بعد مسيرة ملهمة.. رحيل سامي باسو أكبر مصاب بمتلازمة الشيخوخة المبكرة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أعلنت الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة عن وفاة سامي باسو، الذي يعتبر الأطول عمراً بين المصابين بمرض الشيخوخة المبكرة، عن عمر 28 عاماً.
أيقونة الشجاعة في مواجهة الشيخوخة المبكرةتوفي الشاب الإيطالي سامي باسو، الذي كان يبلغ من العمر 28 عامًا، والذي عُرف بكونه أكبر مصاب بمتلازمة الشيخوخة المبكرة النادرة، المعروفة عالميًا بمتلازمة هاتشينسون-غيلفورد.
يُعتبر باسو مثالًا للروح القتالية، حيث يبلغ متوسط العمر المتوقع للمصابين بهذه الحالة حوالي 13 عامًا فقط.
فارق باسو الحياة بعد شعوره بتوعك أثناء تناول الطعام مع أصدقائه في أحد المطاعم في إيطاليا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد وصفت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، باسو بأنه "مثال استثنائي للشجاعة والإيمان والروح الإيجابية"، مشيرة إلى أن شجاعته وابتسامته الدائمة على الرغم من التحديات ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
إلى جانب نضاله ضد المرض، ساهم باسو بفعالية في الأبحاث المتعلقة بمتلازمة الشيخوخة المبكرة، حيث درس في جامعة بادوفا وسعى لتوضيح العلاقة بين الالتهابات والشيخوخة المبكرة.
متلازمة "هاتشينسون-جيلفورد"ويُعرف هذا المرض، الذي يعرف أيضاً باسم متلازمة "هاتشينسون-جيلفورد"، بأنه يسبب ظهور علامات الشيخوخة بشكل سريع على المصابين، مما يجعلهم يبدو أكبر سناً بكثير مما هم عليه في الواقع.
تأثير هذا المرض يتجاوز المظاهر الجسدية، حيث يؤثر سلباً على الحياة اليومية للمصابين، ويقلل من متوسط العمر المتوقع بشكل ملحوظ، والذي يصل إلى حوالي 13.5 سنة دون علاج.
تعد هذه الأرقام مقلقة، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير الدعم والرعاية المناسبة للمرضى.
من جهة أخرى، تشير الإحصائيات العالمية إلى أن معدل الإصابة بالشيخوخة المبكرة هو واحد من كل 20 مليون شخص، وعلى الرغم من أن هناك 130 حالة معروفة لهذا المرض في مختلف أنحاء العالم، إلا أن هناك فقط أربع حالات مسجلة في إيطاليا.
ومن المهم أن نلاحظ أن الرابطة تقدر أن العدد الحقيقي للمصابين قد يصل إلى 350 حالة، وذلك بسبب الصعوبات في تشخيص المرض، خصوصاً في الدول النامية حيث تفتقر الرعاية الصحية إلى الموارد اللازمة.
وتعد الشيخوخة المبكرة تحدياً كبيراً ليس فقط للمرضى، بل لعائلاتهم والمجتمعات التي يعيشون فيها، حيث يتطلب الأمر إلى البحث والتوعية لفهم طبيعة هذا المرض بشكل أفضل، وأهمية تقديم الدعم للمصابين به.
وعلى الرغم من صعوبة الحالة، فإن العمل الجماعي من قبل الجهات الطبية والبحثية يمكن أن يسهم في تحسين نوعية الحياة للمصابين.
علامات الشيخوخة المبكرةتُعتبر علامات الشيخوخة المبكرة من الأمور التي تواجه الكثير من الأشخاص، حيث يظهر تأثيرها بشكل واضح على الجلد، للحفاظ على نضارة البشرة، هناك أربعة عناصر أساسية:
1. تروية جيدة: تحتاج البشرة إلى تدفق سليم للدم عبر الأوعية الدموية، مما يوفر لها الماء والعناصر الغذائية والأكسجين.
2. عناصر غذائية: يعتمد الحفاظ على صحة الجلد على توافر البروتينات والمعادن والفيتامينات من خلال نظام غذائي متوازن.
3.حيوية الخلايا الجلدية: يجب أن تكون خلايا الجلد نشطة وقادرة على الانقسام والتكاثر بشكل طبيعي، بالإضافة إلى إنتاج المواد الكيميائية اللازمة للحفاظ على هيكل الجلد.
4. حماية الجلد: يجب تجنب التعرض المفرط للعوامل البيئية الضارة التي يمكن أن تضعف البشرة.
مع تقدم العمر، تتباطأ العمليات الداخلية في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد والترهلات بدءًا من سن الثلاثين، يتباطأ إنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن مرونة الجلد مع استمرار هذا التدهور، تبدأ التجاعيد في الظهور بشكل غير مرئي، ثم تتطور إلى تجاعيد واضحة وترهلات خاصة في مناطق معينة من الوجه مثل الجبهة والعينين، أو المناطق المعرضة لأشعة الشمس.
أسباب الشيخوخة المبكرة - **التعرض لأشعة الشمس: يعتبر من الأسباب الرئيسية، حيث يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية إلى تلف خلايا الجلد، مما يُعرف بالشيخوخة الضوئية. تتسبب هذه الأشعة في تحلل ألياف الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى ترهل الجلد وفقدانه لنضارته.
- التدخين: يؤدي إلى تكسير الكولاجين والألياف المرنة في البشرة، مما يسهم في ظهور التجاعيد والتهدل.
- سوء النوم: يؤثر على جودة خلايا الجلد، مما يجعلها تتقدم في العمر بشكل أسرع.
- التوتر النفسي: يزيد من مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يُعطل إنتاج الكولاجين والهيالورونات، مما يؤثر سلبًا على نضارة الجلد.
- سوء التغذية: أنظمة غذائية غنية بالسكريات والكربوهيدرات المكررة تسهم في الشيخوخة المبكرة، بينما تساعد الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة في الحفاظ على صحة الجلد.
من المهم التفريق بين الشيخوخة المبكرة والتغيرات المرضية التي قد تطرأ على الجسم التغيرات الطبيعية التي تحدث مع تقدم العمر، مثل بياض الشعر أو ترهل الجلد، لا تُعتبر أمراضًا، بينما التغيرات الناتجة عن الأمراض أو سوء التغذية تُصنف كحالات مرضية.
بعض الاضطرابات النادرة مثل متلازمة بلوم، ومتلازمة كوكايين، ومتلازمة هتشينسون جيلفورد، وغيرها، يمكن أن تسبب ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، حيث تؤثر على وظائف الجسم بشكل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامي باسو أعراض الشيخوخة الشیخوخة المبکرة علامات الشیخوخة هذا المرض
إقرأ أيضاً:
علامات تظهر في الرقبة تشير إلي الإصابة بالسكر... راقبها جيدا
قد يبدو للكثيرين أن العلامات السوداء أو البقع الداكنة على الجلد، وخاصةً حول الرقبة، مجرد تغير لون غير ضار، لكن هذه البقع الداكنة التي تبدو غير ضارة قد تكون مؤشرًا مبكرًا لمرض أخطر بكثير وهو داء السكري .
تُعرف هذه البقع الداكنة المخملية باسم "الشواك الأسود" ، وغالبًا ما تكون علامة على مقاومة الأنسولين، والتي قد تكون مقدمة لداء السكري من النوع الثاني، إن التعرّف على هذه العلامات مبكرًا قد يساعد الأشخاص على اتخاذ خطوات للحفاظ على صحتهم ومنع تطور داء السكري إلى مراحله النهائية.
ماذا تعني العلامات السوداء على الرقبة؟
الشواك الأسود (Acanthosis nigricans) هو فرط تصبغ الجلد وزيادة سماكته، ويظهر عادةً في طيات الجسم كالرقبة والإبطين والفخذين، وأحيانًا حتى مفاصل الأصابع، تتراوح ألوان هذه البقع من البني إلى الأسود، وغالبًا ما يكون ملمس الجلد في هذه المناطق مخمليًا. ورغم أن هذا التغير في المظهر لا يكون مؤلمًا أو مثيرًا للحكة دائمًا، إلا أنه قد يكون مزعجًا للكثيرين.
ترتبط هذه الحالة الجلدية ارتباطًا وثيقًا بمقاومة الأنسولين، وهي حالة تصبح فيها خلايا الجسم أقل استجابةً للأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم سكر الدم، عند حدوث ذلك، يُعوّض الجسم ذلك بإنتاج المزيد من الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في مجرى الدم.
تُحفّز مستويات الأنسولين العالية خلايا الجلد، وخاصةً في المناطق ذات الطيات الجلدية الكثيرة، مما يؤدي إلى فرط نمو خلايا الجلد وزيادة إنتاج الميلانين، مما يُسبب ظهور البقع الداكنة المميزة.
أظهرت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين الشواك الأسود ومقاومة الأنسولين، والتي غالبًا ما تكون مقدمة لمرض السكري من النوع الثاني. ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للطب، يُعد الشواك الأسود مؤشرًا سريريًا موثوقًا لمقاومة الأنسولين، حيث يكون المرضى الذين تظهر عليهم هذه التغيرات الجلدية أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في مراحل لاحقة من العمر.
يقول الدكتور أندرو جي. راندل، الأستاذ المشارك في علم الأوبئة بجامعة كولومبيا، إن 80% من المصابين بداء الشواك الأسود يعانون من مقاومة الأنسولين، تُعد مقاومة الأنسولين عامل خطر رئيسي، ليس فقط لمرض السكري، بل أيضًا لحالات أيضية أخرى مثل السمنة ومتلازمة تكيس المبايض. لهذا السبب، ينبغي على من يلاحظون هذه العلامات الداكنة على أعناقهم استشارة خبير صحي لتقييم خطر إصابتهم بمرض السكري وغيره من الاضطرابات الأيضية.
يُعدّ الكشف المبكر عن داء السكري أحد الجوانب الأساسية لإدارة المرض. وللأسف، لا يدرك الكثير من المصابين بمرحلة ما قبل السكري أو مقاومة الأنسولين حالتهم إلا بعد ظهور أعراض أكثر حدة. ومع ذلك، فإن ظهور علامات سوداء على الرقبة قد يكون بمثابة علامة تحذير مبكرة قيّمة.
كشفت دراسة نُشرت في مجلة Diabetes Care أن فرط الأنسولين في الدم لدى الأطفال والمراهقين قد يكون مؤشرًا مبكرًا لفرط الأنسولين في الدم .
وقد تابعت الدراسة مجموعة من الشباب على مدى عدة سنوات، ووجدت أن المصابين بفرط الأنسولين كانوا أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
ومن خلال تحديد الحالة مبكرًا، يمكن للأشخاص إجراء تغييرات في نمط حياتهم - مثل تحسين نظامهم الغذائي، وزيادة النشاط البدني، وفقدان الوزن - مما قد يؤدي إلى تأخير أو حتى منع ظهور مرض السكري.
إذا كانت العلامات السوداء على الرقبة مؤشرًا على مقاومة الأنسولين، فيمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، يُعد تغيير نمط الحياة خط الدفاع الأول. وتشمل هذه الخطوات:
-اتباع نظام غذائي صحي: اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون والفواكه والخضراوات، مع انخفاض نسبة السكريات المصنعة والدهون غير الصحية، يُساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، وتُعدّ الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مفيدة بشكل خاص، إذ تمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم.
-النشاط البدني المنتظم: تُحسّن التمارين الرياضية حساسية الجسم للأنسولين، توصي الجمعية الأمريكية للسكري بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا، والتي قد تشمل أنشطة مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة.
- التحكم بالوزن: تُعدّ زيادة الوزن أو السمنة عامل خطر رئيسي لمقاومة الأنسولين، تُظهر الأبحاث أن فقدان 5-10% فقط من وزن الجسم يُمكن أن يُقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
- التدخلات الطبية: في بعض الحالات، قد يصف الأطباء أدوية مثل الميتفورمين، الذي يساعد على تقليل مقاومة الأنسولين، وخاصة في الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري.
على الرغم من أن داء الشواك الأسود يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمقاومة الأنسولين وداء السكري، إلا أنه قد يحدث أيضًا نتيجةً لحالات صحية أخرى. من بين الأسباب المحتملة:
- السمنة: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض فرط التقرن الأسود.
- الاضطرابات الهرمونية: يمكن أن تؤدي حالات مثل متلازمة تكيس المبايض أو مشاكل الغدة الدرقية أيضًا إلى ظهور بقع داكنة على الجلد.
- الأدوية: بعض الأدوية، وخاصة الستيرويدات أو العلاجات الهرمونية، يمكن أن تسبب فرط التقرن الأسود.
السرطان: في حالات نادرة، قد يكون الشواك الأسود علامة على وجود ورم خبيث كامن، وخاصة سرطان المعدة. إذا ظهرت البقع فجأة وانتشرت بسرعة، فمن الضروري طلب الرعاية الطبية.
المصدر: timesnownews.