حمدان بن محمد يبحث مع فهد الصباح سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين الإمارات والكويت
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
التقى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم الثلاثاء الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية في دولة الكويت، حيث استعرضا مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والارتقاء بها بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق طموحات الشعبين.
جاء ذلك في إطار زيارته الرسمية إلى دولة الكويت التي التقى خلالها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وعدداً من القيادات وكبار المسؤولين الكويتيين.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الشيخ فهد يوسف سعود الصباح بالشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والوفد المرافق، مؤكداً أهمية هذه الزيارة التي تعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين الدولتين، والحرص المشترك على مد المزيد من جسور التواصل الفعّال التي ترسّخ من تلك الروابط وتسهم في تنميتها، وتدعم فرص توسيع نطاق مردودها الإيجابي سواء على المستوى الثنائي أو على الصعيدين الخليجي والدولي.
من جانبه، أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اعتزاز دولة الإمارات بالعلاقات الأخوية التي طالما جمعتها بشقيقتها الكويت، والتي تُعدّ أساساً راسخاً لشراكة نموذجية ومزدهرة تتضح ثمارها ضمن العديد من المجالات الحيوية، منوهاً سموّه بأهمية مواصلة الحوار والتشاور من أجل تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في كافة القطاعات التي تخدم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في الدولتين، وتصون مكتسباتهما وتدعم مسيرتهما بما يتوافق مع رؤيتهما الطموحة للمستقبل.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين في المجال الدفاعي والعسكري، ومقومات تنميتها في ضوء علاقات التعاون الشاملة والشراكة الإستراتيجية المتميزة القائمة بين الإمارات والكويت وما تحظى به تلك العلاقات من دعم ورعاية قيادتي البلدين.
وأشاد ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالدور الرائد الذي تضطلع به دولة الكويت في دعم مختلف الموضوعات محل الاهتمام الخليجي، علاوة على قضايا المنطقة العربية، وسعيها المستمر لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والمشاركة في نشر مقومات السلام على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتم خلال اللقاء، الذي حضره الوفد الرسمي المرافق له وعدد من القيادات العسكرية، استعراض مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية، والأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وما أفضت إليه من تطورات في الآونة الأخيرة، وما تستدعيه التحديات التي ألقت بظلالها على المنطقة والعالم خلال الأشهر القليلة الماضية من مضافرة الجهود لإقرار دعائم السلام، ونشر مقومات الأمن والاستقرار بما يجنّب منطقة الشرق الأوسط والعالم مزيداً من التداعيات، التي من شأنها تعطيل طموحات الشعوب في التنمية وعرقلة مسيرتها في مضمار التقدم.
#حمدان_بن_محمد: زيارة #الكويت زيارة لأهل وأخوة وأحبّة#الإمارات_الكويت
#حمدان_بن_محمد_في_الكويت https://t.co/qvZnSkFfJt pic.twitter.com/iktLQris1a
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الكويت حمدان بن محمد الإمارات الإمارات الكويت حمدان بن محمد حمدان بن محمد دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
قال وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن لدى إسرائيل "شركاء إقليميون يدركون أهمية محاربة التطرف"، ذاكرا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيادة ابن سلمان، على حد تعبيره.
وأشاد الوزير بما اعتبره "ثباتا لافتا" من قادتهما تجاه استمرار العلاقات مع تل أبيب رغم تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي تصريحات عبر أحد برنامج البودكاست٬ أشار ديرمر إلى أن "كثيرين لا يُقدرون بما فيه الكفاية مواقف بعض القادة في المنطقة"، مضيفًا: "أكنّ تقديرًا كبيرًا لقيادة دولة الإمارات، لمحمد بن زايد، وعبدالله بن زايد، وغيرهم".
Inside Israel’s War Cabinet: Ron Dermer on the Battles That Changed Everything!@DavidM_Friedman sits down with @AmbDermer at the Prime Minister's Office and unpack it all.
Exclusively on the @onejewishstate podcast, available wherever you get your podcasts.
(00:00) Preview… pic.twitter.com/g09ef099Rf — One Jewish State (@onejewishstate) July 24, 2025
ورغم اعترافه بوجود "بعض التصريحات القاسية من وزارات الخارجية" في دول الخليج، إلا أن ديرمر اعتبر أن "الالتزام المستمر من قِبل هذه الدول تجاه الشراكة مع إسرائيل يبقى أمرًا مثيرًا للإعجاب"، بالنظر إلى ما وصفه بـ"حجم الصور الصادمة التي تُعرض على شاشات التلفزة"، في إشارة إلى مشاهد الدمار والمجاعة والمجازر في غزة.
وأضاف: "مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث فعليًا على الأرض في غزة، فإن استمرار هؤلاء القادة في التزامهم يُظهر بوضوح مدى إدراكهم لخطورة التطرف وضرورة مواجهته".
وفي محاولة لتبرير الأرقام الصادمة للضحايا والشهداء في قطاع غزة، قال ديرمر إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني خلال قرن من الزمن لم يشهد هذا العدد من القتلى.
وأوضح: "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان عدد القتلى في مجمل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على مدار نحو مئة عام يقارب 22 ألف شخص من الطرفين، دون الخوض في تحديد من كان محقًا ومن كان مخطئًا"، وتابع: "أما الصراع الإسرائيلي-العربي بشكل أوسع فقد أسفر عن نحو 125 ألف قتيل".
وحرص ديرمر على الإشارة إلى أن "الأرقام الحالية في غزة باتت توازي، وربما تتجاوز، أعداد القتلى في قرن من الصراع"، في ما بدا تلميحًا لتبرير حجم العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع المحاصر.
تمجيد لـ"ضبط النفس الخليجي"
وتتزامن تصريحات ديرمر مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مئة ألف طفل، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل على دخول الغذاء والدواء، واستمرار القصف اليومي الذي أودى بحياة أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
وتثير الإشادة العلنية من جانب ديرمر بقادة الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية، تساؤلات حول مدى استمرار التعاون غير المعلن في مجالات التنسيق الأمني والتطبيع السياسي، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الشعبية والحقوقية المطالبة بوقف كافة أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال.