من المستطيل الأخضر إلى ميدان القتال.. قصص جنرالات الكرة المصرية في حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى انتصار السادس من أكتوبر لعام 1973، الذي يمثل أحد أعظم الانتصارات في تاريخ مصر العسكري. ففي هذا اليوم تمكنت قواتنا المسلحة الباسلة من استعادة الأراضي المصرية المحتلة من العدو الإسرائيلي، في ملحمة تاريخية لا تزال محفورة في ذاكرة الشعب المصري.
وشارك في هذا النصر العظيم جميع فئات الشعب، بما فيهم عدد من نجوم الكرة المصرية الذين أبدوا بطولات استثنائية في ميدان المعركة.
شيخ المدربين العرب ومدرب منتخب مصر السابق، كان من جنرالات الكرة المصرية الذين شاركوا في حرب أكتوبر. وقتها كان يحمل رتبة مقدم في سلاح الإشارة، وتقاعد لاحقًا برتبة عميد.
ويعد محمود الجوهري واحد من أبرز المدربين في تاريخ الكرة المصرية قاد منتخب مصر للتتويج بكأس أمم إفريقيا لاعبًا ومدربًا، كما صعد بالفراعنة لنهائيات كأس العالم 1990، بالإضافة للعديد من البطولات والألقاب الذي حققها خلال مسيرته التدريبية.
محمود بكرنجم النادي الأولمبي السكندري ومنتخب مصر السابق، والمعلق الرياضي المعروف، شارك في الحرب برتبة نقيب في سلاح المشاة، وأنهى خدمته العسكرية برتبة عقيد.
ويعتبر محمود بكر من أبرز نجوم الكرة المصرية حقق العديد من النجاحات خلال مشواره الكروي وصنع اسمًا بارزًا في ملاعب الساحرة المستديرة، وبعد اعتزاله حظي بحب واحترام الجماهير التي عشقت أسلوبه وإفيهاته في التعليق الرياضي.
حمادة إمامأسطورة نادي الزمالك والمنتخب المصري، كان أيضًا من بين الجنود المشاركين في حرب أكتوبر، وتقاعد من القوات المسلحة برتبة عميد، وحقق إمام العديد من الألقاب والبطولات في مسيرته مع القلعة البيضاء وهو والد نجم منتخب مصر السابق حازم إمام.
سمير زاهررئيس اتحاد الكرة السابق وأحد أكثر الرؤساء تتويجًا بالبطولات، شارك في الحرب واعتزل كرة القدم بعد عودته، ليتجه إلى العمل الإداري وتقلد العديد من المناصب حتى تولى مقاليد الإدارة في الجبلاية وحقق خلال ولايته الكثير من النجاحات.
فكري صالحفكري صالح، الذي لعب لنادي الزمالك، يعد من أبرز مدربي حراس المرمى في مصر، حيث تولى تدريب حراس مرمى نادي وادي دجلة والمنتخب الأولمبي سابقًا. يُعتبر أصغر حارس مرمى في تاريخ المنتخب الوطني، وشارك في انتصارات حرب أكتوبر كضابط في قوات الصاعقة، مما يضيف إلى سجله الحافل جانبًا وطنيًا مشرفًا بجانب إنجازاته الرياضية.
عبد العزيز قابيلنجم الزمالك في الخمسينات ونائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عام 2000، كان قائدًا للفرقة الرابعة المدرعة أثناء الحرب وساهم في تحقيق النصر.
صبري سراجعندما نتطرق للحديث عن أبطال حرب أكتوبر من نجوم الرياضة المصرية لا يمكن أن نغفل اسم صبري سراج نجم كرة السلة بنادي الزمالك ونائب رئيس مجلس الإدارة الأسبق والذي شارك في حرب أكتوبر 1973 بسلاح الدفاع الجوي، وفقد ذراعة أثناء التدريب على اقتحام النقطة الحصينة للعدو فى "كبريت" ولكنه رفض الإحالة للمعاش رغم فقد ذراعه وتم نقله إلي جهاز الرياضة العسكري.
حسام طهاللواء حسام طه، الحكم الدولي السابق، خدم كضابط في سلاح الإمداد والتموين خلال حرب أكتوبر المجيدة، ثم تدرج في المهام بعد الحرب حتى عمل في مستشفى القوات الجوية إلى أن تقاعد. ابنه الأكبر، الكابتن أحمد حسام طه، هو أيضًا حكم دولي وأحد أبرز الحكام المساعدين في مصر وإفريقيا.
**تظل هذه الأسماء رمزًا للوفاء والتضحية من أجل الوطن، حيث جمعوا بين الإنجازات الرياضية والتضحيات العسكرية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وفاة رئيس زامبيا السابق إدغار لونغو بمرض نادر
توفي رئيس زامبيا السابق إدغار لونغو -أول أمس الخميس- عن عمر ناهز 68 عامًا، وذلك بعد 6 أشهر من محاولته العودة إلى السياسة، والتي أُحبطت بقرار من المحكمة يقضي بعدم أهليته للترشح مجددًا.
وكان لونغو سادس رئيس لزامبيا التي تقع في منطقة جنوبي أفريقيا، وتولى الحكم من عام 2015 حتى 2021، حين خسر الانتخابات أمام زعيم المعارضة المخضرم والرئيس الحالي هاكيندي هيشيليما.
وقد نال الرئيس الراحل الثناء خلال فترة حكمه على برنامجه الواسع لبناء الطرق، لكنه أيضًا أغرق مالية البلاد في الديون.
ففي عام 2020، تخلّفت زامبيا عن سداد ديونها الخارجية مما ساهم في خسارة لونغو للانتخابات.
وقد توفي لونغو في مركز طبي في بريتوريا (عاصمة جنوب أفريقيا) حيث كان يتلقى العلاج، وفق بيان لحزبه السياسي "الجبهة الوطنية" نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما نشر الحزب مقطع فيديو لابنته تاسيلا لونغو (عضو البرلمان) وهي تعلن نبأ وفاة أبيها.
وقالت تاسيلا "كان والدي تحت إشراف طبي خلال الأسابيع الماضية. وقد تم التعامل مع حالته بكرامة وسرية".
وكان الرئيس الراحل يعاني من مرض نادر يؤدي إلى تضيق المريء، وقد تلقى علاجًا له سابقًا في جنوب أفريقيا.
إعلانوبعد فترة وجيزة من توليه الحكم عام 2015، مرض وخضع لإجراء طبي هناك لم يكن متوفرًا في زامبيا آنذاك، بحسب ما ذكره مكتب الرئاسة حينها.
"إرث متباين"ولد لونغو يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1956 في مدينة ندولا الواقعة بمنطقة النحاس. وهو محامٍ، وقد شغل مناصب وزير العدل ووزير الدفاع في عهد الرئيس السابق مايكل ساتا، قبل أن يتولى الرئاسة عقب وفاة ساتا عام 2015.
وبعد توليه المنصب، شرع لونغو سريعًا في تنفيذ إصلاحات تشريعية اعتُبرت تقدمية، بما في ذلك تعديل الدستور لتقليص سلطات الرئيس.
وعقب الفوز بانتخابات رئاسية عام 2016 حكم لونغو البلاد لمدة 5 سنوات، وحاول في نهايتها دون جدوى التراجع عن التعديلات الدستورية التي أقرها بنفسه.
وقال المحلل السياسي لي هاباسوندا من جامعة زامبيا إن "إرث إدغار لونغو متباين".
وأضاف "سيُذكر لتسامحه مع سلوك البلطجية من مؤيديه، رغم أنه كان يمثل أيضًا نمطًا من السياسيين الذين تواصلوا مع مختلف طبقات المجتمع".
وخلال فترة حكمه -خاصة في نهايتها- أصبح أنصار لونغو يتصرفون بشكل غير منضبط، وكان فشله في كبح جماحهم يُنظر إليه على أنه موافقة ضمنية على أفعالهم.
وقال هاباسوندا إنه كان من بين القادة الذين "سمحوا لأفقر الزامبيين بالاقتراب من دوائر السلطة".
وكانت علاقات لونغو متوترة مع عدد من الدول الغربية المانحة، مثل الولايات المتحدة، التي طلب سحب سفيرها عام 2020. كما تدهورت العلاقات مع صندوق النقد الدولي خلال فترة حكمه، مما دفع المؤسسة لسحب ممثلها المقيم.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية، أصبحت زامبيا من أوائل الدول التي تخلفت عن سداد ديونها الدولية بعد أن دمرت جائحة "كوفيد-19" اقتصادات العالم.
إعلانوبعد هزيمته بانتخابات عام 2021، تقاعد لونغو عن السياسة، ثم عاد مجددًا عام 2023، حيث تم قبوله كزعيم ومرشح رئاسي لتحالف يضم الجبهة الوطنية.
ولكن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قضت المحكمة الدستورية في زامبيا بأنه غير مؤهل للترشح لولاية أخرى.