وزير الخارجية الأردني: المنطقة تواجه خطرا حقيقيًا نحو الانزلاق إلى حرب إقليمية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن المنطقة تواجه خطرا حقيقيا نحو الانزلاق إلى حرب إقليمية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي اليوم /الثلاثاء/.
وأعرب الصفدي عن التطلع للقاء الرئيس عبد القتاح السيسي غدا لتسليم سيادته رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ووجه الوزير الصفدي، الشكر لوزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، مشيرا إلى أن المباحثات التي عقدت اليوم تأتي في إطار عملية التنسيق المنهجية المؤسساتية القائمة بين البلدين الشقيقين تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني.
وأضاف أن مصر والأردن تنطلقان من علاقات راسخة تاريخية وأخوية ومتجذرة، وعلى المستوى الثنائي نمضي على طريق واضح نحو تفعيل التعاون بما يخدم المصالح المشتركة لبلدينا، لافتا إلى أن مواقف البلدين واضحة إزاء القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما تشهده من تحديات، وأهدافنا واحدة، وخطوط مصر والأردن الحمراء واحدة.
وأشار وزير الخارجية الأردنى إلى أن بلاده تثمن مواقف مصر الواضحة في دعم المواقف الأردنية إزاء ما يجري في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال الصفدي"إنه وبعد عام من الحرب على غزة نجد أنفسنا أمام تصعيد إقليمي خطير، وسبق وأن حذرت مصر والأردن من أن استمرار العدوان على غزة سيدفع إلى تصعيد إقليمي لن يسلم منه أحد، وها نحن نرى تصعيدا إسرائيليا خطيرا وحربا أخرى في الضفة تستهدف الوجود الفلسطيني"، محذرا من أن الضفة الغربية في غليان وإذا ما تفجر الوضع فيها فسيأخذ هذا التصعيد مدى أكثر خطورة من الذي نراه الآن.
وأشار إلى أن الوضع في لبنان يزداد خطورة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان ورفض إسرائيل حتى ما طلبه منها حلفاؤها الولايات المتحدة وفرنسا.
ووجه الصفدي سؤالا للمجتمع الدولي عن ما الذي ينتظره حتى يتحرك لحماية القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولحماية الأبرياء الذين يقتلون في لبنان وغزة والضفة ولحماية صدقية ميثاق الأمم المتحدة ولحماية المنطقة من حرب إقليمية ستكون دمارية وستطال العالم كله.
وأكد استمرار التنسيق بين مصر والأردن لإنهاء العدوان الإسرائيلي على الجبهات الثلاث، لافتا إلى أنه أطلع الوزير بدر عبد العاطي على نتائج الزيارة التي قام بها أمس إلى بيروت.
وأضاف الصفدي أنه لابد الآن من دعم القرار الوطني اللبناني باعادة تفعيل المؤسسات وتمكينها بداية من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونحن ندعم ما يتوافق عليه اللبنانيون، ونعتقد أنه في انتخاب رئيس مصلحة كبيرة للبنان لأنه سيقوي من قدرة الدولة على التعامل مع التحديات.
وشدد على الحاجة الماسة لمساعدات إنسانية للبنان حيث أن عدد النازحين الآن يبلغ مليونا و200 ألف.
وأدان الصفدي العدوان والقصف الإسرائيلي على لبنان والعاصمة اللبنانية، مؤكدا أن المجموعة العربية قدمت الطرح تلو الآخر لوقف هذه الحروب وإيجاد خطة لتحقيق السلام العادل والشامل بتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
واعتبر وزير الخارجية الأردني أن الوضع فعلا على حافة الهاوية، ولا مجال لمماطلة ولا يجوز أن تكون إسرائيل دولة فوق القانون.
وقال الصفدي إن الأردن ومصر حذرا ومنذ اليوم الأول من أن التهجير يعد خطا أحمر، ولن نسمح به وسنتصدى بكل الامكانات لمنع التهجير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بدر عبد العاطي أيمن الصفدي الملك عبد الله الثاني وزیر الخارجیة مصر والأردن إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن عدم قبول دعوة عراقجي لزيارة طهران
اعتذر وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، عن عدم تلبية الدعوة التي وجّهها إليه نظيره الإيراني، عباس عراقجي، لزيارة طهران في الوقت الراهن.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها، إن «رجي» ردّ رسميًا على رسالة عراقجي، موضحًا أن الحوار مع إيران يبقى ممكنًا، لكنه جدد اقتراحه عقد لقاء بين الجانبين في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقًا.
وأعرب رجي عن استعداد لبنان لـ «فتح صفحة جديدة» من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل وتحت أي ذريعة.
وشدد على أن «بناء دولة قوية يستوجب أن يكون السلاح محصورًا حصريًا بيد الدولة وجيشها الوطني، وأن تكون لها الكلمة الفصل في قرارات الحرب والسلم، مؤكداً أن الامتناع عن الزيارة لا يعني رفض النقاش، بل يعود إلى غياب الأجواء المناسبة في ظل الظروف الحالية».
وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت بأن «وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، استدعي مؤخرا، السفير الإيراني مجتبى أماني، على خلفية تصريحاته حول حصرية السلاح».
وقال السفير الإيراني لدى لبنان عبر حسابه على منصة «إكس» حينها، إن مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة ضد الدول، محذرًا من «الوقوع في فخ الأعداء».
وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، في وقت سابق، أن القضايا الخلافية، ومنها موضوع سلاح «حزب الله» اللبناني، لا تعالج عبر الإعلام، بل بالحوار الهادئ مع المعنيين، على حد قوله.
وشدد عون، عقب لقائه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على أن «اللبنانيين لا يريدون الحرب، وأن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية سيادة البلاد واستقلالها».
بدوره، صرح الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، نعيم قاسم، بأن الحزب لن يسمح لأحد بنزع سلاح المقاومة.
وأضاف أن «ميزة المقاومة في لبنان أنها بدأت بإنجازات عظيمة وكبيرة ومؤثرة، ولم يكن الاحتلال ليخرج لولا المقاومة» حسبما نقلت صحيفة «النهار» اللبنانية.
ويرى الأمين العام لـ «حزب الله» أن «المقاومة ردة فعل على الاحتلال وفي حال عدم قدرة الدولة اللبنانية بأن تقوم بنفسها بحماية الأراضي والمواطنين».
اقرأ أيضاً«أبو علي الطبطبائي» الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الرجل الثاني في حزب الله
«يونيفيل»: احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه أمر محوري في تنفيذ القرار 1701
«السنيورة»: لبنان يلتزم باتفاقية الهدنة مع إسرائيل ويواجه إذعانًا خارجيًا بعد اتفاق نوفمبر 2024