تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقامت إيبارشية هولندا القبطية الأرثوذكسية اليوم حفل وداع وتكريم للسفير حاتم عبد القادر سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة هولندا بمناسبة انتهاء مهام عمله في هولندا بحضور بعض كهنة الإيبارشية ونخبة من شمامسة وأراخنة الكنيسة في هولندا وأعضاء السفارة المصرية في لاهاي.
وأشاد الأنبا أرساني أسقف الإيبارشية بالجهود الكبيرة والجوهرية للسفير حاتم عبد القادر خلال مسيرة عمله الدبلوماسية في هولندا مثمنًا الدور المتميز الذي بذله لخدمة الجالية المصرية في هولندا من خلال مشاركته في الفعاليات الوطنية والدينية مع ابناءالجالية.


بدوره اعرب السفير حاتم عن شكره وتقديره الخالصين للحفاوة التي وجدها بين اهله وشعبه اثناء فترة اقامته في هولندا، واضعا نفسه اينما كان في خدمة الدولة المصرية وفي نهاية الحفل كرم  الانبا ارساني السفير حاتم متمنياً له دوام التقدم في مهام عمله الجديد .

5d6491d2-945c-4b7b-9e47-b646aecc3cb3 decfd8b0-5470-4209-befe-9445e7740bea

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شمامسة فی هولندا

إقرأ أيضاً:

وداع العيد ومرافئ الأخلاق

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

يمضي العيد، ويبقى السؤال: هل حفظنا من العيد روحه، أم اكتفينا بفرحه؟

رحل عيد الأضحى كما يرحل النسيم الخفيف، يترك خلفه في القلب أثرًا لا يُمحى من البهجة والسكينة. وقد شهدتُ مع الناس تكبيراتهم المدوية في الساحات، وملامحهم التي أضاءتها أنوار الطاعة والإيمان. هناك، في ذلك الجمع الطيب، جاءت خطبة العيد هذا العام في عُماننا الحبيبة لتوقظ فينا معنى أعمق من الفرح الظاهري؛ معنى يربط بين العيد وبين أخلاقنا في مُعاملاتنا اليومية.

كانت الخطبة دعوة واضحة للرجوع إلى المبادئ الثابتة: الصدق، والأمانة، والعدل، والرحمة. وقد أدركتُ، وأنا أستمع، أن هذه القيم ليست ترفًا أخلاقياً، بل هي أساس لا تقوم حياة إنسانية من دونه.

وكم تذكرتُ حينها ما أشار إليه علماء الاجتماع منذ القدم، وعلى رأسهم ابن خلدون، حين ربطوا بقاء الدول والمجتمعات بحسن الأخلاق وحفظ الحقوق. فقد كتب في مُقدمته أن العمران يفسد حين تضعف الثقة بين النَّاس، وأن القيم إذا خَبَتْ، تراجعت الأمم مهما بدت قوية في ظاهرها.

وقد تأملتُ، وأنا أرى تلك الصفوف البيضاء تصطف خاشعة، كيف أن العيد لم يكن مجرد مناسبة للفرح، بل كان مدرسة لتجديد العهد مع الله، ولتصحيح مسار تعاملاتنا مع بعضنا البعض. كنَّا بحاجة أن نتذكر أن العيد فرصة للعودة إلى مبادئ التسامح والصدق والعدل.

ورأيتُ في أيام العيد نماذج مشرقة لدور الهيئات الخيرية في مجتمعنا. فقد كانت جسور التلاحم تمتد، تردم الفوارق بين طبقات المجتمع، وتؤكد معنى التكافل الذي دعا إليه ديننا الحنيف. كانت أيادي الخير تصل المحتاج، وتجبر خاطر الضعيف، وترسم في ملامح الجميع صورة المجتمع الواحد الذي لا يتخلى عن أبنائه، ولا يترك أحدًا خلفه.

لقد أيقنتُ أنَّ الأخلاق ليست جزءًا من حياتنا، بل هي حياة متكاملة. العدل لا يكتمل إلا بالرحمة، والكرم لا يكون إلا بالتواضع، والعلم لا ينفع إلا بصدق صاحبه. وقد علمنا التاريخ، أنَّ المجتمعات التي تحفظ أخلاقها تحفظ قوتها، وأن من رام عزًا بلا خُلق، فقد رام المستحيل.

وفي وداع العيد، حين خفَتَ التكبير في الساحات، وأقبلت الليالي تتوالى بهدوء، حملتُ معي رسالة لا تغادر القلب: أن الأخلاق هي ما يبقى، وهي ما يمنح الحياة طعمها الأصيل. فإن أردنا لعماننا دوام العزة، ولأمتنا بقاء الهيبة، فعلينا أن نعيد للمعاملة شرفها، وللكلمة صدقها، وللقلوب صفاءها.

وداعًا أيها العيد، وداعًا أيها النور الذي يذكرنا في كل عام أن في الأخلاق حياة، وفي التمسك بها مستقبل يليق بنا.

مقالات مشابهة

  • وداع العيد ومرافئ الأخلاق
  • مامون المأمون رجل بقامة وطن
  • مصرع شخص صعقا بالكهرباء أثناء عمله بأسيوط
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قراءة الذات
  • الثقافة تنظم احتفالية فنية بمعهد الأورام بسوهاج ضمن احتفالات عيد الأضحى
  • سيامة دياكون جديد بأبو قرقاص على يد الأنبا فيلوباتير أسقف الإيبارشية
  • تهنئة إيبارشية شمال الجيزة بعيد الأضحى المبارك .. صور
  • في ثالث أيام العيد.. حاتم يمنى يتابع النظافة العامة والمواقع الخدمية بنجع حمادي
  • موعد بدء الكنيسة الأرثوذكسية صيام الرسل.. مدته 55 يوما
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي