التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم، شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، لمتابعة عدد من ملفات العمل.

واستهل رئيس الوزراء، اللقاء بتأكيد الأهمية البالغة التي تمنحها الدولة المصرية لتطوير بنيتها التحتية الفضائية، من خلال الاستثمار المكثف في رأس المال البشري والابتكار العلمي، بما يعزز من مكانتها على الساحة الفضائية الدولية ويدعم تطلعاتها الوطنية.

وخلال اللقاء، أكّد الرئيس التنفيذي لـ وكالة الفضاء المصرية أن هناك أهدافا استراتيجية للدولة المصرية في مجال توطين تكنولوجيا الفضاء، التي تعد محورًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات الحيوية، لافتا إلى الجهود المصرية الرامية إلى توظيف البيانات الفضائية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

استعرض شريف صدقي الإمكانات الفريدة التي تمتلكها الوكالة، بما في ذلك المعامل الحديثة والمتطورة، متطرقا إلى أبرز الشراكات الدولية التي تعزز جهود الوكالة في تحقيق أهدافها، وسعي الوكالة إلى تأمين شراكات استراتيجية، وتشكيل مبادرات مستقبلية، وتعزيز التعاون الدولي بما يضمن استمرار مصر في لعب دور قيادي في المجتمع الفضائي العالمي.

واستعرض صدقي مستجدات الموقف التنفيذي لمنشآت المدينة الفضائية، وكذا الموقف الراهن لتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى ما يتعلق بتفاصيل تأسيس شركة مساهمة لتصنيع مكونات الأقمار الصناعية، وشركة لتسويق منتجات الوكالة، إلى جانب إطلاق منصة إلكترونية لتمكين المستخدمين من تصفح وشراء الصور الفضائية، فضلا عن تفعيل عدد من الاتفاقيات الدولية التي تم إبرامها مع عدد من المؤسسات والجهات المختصة في هذا المجال.

وتطرق صدقي إلى الحديث عن مشاركته في مؤتمر الفضاء الذي نظمه الاتحاد الأوروبي خلال سبتمبر الماضي بمقر وكالة الفضاء الأوروبية بروما، مشيرا إلى أن المؤتمر ركز على تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين أوروبا وأفريقيا في مجال الفضاء، وأنَّه تمّ التأكيد على أهمية التعاون بين الجانبين لدعم التنمية المستدامة في مجالات حيوية مثل: الاتصالات الرقمية، والطاقة، والنقل، إلى جانب مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية والأمن الغذائي.

وخلال اللقاء أيضًا، تحدث الرئيس التنفيذي للوكالة عن دور وكالة الفضاء المصرية كفاعل رئيسي في مجال استكشاف الفضاء وتطوير التكنولوجيا، مشيرا إلى أنها أطلقت بنجاح قمرين صناعيين هما: (مصر سات/ 2)، و(نيكس سات/ 1)، كما قادت الوكالة العديد من المشروعات الطموحة، إلى جانب الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات والأقمار التعليمية، فضلا عن تفعيل بروتوكول تعاون بين الوكالة والهيئة المصرية العامة للمساحة.

وتطرق اللقاء كذلك لخطة تسويق مرئيات الأقمار الصناعية، حيث استعرض الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية مستجدات الموقف التنفيذي لتصميم وتنفيذ منصة إلكترونية لتمكين المستخدمين من تصفح وشراء الصور الفضائية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير احتياجات السوق المصرية من صور الأقمار الصناعية بسعر منافس للأسعار العالمية، وتوفيراً للعملة الأجنبية.

اقرأ أيضاًمحافظ سوهاج يشارك أطفال مؤسسة البنين بالكوثرفعاليات اليوم الترفيهي الثقافي

محافظ أسيوط يوجه بتطهير ترعة الملاح ورفع المخلفات لتحسين البيئة والصحة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفضاء التكنولوجيا علوم الفضاء محطة الفضاء الدولية تكنولوجيا الفضاء تكنولوجيا المعلومات توطين التكنولوجيا وكالة الفضاء تكنولوجيا مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الفضاء الخارجي استكشاف الفضاء تكنولوجيا المستقبل التكنولوجيا العالمية تكنولوجيا الواقع الافتراضي تكنولوجيا صناعة الأغذية الأقمار الصناعیة الرئیس التنفیذی الفضاء المصریة

إقرأ أيضاً:

عين النجوم.. مشروع صيني طموح لسيادة الفضاء

سلّط تقرير نشره موقع "لو ديبلومات" الإيطالي الضوء على المشروع الصيني الطموح "شينغيان" أو "عين النجوم"، الذي يهدف إلى بناء منظومة تتشكل من 156 قمرا صناعيا لتتبع الأجسام الفضائية ورصد الحطام في مدار الأرض.

وقال كاتب التقرير جوزيبي غاليانو إن بكين لا تكتفي ببناء شبكة من الأقمار الصناعية من خلال مشروع "عين النجوم"، بل تُعِدّ نهجا جديدا لممارسة النفوذ في الفضاء عبر هذا النظام المُصمَّم لمراقبة المدارات المزدحمة ومساعدة المشغّلين التجاريين على تجنّب الاصطدامات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: حماس ترسخ حكمها بغزة وإسرائيل فشلت في تفكيكهاlist 2 of 2طبيب سوداني: نجوت من الفاشر وأعتني الآن بالنازحين مثليend of list

ويجسّد المشروع -وفقا للكاتب- طموحا أعمق، وهو تقليص الاعتماد على بيانات الأقمار الصناعية الأجنبية، وتحويل الفضاء إلى مجال للسيادة التكنولوجية والاقتصادية والعسكرية.

المعلومات كل 30 دقيقة

وأكد الكاتب أن الكوكبة ستتكوّن من 156 قمرا صناعيا قادرة على رصد الحطام الفضائي، وتتبع الأجسام، ورصد التحركات غير الطبيعية، وبثّ المعلومات كل 30 دقيقة.

في الوقت الراهن، لا يزال المشروع في مرحلته التحضيرية، ومن المنتظر إطلاق 12 قمرا صناعيا بحلول 2027، على أن يصبح النظام بأكمله جاهزا للتشغيل بعد 2028.

ويضيف الكاتب أن بكين تعمل بالتوازي على نشر كوكبة "غوانغشي" المرتبطة هي الأخرى بعملاق الصناعات الجوفضائية "تشونغكه شينغتو"، في إطار المساعي لتجهيز بنية مدارية مستقلة قادرة على منافسة نظيرتها الأميركية.

التقرير الإيطالي:
الفضاء الذي كان يوما مجالا للاستكشاف، أصبح يمثل ساحة للتنافس الجيوسياسي تتقاطع فيها التكنولوجيا والاقتصاد والأمن الوعي بالمجال الفضائي

أوضح الكاتب أن الوعي بما يجري في الفضاء أصبح ضرورة لا غنى عنها، فمع إطلاق آلاف الأقمار الصناعية الجديدة إلى مدار الأرض كل عام، أصبح من المستحيل التنقل داخل البيئة المدارية الكثيفة من دون نظام رصدٍ قوي.

وحتى الآن، ظلّ الاحتكار التشغيلي الفعلي في يد الولايات المتحدة، التي تمتلك شبكة من الرادارات والتلسكوبات، وبرنامجا مخصصا لتتبّع التحركات المدارية ورصد الحالات الشاذة.

وأكد الكاتب أن الاعتماد على هذه المعلومات يعدّ بالنسبة للصين ميزة إستراتيجية، ومن هنا بدأت المساعي لبناء نظام مستقل قادر على التحكم في حركة المرور المدارية وإدارة مخاطر الاصطدام من دون اللجوء إلى مصادر أجنبية.

إعلان الحدّ الفاصل بين المدني والعسكري

وأشار الكاتب إلى أن هذه التكنولوجيا الفضائية مزدوجة الاستخدام، فإلى جانب الطابع المدني ورصد الاصطدامات المدارية، يمكن أيضا أن يتم استغلالها في تتبّع الأقمار الصناعية الأجنبية، واستباق المناورات المشبوهة، وتحليل السلوك في الفضاء.

وضمن الحيّز من الالتباس يتجلى جانب آخر من المنافسة العالمية بين القوى الكبرى، حسب الكاتب، فالولايات المتحدة تدرك أن كل تقدّم صيني في مجال المراقبة المدارية يمثّل خطوة إلى الأمام في مجال الردع الفضائي.

ولفت الكاتب إلى أن بكين تُصرّ على الطابع التجاري للبرنامج الجديد، لكن الكاميرات متعددة الأطياف، وأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء، وأجهزة المراقبة الكهرومغناطيسية، والذكاء الاصطناعي المُدمَج على متن الأقمار الصناعية، ليست مفيدة لشركات التأمين أو شركات الاتصالات فحسب، بل هي أدوات ذات قيمة إستراتيجية عالية.

التكنولوجيا والاقتصاد والأمن

ومن منظور اقتصادي، يمكن لهذه الكوكبة أن تمنح دفعة لقطاع الفضاء التجاري الصيني، وأن تجذب عقودا كبيرة وتعزّز منظومةً مزدهرة بالفعل.

واختتم الكاتب بأن الفضاء الذي كان يوما مجالا للاستكشاف، أصبح يمثل ساحة للتنافس الجيوسياسي تتقاطع فيها التكنولوجيا والاقتصاد والأمن، ويشكل مشروع "شينغيان" دليلا على طموحات بكين في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية
  • رئيس اتحاد النقابات العمالية في اسرائيل مهدد بالفصل بسبب ملفات فساد
  • رئيس الوزراء يناقش عددا من الفرص الاستثمارية بمنطقة المثلث الذهبي مع القطاع الخاص
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروع مدينة النيل الطبية
  • مدبولي يتابع الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مدينة النيل الطبية «معهد ناصر»
  • رئيس الوزراء يتابع ملفات وزارة الصحة والسكان ومدبنة النيل الطبية
  • وكالة الفضاء المصرية تبحث تعزيز التعاون مع معهد بكين للتكنولوجيا
  • عين النجوم.. مشروع صيني طموح لسيادة الفضاء
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاتصالات مستجدات العمل في عدد من ملفات الوزارة
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لجهود مواجهة التعديات وحماية مجرى نهر النيل