في حكم وصف بـ" التاريخي"، قضت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، بأن قواعد  الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن انتقالات اللاعبين المحترفين، تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحرية الحركة، وفقا لما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية

وجاء هذا الحكم بعد دعوى رفعها اللاعب الفرنسي السابق لاسانا ديارا، الذي خاض نزاعاً قضائياً مع ناديه السابق "لوكوموتيف موسكو" على مدى 10 سنوات، حيث زعم نجم باريس سان جرمان السابق، أن قواعد "فيفا" عرقلت بحثه عن نادٍ جديد.

من جانبه، علّق "فيفا" بأنه "راض" عن تأكيد المحكمة لبعض المبادئ الأساسية لنظام الانتقالات، لكنه أشار إلى أن الحكم "استهدف فقط فقرتين في لائحة الانتقالات الخاصة به".

وأضاف أنه سيقوم بتحليل الحكم بالتنسيق مع أصحاب المصلحة (في الأندية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم)، قبل اتخاذ خطوات لاحقة.

وهذا الحكم هو الأحدث في سلسلة من قرارات المحكمة الأوروبية، التي تتحدى الوضع القانوني الراهن في عالم الرياضة، وبالتالي فإن ذلك قد يفتح الباب أمام تغييرات كبيرة في سوق الانتقالات.

بعد ضجة العام الماضي.. استراتيجية جديدة في الميركاتو السعودي الحالي فتحت السعودية باب الانتقالات في دوري كرة القدم هذا الأسبوع دون ضجة مماثلة للعام الماضي، عندما استقطبت 97 لاعبا من النجوم وما رافق ذلك من تغطية إعلامية كبيرة.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الرياضاي، ألفونسو لامادريد، للصحيفة اللندنية، إن "الحكم له تداعيات واسعة على نظام الانتقالات وعلى قدرة فيفا على تنظيم كرة القدم"، معتبرا أن المحاكم الأوروبية "مستعدة للحد من تجاوزات فيفا بشأن تلك اللوائح".

وبدأ النزاع عندما ترك ديارا نادي "لوكوموتيف موسكو" قبل انتهاء عقده عام 2014، مما دفع النادي الروسي لتقديم شكوى إلى "فيفا"، التي ألزمت اللاعب بدفع 10 ملايين يورو (حوالي 11 مليون دولار) كتعويض.

ولاحقاً، رفع ديارا دعوى ضد "فيفا" واتحاد كرة القدم البلجيكي، بسبب "عرقلة" انتقاله إلى نادي "شارلروا" البلجيكي.

ورحب اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) بالحكم، معتبرا أنه سيغير قواعد اللعبة في سوق الانتقالات. 

صفقات مثيرة وأهداف مختلفة.. "الميركاتو الصيفي" يفتح أبوابه يفتح باب سوق الانتقالات الصيفية أبوابه أمام نجوم كرة القدم ومختلف الأندية الأوروبية بأهداف وآمال مختلفة، فثمة فرق تسعى إلى دعم صفوفها بلاعبين لتعزيز إنجازات حققتها في الموسم الماضي، وأخرى لتعويض إخفاقات بعضها لم يكن متوقعا مقارنة مع تاريخها العريق، في حين تلج فئة أخرى بوابة "الميركاتو"، وهي تحلم بأن تصبح من فرق المقدمة في تلك الدوريات، ناهيك عن المنافسة بقوة في مختلف بطولات القارة العجوز

ووفقا للمحامي الرياضي، ياسين باتيل، فإن قرار محكمة العدل الأوروبية قد تكون له "عواقب بعيدة المدى"، إذ قد يتمكن اللاعبون الآن من الانتقال "بسهولة أكبر بين الأندية، حتى لو كانوا مرتبطين بعقود".

وأضاف في حديثه للصحيفة البريطانية: "قد لا تضطر الأندية الجديدة لدفع تعويضات مالية كبيرة".

ويأتي هذا الحكم في وقت تشدد فيه الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي على إنفاق الأندية، مما يثير مخاوف اللاعبين من فرض سقف للأجور.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کرة القدم

إقرأ أيضاً:

فيفا: كأس العالم للأندية تتجاوز حاجز مليون متفرج في الملاعب

تشكل جماهير الساحرة المستديرة ركيزة أساسية في كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية بفضل ما تخلقه من أجواء داخل الملاعب أو في المدن المستضيفة، وقد شهدت بوابات الملاعب حتى الآن دخول إجمالي مليون متفرج، وهو الإنجاز الذي تم تحقيقه خلال مباراة يوفنتوس والوداد على ملعب لينكولن فاينانشيال فيلد في فيلادلفيا.

سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عبر موقعه الرسمي الإلكتروني على شبكة الإنترنت الضوء على المتفرِّج رقم مليون في البطولة، مشيرا إلى أنه كان اليافعة رشيدة العُمري، مشجعة لنادي الوداد المقيمة في ولاية فيرجينيا الأمريكية، والتي لم يسبق لها على الإطلاق أن حضرت مباراة كرة القدم من المدرجات قبل هذه الموقعة أمام عملاق الكرة الإيطالية.

وقالت العمري إن هذه البطولة، بحلتها الجديدة التي تشهد مشاركة 32 فريقا، منحتها الفرصة لمشاهدة فريقها المفضل يلعب داخل المستطيل الأخضر للمرة الأولى، وهو ما كانت تنتظره منذ أن حجز عميد الأندية المغربية بطاقة التأهل إلى كأس العالم الأندية.

أضافت "أتواجد هنا في فيلادلفيا لأن والدي قال لي قبل عامين إن الوداد سيلعب هنا في الولايات المتحدة، وشعرتُ بحماس كبير لأني أردت أن أشاهد فريقي المفضل يلعب، ولأنها ستكون المرة الأولى التي أزور فيها ملعبا، وأرغب في تشجيع فريقي بكل جوارحي".

تابعت "تشكل هذه البطولة فرصة للعائلات المقيمة في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية وتدعم نادي الوداد، بأن تشاهد فريقها وهو يلعب من دون دفع آلاف الدولارات للسفر إلى دولة أخرى للقيام بذلك".

أشارت "لقد تابعت كأس العالم عبر التلفزيون وقنوات أخرى، ولكن مشاهدة كأس العالم للأندية هنا من الملعب يبقى فرصة رائعة، مع مشاركة أفضل فرق العالم، برأيي الشخصي".

وأضافت رشيدة إنها استمتعت شخصيا بلعب كرة القدم نظرا لكونها "واحدة من أكثر الألعاب شعبية في بلادها، وهي لعبة مسلية جدا، وتبقينا أصحاء، وبعيدا عن المشاكل".

قال فيفا في تقريره "تمثل البطولة الجديدة، التي تجري في 12 ملعبا رائعا في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، فرصة غير مسبوقة للأندية من أرجاء العالم لمواجهة فرق أخرى من مناطق أخرى من العالم، ويبدو أنها حظيت بالفعل بشعبية كبيرة بين الجماهير في أرجاء العالم".

أشار إلى أن أكبر عدد من الحضور كان في مباراة باريس سان جرمان وأتلتيكو مدريد في ملعب روز باول في لوس أنجلوس بتاريخ 15 يونيو، إذ بلغ 80619 متفرجا، يليه حضور 63587 متفرج لمباراة بايرن ميونخ وبوكا جونيورز في ملعب هارد روك بميامي، ثم 62415 متفرج لمباراة ريال مدريد والهلال، بينما حضر مباراة الافتتاح بين الأهلي وإنتر ميامي 60927 متفرج.

ونوه فيفا أيضا إلى أنه بعد انتهاء 29 مباراة من بطولة مونديال الأندية، بلغ إجمالي عدد المشجعين الذين حضروا البطولة مليون و24 ألفا و438 مشجعا، أي بمعدل 35 ألفا و325 مشجعا في المباراة الواحدة.

مقالات مشابهة

  • فيفا يخطط لإقامة كأس العالم للأندية كل عامين
  • فيفا: كأس العالم للأندية تتجاوز حاجز مليون متفرج في الملاعب
  • الهلال يقترب من حسم صفقة ثيو هيرنانديز بعد اتصالات ليلية إيجابية
  • الاتفاق السعودي يضم مدير شئون اللاعبين بالزمالك
  • اتحاد الكرة يعلن الأندية الأربعة المُشاركة في البطولات الأفريقية
  • ضمك يعاني من نقص كبير في عدد اللاعبين قبل الموسم الجديد
  • مسؤول إيراني: الاقتراحات الأوروبية غير واقعية
  • كوفاتش: الأندية الأوروبية تعاني في كأس العالم للأندية بسبب حرارة أمريكا الخانقة
  • البرازيل وإسبانيا تتقدمان بطلب استضافة مونديال الأندية 2029 وفيفا يستعد لفتح باب الترشح
  • فريق يتلقى 16 هدفا في مباراتين ويودع مونديال الأندية 2025