نجاح علاج رائد باستخدام خلايا متبرعة يضع أمراض المناعة الذاتية في حالة خمود
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أعلن باحثون في الصين عن نجاح علاج جديد لأول مرة عالميًا يستخدم الخلايا المناعية المهندسة وراثيًا بواسطة تقنية "كريسبر"، مما ساعد ثلاثة مرضى يعانون من أمراض المناعة الذاتية الحادة على الدخول في حالة "خمود"، يشمل العلاج استخدام خلايا مانحة معدلة وراثيًا، بدلاً من الخلايا المستخلصة من أجساد المرضى أنفسهم، ما يمثل خطوة أولى نحو إنتاج هذا العلاج على نطاق واسع.
المرضى الثلاثة، وهم امرأة ورجلان، أظهروا تحسنًا كبيرًا في حالاتهم بعد تلقي العلاج. من بين هؤلاء، رجل يبلغ من العمر 57 عامًا من مدينة شنغهاي، يعاني من تصلب الجلد الجهازي والمعروف أيضاً باسم التصلب المجموعي، وهو مرض يؤثر على الأنسجة الضامة ويسبب تيبس الجلد وتلف الأعضاء. أفاد المريض أنه شعر بتحسن كبير في حركته بعد ثلاثة أيام من العلاج، مما سمح له باستعادة القدرة على تحريك أصابعه وفتح فمه بشكل طبيعي، وعاد إلى عمله بعد أسبوعين فقط.
أقرأ أيضاً.. «الذاكرة المناعية» أقصر طريق لمكافحة المرض
أما الحالة الثانية فهي لامرأة تبلغ من العمر 42 عامًا تعاني من الاعتلال العضلي المناعي الذاتي، وهو مرض يستهدف أنسجة العضلات ويؤدي إلى ضعف وإرهاق شديدين. كانت هي أول من تلقى العلاج في مايو 2023، وحقق العلاج نجاحًا باهرًا معها. بعد شهرين من العلاج، دخل المرض في حالة خمود تام، وحافظت على هذا الوضع لمدة ستة أشهر، حيث اختفت الأجسام المضادة التي كانت تهاجم أنسجتها، وتحسنت قوة عضلاتها وحركتها بشكل كبير وفقا للدراسة، بالإضافة لرجل يبلغ من العمر 45 عامًا يعاني من نوع شديد من التصلب الجهازي تلقى العلاج في أغسطس 2023، وشهد تحسنًا كبيرًا في حالته، حيث تراجعت الأعراض وتقلصت مستويات الأجسام المضادة في جسمه.
أقرأ أيضاً.. خلايا جذعية تعالج السكري لدى امرأة.. إنجاز علمي غير مسبوق!
أخبار ذات صلة
تشير نتائج التجربة، التي قادها الدكتور شو هوجي من جامعة الطب البحرية في شنغهاي، إلى أن المرضى الثلاثة حافظوا على خمود أمراضهم لأكثر من ستة أشهر بعد العلاج. كما أن أكثر من 24 شخصًا آخرين تلقوا العلاج ذاته أو نسخة معدلة منه، وكانت النتائج بشكل عام إيجابية.
البروفيسور لين شين، المتخصص في علم المناعة في جامعة تسينغهوا في بكين، وصف النتائج بأنها "مذهلة"، ولكن العلماء ما زالوا بحاجة لمزيد من التجارب للتأكد من سلامة وفعالية العلاج على مدى أطول وضمن مجموعة أكبر من المرضى.
يعتبر هذا العلاج الرائد، المعروف بـ"خلايا CAR T"، نقلة نوعية في علاج أمراض المناعة الذاتية بعد أن أثبت نجاحه في علاج السرطانات الدموية. ويأمل الباحثون في أن يسهم استخدام الخلايا المتبرعة في تسريع عملية إنتاج هذه العلاجات وتقليل تكاليفها بشكل كبير.
تظل التجارب الأولية مشجعة، إلا أن الباحثين يقرون بأن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتأكد من فعالية وسلامة هذا العلاج على نطاق أوسع.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمراض الجلدية المناعة الجلد الخلايا المناعية المناعة الذاتية
إقرأ أيضاً:
تؤثر على خلايا الجلد وتهدد بالشيخوخة المبكرة .. الرعاية تحذر من الشمس في احتفالات «الأضحى»
حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة خاصة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.
وأكد الدكتور عدي عوض الزيديين - أخصائي الجلدية والتناسلية في مركز أم صلال الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام وما بعدها يزيد نشاط الغدد العرقية والدهنية، مما يؤدي إلى زيادة إفراز العرق والزيوت، لافتا إلى أن التعرق الزائد يفتح المسام وقد يؤدي إلى انسدادها عند اختلاطه بالأوساخ والبكتيريا، مما يسبب حب الشباب والطفح الجلدي.
وأشار إلى أن التعرق المستمر قد يؤدي إلى جفاف البشرة نتيجة فقدان الرطوبة الطبيعية، لا سيما في المناطق المكشوفة مثل الوجه والذراعين.
وقال د. عدي عوض: تُعد الأشعة فوق البنفسجية خطرا كبيراً هذه الأيام وطوال فترة الصيف إذ تؤثر على خلايا الجلد وتسبب الشيخوخة المبكرة، كظهور التجاعيد والبقع الداكنة. كما أن التعرض المطول لأشعة الشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، لذلك يُوصى دائمًا باستخدام واقٍ شمسي بعامل حماية لا يقل عن 30.
وأضاف: تؤدي الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية إلى تهيج الجلد وظهور ما يُعرف بالطفح الحراري، والذي ينتج عن انسداد قنوات العرق تحت الجلد، مسببًا حبيبات حمراء صغيرة مثيرة للحكة. ويظهر الطفح الحراري عادةً في المناطق المغطاة بالملابس أو في ثنايا الجلد مثل الرقبة وتحت الإبطين. كما تساهم الرطوبة العالية في زيادة نمو الفطريات والبكتيريا على الجلد، ما يرفع احتمالية الإصابة بالتهابات جلدية كـ”سعفة القدم” أو التسلخات الفطرية، والتي تظهر غالبًا في المناطق الدافئة والرطبة من الجسم وتسبب احمرارًا وحكة مزعجة. وأكد أن الشعر يتأثر بشكل ملحوظ خلال الصيف، حيث يؤدي التعرق المفرط إلى تراكم الزيوت والأوساخ على فروة الرأس، مما قد يضعف بصيلات الشعر ويزيد من تساقطه، إضافة إلى ذلك، فإن التعرض المباشر لأشعة الشمس قد يتسبب في تلف الطبقة الخارجية للشعرة، مما يجعلها جافة وهشة وأكثر عرضة للتكسر.