الغباري: الخداع الاستراتيجي قلص 59% من خسائرنا في حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كتبت- داليا الظنيني:
كشف اللواء محمد الغباري، المحلل العسكري والإستراتيجي، أنه كان يتدرب خلال دراسته في الكلية الحربية على المشروع الإستراتيجي وحرب أكتوبر.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن قيادي في حلف الناتو أخبره بأن ما حدث في حرب أكتوبر معجزة.
وقال "الغباري"، إن الجنرال في الناتو أخبره أنهم يقدسون العمل الجماعي وتساءل كيف تمكن المصريون من اقتحام قناة السويس وخط بارليف وعبور 180 ألف مقاتل بمعداتهم.
وأضاف أن الخسائر في صفوف القوات المصرية خلال حرب أكتوبر كانت 1 %، وكان متوقع وصولها إلى 60 % لو أن إسرائيل قامت بالتعبئة ولكنها لم تفعل بسبب خطة الخداع الإستراتيجي التي نفذتها القوات المصرية وخدعت كل أجهزة المخابرات العالمية.
وأشار إلى أن مصر كانت تنفذ مشروع إستراتيجي مرتين في العام وكل مرة تقوم به، تقابله إسرائيل بالتعبئة ومع تكراره رأوا في تل أبيب أن السادات يضحك بالمشروع الإستراتيجي على المصريين ولذلك توقفت التعبئة الإسرائيلية لأنها تكلفهم نحو 800 مليون دولار.
ولفت إلى أن المخابرات الإسرائيلية كانت لا تتوقع دخول مصر الحرب بحجة أنها لا تملك أسلحة هجومية.
وأوضح أنه من ضمن خطة الخداع الإستراتيجي، فتح مصر الإجازات وقيام بعض القادة بإجراء العمرة في الوقت الذي استقبلت فيه مصر وزير دفاع رومانيا وكانت على وشك استضافة أميرة بريطانية وهو ما طمأن تل أبيب بأنه كيف تسمح المخابرات الإنجليزية لأميرة بزيارة مصر لو كانت تستعد للحرب؟!.
واختتم اللواء محمد الغباري، المحلل العسكري والإستراتيجي، أن لجنة أجرانت حاكمت قادة قوات دولة الاحتلال بسبب فشلهم في حرب أكتوبر المجيدة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي محمد الغباري الخداع الاستراتيجي حرب أكتوبر حكاية شعب نصر أكتوبر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء "الثقافة المخابراتية"؟
بعد الصدمة التي تعرضت لها إسرائيل جراء هجوم حماس في 7 أكتوبر، تخضع وكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية لعملية مراجعة شاملة.
تتضمن التغييرات العميقة التي تشهدها الوكالة إعادة إحياء برنامج لتجنيد طلاب المدارس الثانوية لتعلم اللغة العربية، بالإضافة إلى تدريب جميع الجنود على اللغة العربية.
وبحسب تقرير لـ"بلومبيرغ"، فإن "الخطّة الجديدة تركز على تقليل الاعتماد على التكنولوجيا، وبناء فرقة من الجواسيس والمحللين ذوي المعرفة الواسعة باللهجات العربية المختلفة مع فهم عميق للعقائد المتطرفة والخطاب الديني المرتبط بها".
وفقًا لأحد ضباط المخابرات الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، فإن الوكالة كانت تعاني من "سوء فهم جوهري" لأيديولوجية حماس وخططها العملية.
فقد كانت الوكالة على علم بمحاولة حماس السيطرة على قواعد عسكرية ومجتمعات مدنية قرب غزة، ورصدت تدريبات المسلحين بشكل علني، لكن التقييم العام كان أن هذه التصرفات مجرد أوهام.
يقول مايكل ميلشتاين، رئيس دراسات الفلسطينيين في مركز دايان بجامعة تل أبيب: "لو تمكن المزيد من الإسرائيليين من قراءة صحف حماس والاستماع إلى إذاعتها، لفهموا أن حماس لم تكن منكفئة بل تسعى للجهاد".
التركيز الجديد على اللغة والتدريب الديني يعكس، حسب ضابط المخابرات، "تحولا ثقافيا عميقا" في منظمة تعتمد حتى الآن على الترجمات حتى بين كبار الضباط، والهدف هو بناء ثقافة داخلية "تتنفس وتفكر مثل عدونا".
غير أن ميلشتاين وآخرين يرون أن نجاح هذه الخطوة يتطلب تغييرات واسعة النطاق على مستوى المجتمع، والتحدي يكمن في تحفيز الإسرائيليين على التركيز أكثر على المنطقة، ثقافاتها ولغاتها وتهديداتها، بدلاً من الفرص العالمية.
كجزء من التغييرات، تعيد المخابرات برنامجا كان قد أُغلق قبل ست سنوات يشجع طلاب المدارس على دراسة اللغة العربية، مع توسيع التدريب على اللهجات المختلفة.
بشكل أوسع، تتحول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعيدًا عن الاعتماد على التكنولوجيا إلى تعزيز جمع المعلومات البشرية، عبر زرع عملاء سريين في الميدان وتطوير وحدة التحقيقات.
هذا التوجه يكسر اتجاه العقد الماضي الذي اعتمد بشكل أساسي على بيانات الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، ويتزامن مع تغيير آخر بعد 7 أكتوبر، حيث يتم تعزيز الانتشار البشري على الأرض بدلًا من الاعتماد على السياج وأجهزة الاستشعار.
يرى أوفر جوتيرمان، ضابط سابق في المخابرات وعضو معهد بحوث منهجية الاستخبارات، أن هذه الاستراتيجيات تتطلب المزيد من الأفراد "المدركين لمجالات مختلفة".
وأضاف: "قبل هجوم حماس، كان الاعتقاد السائد أن التهديدات الكبيرة قد تجاوزناها، باستثناء السلاح النووي الإيراني، لكنه يؤكد أن هذه المواقف باتت خاطئة وأن إسرائيل بحاجة إلى إعادة بناء ثقافة المخابرات".
ويُميز جوتيرمان بين الكشف عن السر وحل اللغز؛ إذ أن إسرائيل برعت في كشف الأسرار، مثل تصفية قيادة حزب الله في لبنان، لكنها فقدت القدرة على فهم ما يخطط له القادة، أي حل الألغاز.
ويشير إلى أن المعرفة المطلوبة تتطلب التزامًا عميقًا بالدراسات الإنسانية، مثل الأدب والتاريخ والثقافة.