ليبيا – هاجمت 4 تقارير تحليلية تورط حلف شمال الأطلسي “ناتو” بتدمير ليبيا خلال العام العام 2011 عبر الإطاحة بنظام العقيد الراحل القذافي.

التقارير التي نشرها موقعا أخبار “بريميم تايمز” النيجيري الناطق بالإنجليزية و”أوبن ديموكراسي” البريطاني ومجلتا “مونثلي رفيو” و”لاب بروغرسيف” الأميركيتيان وتابعتها وترجمتها صحيفة المرصد سلطت الضوء على ما وصف بـ”التدمير الهائل”.

وانتقدت التقارير تفاخر الولايات المتحدة بمسؤوليات قانونية نجم عنها هندسة قرار حول ليبيا من واحدة من أغنى الدول الإفريقية الواعدة إلى حالة بائسة ومركز لتدفق حر للأسلحة والإرهابيين إلى غرب إفريقيا.

وتابعت التقارير أن ليبيا باتت دولة فاشلة في ظل حكمها من قبل حكومات متنافسة في وقت تم فيه فقدان السيطرة على الحدود وتدفق المهاجرين غير الشرعيين والإرهابيين بكثافة لإيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن انبثاق عصر الإرهاب واسع النطاق في أجزاء كثيرة من إفريقيا.

وبحسب التقارير ازدهرت أيضا أسواق تهريب السلع والأسلحة والمخدرات والعبيد والمواد الخام مع صعود الاقتصاد غير مشروع مؤكدة أن إعادة إعمار ليبيا ستستغرق سنوات عدة لوجود آثار مادية جسيمة وتضرر البلدات والمدن وتدميرها وتعطل البنية التحتية.

وحذرت التقارير من انعكاسات كل ذلك على الصحة العقلية والبدنية لملايين الأشخاص ولعدة أجيال مبينة أن استهداف العقيد الراحل القذافي جاء لعزمه تأسيس عملة أفريقية مدعومة بالذهب ما جعل واشنطن تسهل عملية قتله وتدمير ليبيا.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حرب التحرير .. باتت .. معروفة المصير

صراحة نيوز ـ عوض ضيف الله الملاحمة

على كل ذِي لُبّ من العرب ان يدرك انه لا يوجد اي قطر عربي لدية الإمكانات ، والاستعدادات ، والرغبة لخوض حرب لتحرير فلسطين بالمطلق ، لا فرادى ، ولا جماعات ، ولا أنظمة .

لذلك على المدى المنظور ، والبعيد علينا ان ندرك انه لن يكون هناك موقفاً او توجهاً عربياً موحداً لتحرير فلسطين ، لأسباب عديدة أذكر الممكن منها ، وهي :—
١ )) تخلي النظام الرسمي العربي بمجمله عن القضية الفلسطينية . وهذا الموقف غير قابل للتغير الإيجابي ، على المدى المنظور على الأقل .
٢ )) ان الموقف العربي ، ليس موقفاً آنياً ، ولا يحكمه ظرفاً معيناً نرتجي تغيره .
٣ )) تخلي النظام العربي الرسمي عن سيادته ، واستقلاله ، وإتخاذ قرارته ، وإرتباطه الوجودي العضوي بالدول المستعمِرة .
٤ )) نزع أنياب ومخالب كافة الأنظمة العربية ، وإبقائها تابعة .
٥ )) تغير عقيدة الجيوش العربية ، وهيكلتها ، وعدم تحديث اسلحتها ، وحصر تدريباتها القتالية على عمليات محدودة ، تصلح لفض النزاعات وحالات الاضطرابات الوطنية التي تعجز عنها أجهزة الشرطة .
٦ )) تخفيض أعداد الجيوش العربية حيث تم تخفيض أعدادها لتتناسب مع محدودية متطلبات مهامها الجديدة ، التي ليس من ضمنها مواجهة العدو الصهيوني . معتقداً ان بعض الجيوش العربية قد غيرت عقيدتها القتالية تماماً .
٧ )) غياب التحديث التكنولوجي المتقدم لتلك الجيوش ، وعدم تملك أدوات الحرب الالكترونية التي تهتم بها جيوش العالم المتقدم الآن . وإعتماد العديد من الأنظمة العربية على إقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها ، معتقدة انها يمكن ان تحميها .
٨ )) إقتداء النظام الرسمي العربي بالسلطة الفلسطينية وتفريطها في قضيتها — واعتبارها نموذجاً من المنطق ان يحتذى — كونها صاحبة القضية ، الا أنها تنبذ المواجهة مع العدو ولا تفكر في المقاومة ، وانحسر ، وانحصر دورها في التنسيق الأمني مع العدو ، وتنفيذ مخططاته .
٩ )) إرتباط الأنظمة العربية والعديد من الأقطار العربية بمصالح إستراتيجية مع العدو الصهيوني .
١٠ )) إقدام العدو على عمليات قتل وتهجير للفلسطينيين ، مع تدمير وإبادة بدعم غربي وعربي منقطع النظير .
١١ )) إنتهاج السلطة الفلسطينية آليات لإضعاف وإنهاك المقاومة بالداخل الفلسطيني . وها هي قد حققت نجاحات ملحوظة .
١٢ )) إنغماس ، وإنشغال الفلسطينيين في الشتات بحياتهم الخاصة ، وسعيهم وراء حياة الرفاهية ، وعدم إستعدادهم لتقديم أية مساعدات حقيقية مؤثرة تدعم المقاومة في الداخل .
١٣ )) نجاح السلطة الفلسطينية في تدجين نسبة كبيرة من الفلسطينيين في الداخل وربط مصالحهم الشخصية ، ولقمة عيشهم بالسلطة وتماشيهم مع سياساتها.
١٤ )) إنهاك العائلات الفلسطينية التي تعيش في الداخل ، والتي ما زال لديها انتماء للقضية ولديها إستعداد لتقديم التضحيات ، وهذا الإنهاك وصل درجة انهم لا يقوون بعدها على الإستمرار في النضال ، ويتمثل ذلك الإنهاك بأشكال عديدة منها : تقديم تضحيات جسام من إبنائها كشهداء ، والتضييق عليها حياتياً ومعاشياً .
١٥ )) تسليح العدو للمستوطنين باسلحة حديثة فتاكة لقتل الفلسطينيين في الداخل ، وقيام المستوطنين بهجمات موجعة على الفلسطينيين في الداخل سواء بالقتل او تدمير القرى ، او إقتلاع الأشجار التي تسد رمق العائلات الفلسطينية في الداخل . يضاف لها هدم البيوت ، والإجراءات العقابية الكارثية على من يخالف من فرض غرامات باهظة لا يقوى على دفعها الفلسطيني في الداخل .
١٦ )) التضييق الشديد على الفلسطينيين المقيمين في فلسطين التي تم احتلالها عام ١٩٤٨ بأشكال وأساليب عديدة ، مما أجبر الكثيرين على التخلي حتى عن فكرة مساندة المقاومة . بل وصل الأمر لدرجة إنخراط اعداد من الفلسطينيين في الداخل للعمل في جيش الإحتلال .
١٧ )) إستمرار أُحادية القطبية التي ما زالت تحكم العالم ، وسيدتها أمريكا ، رغم ظهور بوادر إنحسار للتفرد الأمريكي ، لكن حتى لو انحسرت أُحادية القطبية فان الدول المرشحة بتعاظم دورها الدولي كالصين وروسيا لن تلعب دور المغامر المساند للقضية الفلسطينية ، على الأقل قبل إثبات دورها الفاعل دولياً .
١٨ )) إقبال الفلسطينيين في المهجر على التجنس بجنسيات غربية بالذات ، مما أضعف إرتباط أبنائهم من الجيل الثاني والثالث بالقضية وحتى بالعرب والعروبة عامة .
١٩ )) إنحسار المدّ القومي ، والفكر القومي بشكل كبير ، الذي يعتبر الفكر المغذي لدعم القضايا العربية بعامتها .
٢٠ )) الفكرة الإنهزامية التي تغلغلت بين القيادات الفلسطينية بعامتها حيث يؤمنون بأنهم ناضلوا لعقود طويلة من الزمن ، ولأنهم كبروا وشاخوا في اعمارهم إقتنعوا بأن من حقهم الخلود الى الراحة والتمتع بنعم الحياة .
٢١ )) المنظمات الفلسطينية مالت الى تأليه تلك القيادات ، لذلك لم يحدث تجديد لدماء تلك المنظمات ، وتم إغفال دور الشباب لبث روح النضال في تلك المنظمات ، فأصبح الموت هو الوسيلة الوحيدة الكفيلة بتغيير تلك القيادات .
٢٢ )) إرتباط غالبية القيادات الفلسطينية بعلاقات شخصية وحتى عائلية مع كبار قيادات الكيان ، وعزز تلك العلاقات الشخصية المصالح الفردية المتبادلة .
٢٣ )) إنحسار أعداد جيل المناضلين العرب الذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية ومركزيتها سواء بسبب الموت ، او بسبب كِبر السِن .
٢٤ )) تجهيل ، وتسطيح فكر الشباب العربي الممنهج ، وإلهائهم بقشور الحياة ومُتعها ، بسن سياسات غريبة خبيثة منذ ثمانينيات القرن الماضي .
٢٥ )) ظهور قناعات لدى الغالبية من جيل الشباب محورها ان أجيال مواليد الأربعينيات وحتى الثمانينات من القرن الماضي ، هم أجيال الهزائم — وقد صدقوا — متحججين بأن تلك الأجيال لم تحقق شيئاً لا على مستوى القضية ولا على المستوى القطري ، وعليه فإنهم لا يعتبرون تلك الأجيال قدوة تحتذى في مسيرتها .
٢٦ )) صعوبة الحياة ، وغياب العدالة ، وضنك العيش ، وندرة فُرص العمل ، وانفلات أسعار السلع ، وتوحش الغلاء وغيرها من المشاكل والصعوبات الإجتماعية أدت الى عزوف الشباب عن الهمّ العام ، والإغراق في الفردية والبحث عن المصلحة الشخصية بغض النظر عن الوسيلة ، مما إدى الى إنحطاط القيم وتمركز الفردية .
٢٧ )) ومن الأسباب الهامة اننا نعيش في زمنٍ رديء ، أصبحت فيه العروبة تهمة ، بدل ان تكون فخراً للشخص ، وعزاً للأمة .
٢٨ )) التخلي المعيب ، والمجاهرة القبيحة من قبل بعض القيادات الفلسطينية عن القضية . وللتدليل اليكم ما صرح به / حسين الشيخ نائب رئيس السلطة : {{ في السياسة لا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم ، والإسرائيليون اليوم ( أصدقائنا ) و( اخواننا ) ولن نتخلى عنهم في مواجهة ( إرهاب حماس ) ( سنقاتل معهم ) حتى آخر عنصر من أبناء الأجهزة الأمنية ، وأبلغنا بلينكن بذلك من أول يوم في الحرب }} . بعد هذا الكلام الخياني المُعيب ، هل بقي أمل !؟

ونستنتج مما جاء اعلاه انه لا أمل في التحرير . وإن الإستعباد تجذر بدل التحرر . وان مصير التحرير ذهب أدراج الرياح ، على الأقل على المدى المنظور .

وحتى أُخفف من جُرعة التشاؤم المفرط ، الذي فرض نفسه ، أبعث شيئاً من التفاؤل ، داعياً الى الركون للوعد الإلهي لتتحرر الأرض ، وحاشا ان يخلِف الله وعده .

مقالات مشابهة

  • صلاة الضحى.. تعرف على حكمها وفضلها ووقت أدائها
  • العمرة حكمها وفضلها وشروط وجوبها.. علي جمعة يوضح
  • هيومن رايتس ووتش: دور المحكمة الجنائية الدولية حاسم لتحقيق العدالة في ليبيا رغم محاولات عرقلتها
  • حرب التحرير .. باتت .. معروفة المصير
  • العمرة .. تعرف على حكمها وفضلها وشروط وجوبها ووجوه أدائها
  • منشور لأبو عبيدة بعد مزاعم الاحتلال باستهدافه.. وحسابات عبرية: العملية فاشلة
  • الأمين العام للجامعة العربية يدعو كافة الأطراف الفاعلة في ليبيا إلى وقف التصعيد
  • إدارة مستشفى الثورة في الحديدة تقر تقارير الأداء وتشيد بالتطور المؤسسي والخدمي
  • عماد الدين حسين: ليبيا ساحة نزاع للميليشيات منذ سقوط القذافي.. وغياب المؤسسات يعمق الفوضى
  • أبين.. نجاة مسؤول إداري وأمني في مصنع أسمنت الوحدة من محاولة اغتيال