موقع 24:
2025-06-01@13:12:34 GMT

حرب إسرائيل ضد حزب الله تهدد مصالح الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

حرب إسرائيل ضد حزب الله تهدد مصالح الولايات المتحدة

سارع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، وإيران ووكلائها في الشرق الأوسط بدءاً من حماس في غزة وصولاً لحزب الله في لبنان وانتهاء بالحوثيين في اليمن، إلى تبني الفوز بمعركة التصعيد المفتوحة، لكن حسابات الربح والخسارة في منطقة مثل الشرق الأوسط تختلف تماماً عما تتسابق أطراف الصراع على إعلانه.

وتباهى نتانياهو أمام الأمم المتحدة، بكسب إسرائيل المعركة ضد حزب الله بعد توجيه ثقلها العسكري من غزة في آواخر سبتمبر (أيلول) الماضي إلى جنوب لبنان، مقابل تأكيد حماس وحزب الله إلحاق أذى كبيراً بإسرائيل.

ويقول العميل السري السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" دوغلاس لندن، في مقال رأي في بوليتيكو اليوم الثلاثاء: "أمضيت سنوات طويلة من عملي في الشرق الأوسط، حيث التقيت بعملائنا من الإيرانيين والفلسطينيين، وعملت مع نظرائنا الإسرائيليين، والعرب، ومن الدروس الحقيقية التي تعلمتها، أن قياس الفوز والخسارة في الشرق الأوسط، لا يكون واضحاً بسهولة في وقت الصراع، وأن عواقب أي حدث لا تتكشف أحياناً قبل أجيال".

خلخلة التوازن

وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، هاجمت إيران إسرائيل بأكثر من 180 صاروخاً باليستياً، بالتزامن مع هجوم مسلح نفذه فلسطينيان في يافا وقتلا فيه 8 إسرائيليين، بينما نحن ننتظر ما يمكن تصوره من هجمات مباشرة أخرى واسعة النطاق بين إسرائيل وإيران قد تنخرط فيها الولايات المتحدة، فإن هجوم يافا يظهر أن حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني يتكيف، ويتجه على الأرجح نحو ما يطلق عليه خبراء السياسة الخارجية استراتيجية "هز التوازن". 

ويؤكد دوغلاس، أن الدرس المستخلص من هجوم يافا، هو توجه حماس وغيرها من الجماعات المحسوبة على إيران إلى استخدام تكتيكات حرب العصابات المشابهة لخطط ماو تسي تونغ في الصين، أو مقاتلي الفيت كونغ في فيتنام ضد الولايات المتحدة، أو لجوئهم إلى خيارات أكثر تطرفاً مثل التفجيرات الانتحارية والهجمات المعقدة ضد أهداف مدنية وأخرى غير محمية.

خطر كبير على أمريكا

وحسب الخبير الاستخباراتي الأمريكي، فإن هذا التحول في طريقة عمل تلك الجماعات جار بالفعل، وهو يشكل في كثير من النواحي خطراً أكبر على الولايات المتحدة منه على إسرائيل.

ففي ثمانينيات القرن الـ20، فجر حزب الله سفارة واشنطن في بيروت، وقتل عدداً كبيراً من مشاة البحرية، واختطف آخرين، وعذب رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية حتى الموت، واختطف رحلات جوية تجارية. كما أسفر هجوم حزب الله في 1994 على المركز المجتمعي اليهودي في الأرجنتين عن 85 قتيلاً، وبتلك الهجمات، نجح حزب الله وإيران في إجبار الولايات المتحدة على إنهاء وجودها العسكري في لبنان، دون حاجة إلى صواريخ أو طائرات دون طيار أو جيوش نظامية.

واليوم، قد يتجاهل الذين يدعون واشنطن إلى شن هجوم كبير على إيران من جانب واحد، أو بالتعاون مع إسرائيل، الدروس المستفادة من الماضي. ومن الجدير بالذكر أن للولايات المتحدة لديها مرافق وجنود وممتلكات في لبنان والعراق وسوريا وأماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لا تمتلكها إسرائيل، أي السفارات والقواعد العسكرية وأعداد كبيرة من الشركات، والمنظمات، والمواطنين، ولدى إيران وحزب الله أهدافاً أمريكية أكثر بكثير من الأهداف الإسرائيلية في أنحاء الشرق الأوسط، وأماكن أخرى، ولديهما قدرات ومزايا، بينما تتمتع الولايات المتحدة بدفاعات محدودة.

وعن السلاح النووي الإيراني، فيقول دوغلاس :إ"ذا التزمت الولايات المتحدة بخطابها السابق، والذي أكدته إسرائيل، بأن حيازة إيران للأسلحة النووية لن تكون موضع تسامح، فإن الصراع العسكري الكبير يبدو أمراً لا مفر منه". 
ويضيف دوغلاس قائلاً: "أما في القتال الحالي، فلا داعي للتفكير فيما إذا كان سيتصاعد إلى حرب شاملة، إذ حدث ذلك بالفعل. ونحن لا نشهد حسابات خاطئة تغذي التصعيد غير المقصود، وليس لنا أن نفترض أن الأطراف المتحاربة تتقاسم مصلحة مشتركة في الحد من التصعيد، إن إسرائيل منخرطة بشكل كامل في الحرب، وتدفع إيران وحزب الله إلى الشيء نفسه، أما نتانياهو، فإن سعيه لتأجيل محاكمته تحول إلى شيء أكبر بكثير، ويدفع نحو إجبار الولايات المتحدة إلى الانضمام لحربه، مستغلاً الوقت المبتقي قبل الانتخابات، وبرودة أعصابه في مواجهة عقوبات البيت الأبيض". 

ويتساءل دوغلاس، ماذا يمكن للرئيس جو بايدن أن يفعل حقاً لفرض أي تكاليف على نتانياهو قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية؟ ستكون أي إجراءات عقابية بمثابة هدية للجمهوريين الذين يزعمون بالفعل أن الرئيس كان متساهلاً مع إيران ووكلائها. 

ويضيف، أن الحرب الإقليمية المحتملة تطال آثارها الولايات المتحدة في المنافسة الاستراتيجية العالمية، فقد تجذب الحرب إيران والولايات المتحدة، ما يمهد الطريق لمواجهة بين قوى كبرى بالوكالة مع التدخل المباشر أو السري من روسيا والصين أيضاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو إسرائيل وإيران الولايات المتحدة حزب الله جو بايدن عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله بايدن نتانياهو الولايات المتحدة الولایات المتحدة الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني

أعلنت قناة الحرة الأميركية مساء أمس السبت تعليق بثها التلفزيوني نظرا لامتناع الوكالة الأميركية للإعلام عن صرف تمويلها الذي أقره الكونغرس.

وقالت قناة الحرة -وهي شبكة باللغة العربية أنشأتها الحكومة الأميركية بعد غزو العراق عام 2003- في بيان نشر على موقعها إنها تأسف بشدة لاتخاذ هذا القرار الاضطراري.

اضطرت شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN) إلى تعليق البث التلفزيوني لـ #قناة_الحرة.. نُقدّر جمهورنا ونتطلع إلى العودة إلى عشرات الملايين من المشاهدين الذين كانوا يتابعون الحرة أسبوعيًا. pic.twitter.com/Ny2GIETfUe

— قناة الحرة (@alhurranews) May 31, 2025

ووفقا لموقع الحرة، فقد وافق الكونغرس الأميركي في 14 مارس/آذار الماضي على "تمويل استمراري" لشبكة الشرق الأوسط للإرسال حتى نهاية السنة المالية 2025، وفي اليوم التالي أبلغت الوكالة الأميركية للإعلام الدولي شبكة الشرق الأوسط للإرسال وبقية الهيئات الإعلامية الممولة من الحكومة الأميركية بإنهاء اتفاقيات منحة التمويل فجأة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت في مارس/آذار الماضي أنها ستوقف جميع التحويلات المالية لوسائل الإعلام المدعومة من الحكومة الأميركية، في إطار حملة واسعة النطاق لخفض التكاليف بقيادة الملياردير إيلون ماسك.

إعلان

أدى هذا الإجراء إلى تجميد صوت أميركا على الفور، على الرغم من أن موظفيها رفعوا دعاوى قضائية لاستعادة التمويل الذي وافق عليه الكونغرس.

وقال جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط، التي تضم تحت مظلتها قناة "الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام العربية الأصغر حجما، والممولة من الولايات المتحدة في وقت سابق إن قناة الحرة ستتوقف عن البث، ولكنها ستسعى إلى الحفاظ على التحديثات الرقمية من خلال عدد من الموظفين تم تخفيضه إلى "بضع عشرات".

وتقول قناة الحرة إنها تصل إلى أكثر من 30 مليون شخص كل أسبوع في 22 دولة.

ولدى ترامب علاقة متوترة مع وسائل الإعلام وقد شكك في "جدار الحماية" الذي وعدت بموجبه وسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة بالاستقلالية التحريرية.

مقالات مشابهة

  • ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • خلافات ترامب وماسك تندلع علناً في الشرق الأوسط
  • أخبار العالم | ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب.. إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله.. إيران تحذر أمريكا من الخط الأحمر النووي
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة على مستوى العالم تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • من هي الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب أمين عام الأمم المتحدة للسياحة؟
  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • ترامب يأمر بوقف التنسيق مع إسرائيل بشأن "ضرب إيران"