجاري، هو امتداد طبيعي للدور المصري الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، والتزامها المستمر بطرح حلول واقعية قابلة للتطبيق تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وتضمن وقف العمليات العسكرية وتبادل الرهائن والمحتجزين، مشيرا إلى أن هذا الخط السياسي والدبلوماسي المصري الواضح يعزز من فرص إنهاء الحرب وبدء إعادة إعمار القطاع وفقًا لما تم الاتفاق عليه في القمة العربية الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي.
ودعا النائب أيمن محسب المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم الدعم الكامل للجهود المصرية، مطالبا كافة الأطراف المعنية بإعلاء صوت العقل وتحمل مسؤولياتها التاريخية، مؤكدا أن مصر ستظل دائما حائط الصد في مواجهة الأزمات الإقليمية، وركيزة رئيسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي ماكرون فرنسا البرلمان قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد دعما لغزة
وجدّد مجلس النواب خلال الجلسة مباركته وتأييده لمضمون ما ورد في خطاب قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات على الساحتين الوطنية والفلسطينية.
وثمن عاليا مواقف قائد الثورة الحكيمة والمشرفة والمسؤولة، تعبيراً عن آمال وتطلعات أبناء الشعب اليمني وأحرار الأمة العربية والإسلامية.
كما بارك المجلس المرحلة الرابعة من التصعيد، دعماً لغزة، معتبرًا تلك الإجراءات خطوة في مسار الرد العملي على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد أن المواجهة مع كيان الاحتلال، تأتي في إطار المواقف الثابتة التي يفرضها الواجب الديني والأخلاقي والإنساني لوقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع الذي يمارسه كيان العدو الصهيوني المجرم على قطاع غزة، والتصدي لمخططاته الهادفة استخدام مراكز توزيع المساعدات لقتل المدنيين المحاصرين، ما يعكس وحشية العدو وفشله العسكري والأخلاقي.
وحمّل مجلس النواب الدول المحيطة بفلسطين كامل المسؤولية عما يعانيه أبناء قطاع غزة، مشيراً إلى أن الصمت الرسمي والتخاذل العربي كان عاملاً مباشراً في تمادي العدو الصهيوني في ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء غزة.
وحيا المسيرات المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة يوم أمس الجمعة، تأكيداً لثبات الموقف اليمني الشعبي والرسمي المناصر لغزة وفلسطين ورفضًا للصفقات المشبوهة التي تحاول الالتفاف على حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني المشروعة.
كما جدّد مجلس النواب تأكيده على وحدة الصف ورفع الجاهزية لمواجهة مؤامرات الأعداء والعملاء والخونة الهادفة إلى ثني الشعب اليمني عن موقفه العظيم والمشرف في نصرة الأشقاء في غزة وفلسطين.
واستهجن استمرار تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما تتعرض له غزة من جرائم إبادة جماعية وتجويع، داعيًا البرلمانات وشعوب وأحرار الأمة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني ورفض الصفقات التي تحاول النيل من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وفي سياق النقاش للقضايا الوطنية المهمة، أكد مجلس النواب، أهمية تكاتف الجميع لتنفيذ إصلاحات شاملة تستند على أسس حديثة وفاعلة تقوم على الشفافية وتفعيل أدوات الرقابة والتقييم في مختلف المستويات الإدارية، ومعالجة الاختلالات ومكامن القصور أينما وجدت.
وأشار إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من الالتزام بتلبية تطلعات المواطنين، في تحقيق التنمية المستدامة التي تلامس حياة الناس بشكل مباشر، بدءاً من تطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية في كافة المجالات، وصولًا إلى تحقيق برامج التمكين الاقتصادي والاكتفاء الذاتي.
وشدد المجلس على أهمية تعزيز وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية، ومواصلة الصمود والثبات، للحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي للشعب اليمني بكل مكوناته وأطيافه السياسية المناهضة للعدوان وأدواته، والتصدي للمرجفين والواهمين بتمزيق الصف الوطني أو التفريط بالسيادة الوطنية.
ولفت إلى أهمية الحفاظ على الوضع والاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظات اليمنية الحرة .. مؤكدًا ضرورة مواصلة مخاطبة البرلمانات الإقليمية والدولية وكافة دول وأحرار العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة لاطلاعهم على آثار وتداعيات العدوان والحصار على الشعب اليمني ومقدراته وحالة الفساد والفوضى والنهب والعبث بثروات الشعب اليمني ومقدراته من قبل مرتزقة تحالف العدوان.
وكان المجلس، استهل أعمال دورته الحالية بقراءة الفاتحة ترحماً على روحي عضوي مجلس النواب عن الدائرة (188) بمديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، الشيخ علي علي محمد الخبال، وعن الدائرة (241) بمديرية الطويلة بمحافظة المحويت الشيخ زيد محمد محمد أبو علي.
وفي مستهل الجلسة أكد رئيس مجلس النواب، أهمية اضطلاع المجلس وأعضائه بالمسؤولية خلال المرحلة الراهنة في مواصلة تحقيق الإنجازات، وبما يرتقي إلى حجم التحديات والظروف الاستثنائية الراهنة التي تواجه اليمن.
ودعا الجميع إلى تعزيز وحدة الصف الوطني ورفع مستوى وعي الأمة واليقظة والحذر وانتهاز اللحظة التاريخية من أجل الحفاظ على الانتصارات والمواقف المشرفة والإنجازات التي تحققت والحفاظ على سيادة اليمن ووحدته واستقراره.
ولفت الأخ يحيى علي الراعي، إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد للتصدي للمؤامرات والدسائس التي تستهدف اليمن والأمة وتعزيز قيم التصالح والتسامح وسيادة القانون والعدل والمساواة في يمن يتسع للجميع.
وحث على الوقوف صفاً واحداً إلى جانب قائد الثورة والقيادة السياسية في مواجهة كافة التحديات التي تحاك ضد اليمن، مطالبًا اللجان البرلمانية الدائمة بسرعة إنجاز ما لديها من أعمال ومهام، خاصة ما يتعلق منها بمتابعة مدى تنفيذ حكومة التغيير والبناء لتوصيات المجلس وتقييم مستوى الإنجاز لما تضمنه البرنامج الذي تقدمت به الحكومة.
على إثر ذلك أجرى المجلس نقاشاً عاماً حول جملة من القضايا المستجدة على الساحة الوطنية وأبرزها ما تتعرض له ثروات ومقدرات الشعب اليمني من نهب وفساد في ظل حرمان الشعب اليمني من الاستفادة من ثرواته ومقدراته من قبل تحالف العدوان وأدواته.
وحذر مجلس النواب من تماهي مرتزقة العدوان مع المخططات التآمرية التي تستهدف الوطن والجوانب الاقتصادية والتنموية للبلاد لزيادة معاناة أبناء الشعب اليمني.
واستمع المجلس من رئيس لجنة القوى العاملة والشؤون الاجتماعية عزام صلاح إلى إيضاح حول جهود اللجنة ونتائج لقاءاتها بوزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري.
وأكد أن اللجنة مستمرة في دراساتها لتقارير الوزارة وستقوم بموافاة المجلس بتقرير بشأن ما توصلت إليه.
وفي سياق متصل استمع مجلس النواب من رئيس لجنة الصحة العامة والسكان الدكتور محمود الهارب إلى نتائج اللقاء مع الجانب الحكومي ممثلًا بوزير الصحة والبيئة حول التموين الدوائي وتوفير الأدوية للأمراض المزمنة وتحسين الخدمات الطبية، مشيرًا إلى أن اللجنة ستوافي المجلس بتقرير حول ذلك.
إلى ذلك استعرض المجلس مشروع جدول أعمال فترته الحالية وأقره.
كما استمع مجلس النواب إلى محضر تقريري آخر جلسة له من الفترة الماضية، وسيواصل المجلس أعماله يوم غدٍ الأحد بمشيئة الله تعالى.