الثورة نت|
نظمت أمانة العاصمة وأهالي وأقارب الضحايا الشهداء والجرحى بالصالة الكبرى اليوم، فعالية خطابية لتذكير العالم والإنسانية بهذه الجريمة النكراء والجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الاماراتي المدعوم أمريكيا بحق الشعب اليمني.
وفي الفعالية التي تأتي بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” بحضور رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، أكد نائب رئيس مجلس الشورى الشيخ ضيف الله رسام، أن هذه الجريمة وكافة الجرائم التي ارتكبها العدوان لن تزيد الشعب اليمني إلا صموداً واستبسالاً وانتصاراً في مواجهة قوى الشر والعدوان.
وأكد أن الشعب اليمني مستمر في الدفاع عن وطنه وسيادته واستقلاله مهما قدم من تضحيات.. منوها بتضحيات الشهداء والجرحى وبصمود كل مواطن يمني حر يدافع عن وطنه في مواجهة قوى الشر والعدوان.
وتطرق رسام إلى شعار البراءة الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، والذي كان له دوراً مؤثراً في صمود الشعب اليمني ودعم ومساندة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي يقف الشعب اليمني إلى جانبها بكل قوة.
وحث على أهمية تعزيز الصمود والاصطفاف والتلاحم والتحشيد والجهوزية للجهاد.. مجدداً العهد للقيادة الثورية والتأييد لقرار دعم ومناصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية بكل الخيارات والوسائل المتاحة لردع صلف وغطرسة الكيان الصهيوني.
فيما أشار أمين العاصمة الدكتور حمود محمد عباد إلى ان هذه الذكرى تأتي في لحظة تاريخية فارقة يتعرض فيها الوطن والأمة لعدوان وحشي من قبل الصهيونية العالمية.
ولفت إلى أن جريمةَ الصالة الكبرى ستظل حاضرةً في وجدان الشعب اليمني، ولن تسقط بالتقادم.. مؤكداً أن دماء شهداء الصالة الكبرى وكافة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وحريته، ستثمر عزاً ونصراً.
وأشار أمين العاصمة إلى المواقف الشجاعة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في نصرة القضية الفلسطينية ومساندة قضايا الأمة انطلاقاً من الواجب الديني والوطني والإنساني والأخلاقي تجاه ما يتعرض له الشعبين الفلسطيني واللبناني من مجازر وحشية في ظل صمت دولي مطبق.
وأكد على وقوف الشعب اليمني مع قيادته في نصرة قضايا الأمة ومساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الصهيوني.
فيما ألقيت كلمتان عن اسر شهداء وجرحى جريمة الصالة الكبرى من قبل يحيى الحباري والعميد عبد الله الجريزع، أكدا أن استهداف الصالة الكبرى جريمة إنسانية بامتياز يجب أن يتحمل المسئولين عنها عواقب افعالهم وان يحاسبوا على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية .. مطالبين بمحاكمة الجناة أمام محكمة الجنايات الدولية.
ولفتا إلى أن تضحيات الشهداء لن تذهب سدى وأن دماءهم الزكية ستظل مشعلا ينير الدرب نحو النصر والحرية.
وأشار بيان صادر عن الفعالية إلى أن مجزرة الصالة الكبرى عمل إرهابي وجريمة من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم.
ولفت البيان إلى أن جريمة الصالة الكبرى التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي لم تكن بعيدة عن جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.. مؤكدا العزم على مقاضاة المجرمين امام المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
وجدد البيان العهد لقائد الثورة والقيادة السياسية بالمضي نحو دحر التحالف الأمريكي البريطاني وضرب كيان العدو الصهيوني بكل ما جادت به الصناعات الحربية اليمنية انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني.
عقب ذلك قام نائب رئيس مجلس الشورى الشيخ ضيف الله رسام، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد بوضع إكليلا من الزهور على أرواح شهداء مجزرة الصالة الكبرى وقرأوا الفاتحة على أرواحهم .. سائلين الله العلي القدير أن يتغمّدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وجميع شهداء الوطن الذين ارتقت أرواحهم وهم يدافعون عن وطنهم وعزّته وشموخه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية:
صنعاء
الصالة الکبرى
الشعب الیمنی
إلى أن
إقرأ أيضاً:
إنزال المساعدات من الجو .. تمويه لجريمة تجويع إسرائيلية ممنهجة في غزة
الجديد برس| أعرب
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن رفضه القاطع لعمليات إنزال
المساعدات من الجو في
قطاع غزة، ورأى أن هذه الخطوة ليست سوى غطاءً سياسيًا وإنسانيًا زائفًا لتجويع جماعي تمارسه إسرائيل عن قصد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وأوضح المركز في بيان له، الاثنين، أنه بعد أسابيع من اشتداد وتيرة التجويع الذي تفرضه دولة
الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، جاء إعلان القوات المحتلة إنزال مساعدات عبر الجو في خطوة إضافية لتضليل العالم بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع جراء السياسات الإسرائيلية الرسمية. ورأى المركز أن إعلان جيش الاحتلال أنه أنزل مساعدات إنسانية عبر الجو، يُعد محاولة تضليل تتنافى مع الواقع، فقوات الاحتلال هي
التي تفرض المجاعة الممنهجة بقرار من أعلى المستويات السياسية والعسكرية، وتطبقها منذ اليوم الأول لحرب الإبادة باعتبارها جزءًا من هذه الحرب، وهو ما عبّر عنه وزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت حين قال: “لا ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا وقود، كل الفلسطينيين حيوانات بشرية”، وما كرره مسؤولون إسرائيليون بأن لا تمييز بين المسلحين والمدنيين، وأنهم جميعًا مسؤولون وعليهم أن يدفعوا الثمن. وشدد على أن هذه القوات المحتلة هي التي تمارس القتل اليومي قرب نقاط توزيع المساعدات التي أقامتها أواخر مايو الماضي، في مناطق خطيرة في قطاع غزة، وهي التي تفرض كل الإجراءات والسياسات التي تحرم أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة من حقهم في الحصول على الطعام. وقال: إن قوات الاحتلال التي تقترف بقرار ونية ونمط متكرر أفعال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وقتلت منهم قرابة 60 ألفا وأصابت أكثر من 144 ألفا آخرين، وفرضت التجويع بقرار سياسي منذ اليوم الثاني للهجوم العسكري على قطاع غزة، لا يمكن أن تكون خطواتها إنسانية وإغاثية، بل هي محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام العالمي الذي بدأ يضج بالممارسات الإبادية الإسرائيلية، وبالتواطؤ الدولي معها. وفي هذا الصدد أكد المحامي راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن: إنزال المساعدات عبر الطائرات، خطوة إضافية تسهم في هدر إنسانية الفلسطينيين المجوعين. هذه السياسة تشكل التفافاً على القرارات التمهيدية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والمطالبة بضرورة أن تفتح إسرائيل المعابر دون قيود لدخول المواد الغذائية والمعدات والمواد الإنسانية للمستشفيات والمرضى”،”. وأضاف أن الخطوة “تكشف خضوعاً فاضحاً للشروط المهينة التي تفرضها دولة الاحتلال في سياق جريمة الإبادة الجماعية الجارية بحق المدنيين. تصريحات نتنياهو الأخيرة تؤكد بشكل صريح أن إسرائيل تتعمد استمرار المجاعة والتجويع كأداة حرب”. وقال المركز: إن إنزال المساعدات بالطائرات خاصة من الاحتلال الإسرائيلي، ما هو إلا جزء من خطة تمويه وتضليل عن جرائم حرب وإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل على الأرض، وهي خطوة لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان. وشدد على أن الكميات التي يتم إنزالها محدودة وهزيلة، تُسقطها الطائرات في مناطق مكتظة فتخلق صراعاً دامياً بين الجوعى الباحثين عن البقاء، وتهدر كرامة الإنسان بشكل ممنهج. كما أنها تشكل تهديدًا على حياتهم، نتيجة تكدس كل سكان القطاع في نطاق لا يتجاوز 15 % من مساحة القطاع. ورأى المركز أن عملية إنزال المساعدات عبر الجو، ما هي إلا وجه آخر لنقاط المساعدات الإسرائيلية / الأمريكية التي تحولت إلى ساحات إذلال وامتهان للكرامة الإنسانية، ومصائد موت أدت حتى الآن إلى استشهاد 1,132 فلسطينيا، بينهم 14% من الأطفال و3 % من النساء، وإصابة أكثر من 7,521 إصابة، إلى جانب عدد من المفقودين والمعتقلين. وشدد المركز على أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات لن تنهي التجويع المُتفاقم الذي أدى إلى وفاة 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلًا، فضلا عن كونها يمكن أن تُودي بحياة مدنيين يعانون من التجويع، كما حدث خلال الإنزالات السابقة قبل عدة أشهر حيث تسببت بمقتل 18 فلسطينيا وإصابة العشرات. وقال المركز: إن تعمد الاحتلال تجاهل الحل الجذري، المتمثل في فتح الممرات البرية والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود بكميات كافية ومستقرة، هو جريمة إنسانية قائمة بذاتها. لا يجوز اختزال الاستجابة الإنسانية في مشاهد استعراضية تهدر كرامة الناس وتعمّق مأساتهم. ودعا جميع الدول والأطراف إلى عدم الانخراط في هذه العملية المذلة وغير الآمنة وغير المجدية، والتي تتساوق مع من يمارس الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال. كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لفتح الممرات البرية بشكل آمن وكافٍ، بعيداً عن الشروط الإسرائيلية المهينة، وضمان تدفق المساعدات بما يحفظ حياة المدنيين وكرامتهم. وشدد على أن إنهاء التجويع إنما يتم عبر السماح بلا قيود للمساعدات والبضائع من الوصول إلى قطاع غزة، وتمكين الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة للقيام بدورها، وكل ذلك يتطلب فتح المعابر ورفع الحصار، وضمان حركة آمنة ووقف القصف الإسرائيلي.