مقيمون في أبوظبي: مكارم قيادة الإمارات الإغاثية للشعب اللبناني امتداد لنهج زايد
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد وميثا الأنسي
أكد عدد من أبناء الجالية اللبنانية المقيمين في العاصمة أبوظبي، على أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، المتتالية بدءاً من تخصيص 100 مليون دولار للشعب اللبناني وحتى تخصيص 30 مليون دولار للنازحين اللبنانيين إلى سوريا كحزمة مساعدات إغاثية عاجلة، تبرهن للعالم أجمع أن دولة الإمارات تحت مظلة قيادتها الرشيدة نموذج يحتذى به في التآخي والتآزر ودعم الأشقاء ومد يد العون لهم، وبث السلام في العالم.
وقالوا: إن ما تقدمة دولة الإمارات هو مثال يحتذى به في العمل الإنساني.
قال سفيان الصالح رئيس مجلس العمل اللبناني: إن مكارم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المتتالية بدءاً من تخصيص 100 مليون دولار للشعب اللبناني ومن ثم 30 مليون دولار للنازحين اللبنانيين إلى سوريا، وتسيير الطائرات، ضمن حملة «الإمارات معك يا لبنان»، ليس وليد اللحظة، بل هو جذور خير زُرعت في دولة الإمارات منذ التأسيس، تدل وتؤكد على أن القيادة الرشيدة للدولة حكيمة، ودائماً ما كانت في طليعة الدول في تقديم الدعم والعون للدول والشعوب الشقيقة والصديقة، وهي اليوم السباقة بين الدول لمد يد العون للبنان والشعب اللبناني في الظروف التي يمر بها.
وأضاف: القيادة الحكيمة والرشيدة لدولة الإمارات برهنت للعالم أجمع أنها نموذجٌ يُحتذى به في التآخي والتسامح والتآزر ودعم أشقائها، ومد يد العون، وبث السلام في العالم أجمع، حيث إنها تضم مختلف شعوب العالم الذين يعيشون على أرضها سواسية، وها نحن هنا نشعر خلال إقامتنا بين إخواننا وأشقائنا في وطننا الثاني الإمارات هذه الأرض الطيبة. الصورة
أحلك الظروف
قال سليم الزير، الشريك المؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا: إن العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين الإمارات ولبنان تمتد لعقود طويلة منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتشمل مختلف المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، هذه العلاقات تتجلى اليوم من خلال الحملة التي أطلقتها القيادة الرشيدة لدعم لبنان في ظل الظروف الراهنة.
وأشار الزير إلى أن الإمارات كانت دائماً إلى جانب لبنان في مختلف الظروف، وتواصل اليوم إطلاق حملة إنسانية لدعم الشعب اللبناني بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها، وتحظى هذه الحملة بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع الإماراتي، والعديد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، الأمر الذي يؤكد على مكانة الدولة السبّاقة في مجالات الدعم الإنساني والإغاثة.
وأضاف الزير: «الإمارات تُعد نموذجاً فريداً للتسامح والتعايش السلمي، إذ استطاعت احتضان أكثر من 200 جنسية، وهي لطالما كانت رائدة في إطلاق المبادرات الإنسانية لدعم الشعوب في أحلك ظروفها».
أوقات الأزمات
ورفعت هنادي الصلح خالص الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ولكل من أسهم في إطلاق حملة «الإمارات معك يا لبنان»، قائلة: إن هذه المبادرة الإنسانية النبيلة تعكس مدى التزام دولة الإمارات قيادة وشعباً بدعم لبنان، خصوصاً في أوقات الطوارئ والأزمات.
وأضافت: لقد أثبتت الإمارات على مدى العقود الخمسة الماضية أنها دائماً في مقدمة المساندين والداعمين للشعب اللبناني، وهذا ما يظهر جلياً مرة أخرى في هذه الحملة التي تجمع جهود المجتمع الإماراتي حكومة وشعباً، أسأل الله أن يُديم على دولة الإمارات ازدهارها وعطاءها سواءً لنا كمقيمين على أرضها الطيبة، أو لأهلنا في لبنان الذين يواجهون هذه الأيام ظروفاً عصيبة، وأن يوفقنا جميعاً لمواجهة التحديات الراهنة كما أدعو الله أن يديم الأمن والاستقرار على دولة الإمارات العربية المتحدة.
المساعدات الفورية
وقال سامر عبد الحفيظ زعني: أرفع الشكر لدولة الإمارات الحبيبة على تقديم العون للأشقاء المحتاجين، وهذه الجهود لا تقتصر فقط على تقديم المساعدات الفورية بل تشمل العديد من البرامج التي من خلالها يتم إعادة تأهيل المجتمعات المتضررة هادفة بمساعدتها على النهوض من جديد.
وأضاف: إن هذه المبادرات تعكس روح التضامن والتعاون بين الشعوب، والتي تظل نموذجاً متميزاً في تقديم يد العون لكل من يحتاجها، معبراً عن امتنانه للإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً على تقديم يد العون والمساعدة.
رسالة تضامن
وقالت رندى علي مهنا: أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الإمارات وقيادتها الحكيمة، على الدعم غير المحدود للشعب اللبناني، وحملة «الإمارات معك يا لبنان»، هذا الدعم يمثل وقفة إنسانية رائعة تُجسِّد القيم الأصيلة لدولة الإمارات في الوقوف إلى جانب الأشقاء اللبنانيين، وإن هذا العطاء ليس مجرد دعم مادي، بل هو رسالة تضامن وأمل للشعب اللبناني في ظل الظروف الصعبة.
تخفيف المعاناة
وقال محمود يوسف: إن المساعدات الإنسانية التي وجّهت بها الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تُعد مثالاً حياً على مواقف الإمارات الداعمة والمساندة للشعوب المحتاجة والوقوف إلى جانبها للتخفيف من معاناتها، ما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب اللبناني في ظل الأوضاع الإنسانية الراهنة.
دعم ومساندة
وقال رجل الأعمال كمال فاخوري: «تقف دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً إلى جانب الشعب اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، حيث بادرت دولة الإمارات مشكورة إلى إطلاق العديد من الجهود لدعم شعب لبنان خاصة خلال الحرب الجارية ضده، حيث أرسلت المساعدات لدعم القطاعات المحتاجة، إلى جانب تقديم الدعم المادي لخدمة النازحين اللبنانيين الموجودين في سوريا، وكل هذه الجهود ليست غريبة على دولة الإمارات التي وقفت وساندت الشعب اللبناني في أحلك الظروف التي يمر بها».
وأضاف: «دولة الإمارات كانت سبّاقة في نجدت ومساعدة الشعب اللبناني، ولها كل الشكر والتقدير والمحبة في قلوب جميع اللبنانيين الذين يعتزون بمشاعر الأخوة والصداقة بين البلدين الشقيقين، كما أن دولة الإمارات تساند جميع شعوب المنطقة والعالم بما يعمل على تحسين حياتهم ورعايتهم، وإن فضل دولة الإمارات كبير علينا، ونأمل أن تتواصل هذه الجهود إلى حين تجاوز تأثيرات الظروف التي يمر بها الشعب اللبناني الذي يعاني من ويلات الحروب والظروف الاقتصادية الصعبة».
تحديات
وقال الدكتور حبيب باشا: «تحرص دولة الإمارات على دعم ومساندة الشعب اللبناني في أصعب الظروف التي يمر بها، وذلك لمساندته وتمكينه من تجاوز تأثيرات الحرب، حيث إن المساعدات الإنسانية والصحية التي تقدمها الإمارات جاءت لدعم القطاع الصحي في لبنان في ظل التحديات التي يواجهها وارتفاع أعداد الإصابات والجرحى».
وأضاف: «إن شعب لبنان ممتن للإمارات قيادة وشعباً على مواقفها الأخوية النبيلة، ونبادل الإمارات كل الحب والتقدير على جهودها المتواصلة في دعم الشعب اللبناني وتمكينه من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها في الوقت الراهن».
دعم لا محدود
قالت زينة نادري، نتقدم بخالص امتناننا وتقديرنا للإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدوله، حفظه الله، على الدعم اللامحدود والعطاء الكريم والدعم المستمر للبنان في هذه الأوقات الصعبة.
وأضافت، لقد كانت قيادة الإمارات ودعمها مصدر أمل للّبنانيين، تذكرنا بأننا لسنا وحدنا في محنتنا، ونحن متأثرون بالتزام الإمارات الدائم بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، وتقديم المساعدة والتضامن عندما نكون في أمس الحاجة إليه.
وأكدت أن كرم الإمارات وصداقتها الدائمة ستظل موضع تقدير دائم، وأضافت: «نثمن جهود الإمارات التي تظهر عمق الروابط بين البلدين، لتكون جهود الدولة منارة للسلام والوحدة للجميع».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات لبنان أبوظبي صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان رئیس الدولة الشعب اللبنانی فی للشعب اللبنانی دولة الإمارات ملیون دولار حفظه الله إلى جانب لبنان فی ید العون
إقرأ أيضاً:
بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
هالة الخياط (أبوظبي)
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ملموسة في مجال حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية، وفي مقدمتها أشجار القرم، التي تُعد من أهم عناصر البنية الطبيعية لمواجهة تغير المناخ. وبفضل رؤية بيئية طموحة، مدعومة من القيادة الرشيدة، تبنّت الدولة مجموعة واسعة من المبادرات النوعية والبرامج البحثية والميدانية، التي أسهمت في توسيع الرقعة الخضراء على السواحل، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
وقد رسّخت هذه الجهود موقع الإمارات كدولة رائدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم إقليمياً ودولياً، وجعلت منها نموذجاً يُحتذى به في استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تؤكد أهمية تعزيز الوعي البيئي، وتُبرز دور أشجار القرم كدرع طبيعي في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، واختلال التوازن البيئي. وتأتي هذه المناسبة لتجدد التزام دولة الإمارات بمسارها الطموح نحو الحياد المناخي، حيث تضع حماية القرم، وتوسيع نطاقها في قلب استراتيجيتها الوطنية للاستدامة.
وضمن توجهها البيئي الاستراتيجي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وهي من أكبر المبادرات المناخية في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة السواحل على مقاومة التغير المناخي، وزيادة امتصاص الكربون، في إطار التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إلى جانب دعم التنوع البيولوجي عبر توفير بيئة حاضنة للكائنات البحرية. وقد تم حتى منتصف عام 2025 زراعة أكثر من 30 مليون شجرة قرم ضمن هذه المبادرة، باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة عبر الطائرات المسيّرة وتقنيات الاستزراع النسيجي.
شريان حياة بيئي
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنها لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر وتداعيات تغير المناخ». وأكدت معاليها أن أبرز ما يميز هذه الأشجار هو قدرتها العالية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، بواقع أربعة أضعاف قدرة الغابات الاستوائية، إلى جانب دورها في توفير الغذاء والمأوى للكائنات البحرية، ما يجعلها نظاماً بيئياً متكاملاً. وشددت على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسسية في تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن «وجودنا يعتمد بشكل مباشر على وجودها».
مبادرات وطنية
تُعد الإمارات من الدول السباقة في إطلاق برامج متقدمة لحماية وتوسيع غابات القرم، ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج «إكثار القرم» الذي يركز على تطوير أساليب استزراع شتلات القرم باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما يضمن إنتاج شتلات عالية الجودة قادرة على التكيف مع البيئات الساحلية المختلفة.
ومشروع زراعة القرم باستخدام الطائرات المسيّرة الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار لنثر بذور القرم بكفاءة ودقة في المواقع المستهدفة، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق عمليات الزراعة.
تحالفات عالمية
وإلى جانب جهودها المحلية، تلعب الإمارات دوراً محورياً في حماية أشجار القرم عالمياً من خلال، تحالف القرم من أجل المناخ الذي يضم 45 عضواً من حكومات ومنظمات غير حكومية، ويهدف إلى دعم التمويل والاستراتيجيات الدولية لحماية القرم، إضافة إلى مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، والذي يمثل منصة علمية عالمية لابتكار حلول فعالة في مجال استعادة النظم البيئية الساحلية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها العالمية من خلال استضافة المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة (IUCN) في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث سيتم تخصيص محور رئيسي لأهمية القرم، ودورها في تعزيز صمود البيئة عالمياً.
وتؤكد دولة الإمارات أن صون النظم البيئية لأشجار القرم هو ركيزة محورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وبينما تمضي الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية، تبقى حماية القرم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الأفراد، المؤسسات، والحكومات، فوجود هذه الأشجار لا يحافظ فقط على توازن البيئة، بل يشكل استثماراً مباشراً في مستقبل الأجيال القادمة.