سواليف:
2025-12-09@16:27:58 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أول ردّة فعل

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

أول ردّة فعل

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نلاحظ دائماً أن #الغربيين يستخدمون كلمة واحدة للتعبير عن ردّة فعلهم المبدئية، فيما يخص #الحوادث العارضة وهي كلمة:” #هوبس ‘.

فمثلاً إذا كان الرجل يتمشّى مع صديقته في شارع عام، و”التوَتْ” قدم الصديقة فجأة، فأن الرجل ينحني مع انحناء الفتاة ويقول لها بطريقة لا شعورية ”هوبس”.

.ثم يبتسمان ويمشيان بعد معالجة الموقف.

كذلك عندما يسقط صحن زجاجي من يد آخر العنقود وينكسر، فإن ردّة فعله الأولى ستكون بلا شكّ كلمة ”هوبس”..ثم تلمّس يد الطفل وأصابعه والسؤال ”هل أنت بخير يا صغيري”؟!.

حتى إذا سمع أحدهم صوت ”بريك” طويل في شارع مزدحم فإنه سيقول ”هوبس” بالتأكيد ثم يتابع مسيره كالمعتاد دون أن يتكبّد عناء البحث عن المتسبب بهذا الصوت.

على العكس تماماً (من عربنا) فغالباً ما يعبّرون عن ردّة فعلهم الأولى بعد الحوادث العارضة ”بشتيمة” متعدّدة الأغراض.

مثلاً: إذا ”قصعت رِجْلِ” #أم_العيال في طريق عام، يبقى الرجل يضع يديه في جيوبه وصدره في حالة شدّ و”صندحة” وهو يكيل الشتائم: ”عمى اللي يعميكِ / قومي عزّرتي علينا، الله **** اليوم اللي شفتك فيه/ مليون مرّة قلتلك تشتريش صرماية بكعب عالي ما بتردي / يا ملعون كعب اللي..” وتستمر #سمفونية السقوط الأخير حتى الوصول الى البيت..

إذا وقع صحن الزجاج من يد آخر العنقود وانكسر، فإن الأب يركض ليحصي الخسائر المادية..ثم يحمل الصبي عالياً ويطرحه أرضاَ ثم يلملم شظايا الزجاج شاتماً: (قرد ملعون الوالدين قرد/ كسرته يا مالي عزرايين يكسر رقبتك / يا ابن البقر) ثم يركله فيطيّره على متن خطوط رجله اليسرى إلى غرفة الجلوس.

أول أمس كان سائق سرفيس (العبدلي /6) منهمكاً في عد بعض القروش على الإشارة الضوئية ليعيد لي باقي الدينار، فسمع صوت ”بريك” قوي وشديد على الجانب الآخر من الشارع…لم يلتفت ولم يقل”هوبس” لكنه قال وهو بانهماك شديد لصاحب البريك: ”وجع يقصّ نيعك”.

فكرّت ملياً بعبارة (وجع يقصّ نيعك)..فوجدت أنها تحمل بلاغة فائقة، وصورة ”شتائمية” مهمّة…(فالقصّ) غاية في الإيلام..و(النيع) يعد من أكثر أماكن تجمع الشرايين الدقيقة..والشتيمة هنا صورة من صور ”الإبداع”البلدي..الذي قلما نجده في بلدان أخرى من العالم.

(وجع..يقصّ..نيعك)..يا سلام.. فعلاً عبارة تستحق الوقوف عندها طويلاً.

#98يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

مقالات ذات صلة استطلاع للرأي يظهر أن ثلثي الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان بعد 7 أكتوبر 2023 2024/10/07

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الغربيين الحوادث هوبس أم العيال سمفونية الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

١٦ يومًا: العنف ضد المرأة

١٦ يومًا: #العنف_ضد_المرأة
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات


يحتفل العالم سنويًا بالأيام الستة عشر الفاصلة بين يوم العنف الدولي ضد المرأة وحقوق الإنسان.
لم أشعر بأي نشاط نسائي أردني مهم حتى تلقيت دعوة لحضور ما يشبه المؤتمر برعاية د. الصادق الفقيه أمين عام منتدى الفكر العربي.
ضم المؤتمر عدة جهات نسائية عربية، إلى جانب خبيرات عرفت منهن خبيرتين متميزتين: ميسون العتوم، وعبير دبابنة.
ناقش المؤتمر الذي أداره د. محمد الحجايا الذي كان حازمًا في إدارة الوقت، قضايا متنوعة وأشكالًا مختلفة للعنف!

(١)

العنف ضد المرأة
ركزت معظم أوراق العمل على
ما سُمّي بالمعنّفات في مختلف أشكال العنف: المرأة ذات الإعاقة، والفتاة التي تتعرض إلى الزواج المبكر، وحوادث القتل.
وكان بعض الخطاب تقليديّا مثل:
المرأة أخت الرجل، وبنت الرجل، إلى غير ذلك من صفات تجعل المرأة غير ذات مستقلة بمقدار ما هي إضافة إلى رجل!

مقالات ذات صلة زيارة تحمل رسائل أبعد من البروتوكول 2025/12/09

(٢)

عوامل ضبط المرأة!
تمت الإشارة إلى دَور التقاليد والعادات التي تجعل من الرجل سيدًا ومن المرأة تابعا!!!
كما تمت الإشارة إلى عوامل تطبيع المرأة، وجعلها قانعة بنصيبها مثل عوامل الأسرة: الأب، والزوج! وعوامل ثقافية تتعلق بقيم المجتمع، وعاداته، وتقاليده. وعوامل اقتصادية تتعلق بالاعتماد المالي على الزوج. وعوامل دينية تم تفسيرها لصالح الرجل، وضد المرأة.

(٣)

المرأة والمناهج!
ركزت بعض أوراق العمل على المناهج، وما يمكن أن تزرعه من تحيزات جندرية ضد المرأة. وقد أوضحت أن مناهجنا قطعت شوطًا مهمّا في إخفاء معظم التمييز ضد المرأة، لكنها لم تنجح بالقدر نفسه في إدماج بناء مفاهيم كرامة المرأة، واستقلالها، وقدرتها على بناء مكانة المرأة بوصفها إنسانًا كاملًا بذاته، مستقلّا، وليس مضافًا إلى رجل!
وتم تقديم أمثلة لما يمكن عمله في إدماج مفاهيم الحوار، والتعامل مع المرأة وفق معايير العدالة، والنزاهة، والشراكة، والمساواة!!
نعم! لم ننجح في إدماج هذه المفاهيم في مختلف مناهج المواد الدراسية؛ للوصول إلى نموذج المرأة القادرة بذاتها على الاستقلال الاقتصادي، والمالي، والاجتماعي.

(٤)

مفاهيم حداثية!
طرحت الدكتورة ميسون العتوم
مفهوم أن المرأة “الأنثى” هي صناعة المجتمع، حيث عملت مؤسسات الضبط المختلفة على تطبيعها، كما طرحت عبير دبابنة تحليلًا معمقًا لما يمكن تسميته بإعادة الاعتبار للمرأة، ومحاصرة عوامل تطبيعها!
تم طرح فكرة أن المرأة “معنّفة”
بحكم كونها امرأة. كل النساء يخضعن لشكل من أشكال العنف.
تمت الإشارة إلى رئيس دولة عربية مجاورة أجاب عن سؤال:
ماذا عن المرأة في بلادكم أو”ثورتكم”؟ قال بما معناه: بل ماذا عن الرجل الذي بات يحتاج إلى حماية أسرية؟
وهكذا ما زال كثيرون يرون أن العنف الأسري ليس ذلك الموجه ضد المرأة ، بل ضد الرجل!!
وهكذا! ما زلنا نناقش مسلمات
كان يجدر تجاوزها من مئات السنين تحت ذرائع ثقافية أو تفسيرات دينية!
فهمت عليّ؟!!!

مقالات مشابهة

  • ١٦ يومًا: العنف ضد المرأة
  • مشاهير المجتمع وشخصيات بارزة يؤدون واجب العزاء في شقيق الكاتب الصحفي إسلام عفيفي
  • بين الكاتب والمكتوبجى
  • الزعبي: الموازنة ليست أرقاماً جامدة
  • إنجي كيوان تحتفل بعيد ميلادها اليوم.. وتواصل “وننسى اللي كان”
  • توك شو| أحمد موسى: الناس تعبانة ولازم يجي الوقت اللي يجنوا فيه ثمار صبرهم.. وزوج فتاة البشعة يكشف كواليس الطلاق: الأكاذيب دمرت حياتي
  • أحمد موسى: الناس تعبانة ولازم ييجي الوقت اللي يجنوا فيه ثمار صبرهم وتحملهم
  • أحمد موسى: هل ييجي اليوم بريطانيا اللي عملت الإخوان تصنفهم تنظيم إرهابي؟
  • الإثنين.. حفل تأبين الكاتب الصحفي الراحل حازم عبدالرحمن
  • الكاتب ونصوصه في مواجهة السطوة الرقمية