أعلنت دبي الرقمية، اليوم الأربعاء، عن إطلاق استراتيجية "دبي اللانقدية" التي تهدف إلى تمكين حلول الدفع الرقمي في جميع القطاعات الحكومية والخاصة بشكل سلس وآمن، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام".

وتأتي هذه المبادرة في إطار سعيها لتعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، وكجزء من الجهود الرامية إلى تسريع تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية "D33".

وتستهدف استراتيجية "دبي اللانقدية" تعزيز مكانة الإمارة كواحدة من أهم المدن الرقمية عالمياً، من خلال تحقيق أكثر من 90 بالمئة من المعاملات اللانقدية في القطاعين الحكومي والخاص بحلول العام 2026.

ويُتوقع أن تساهم الاستراتيجية في تعزيز النمو الاقتصادي بزيادة تصل إلى أكثر من 8 مليارات درهم سنوياً، من خلال تطوير مجموعة واسعة من الخدمات التكنولوجية المالية المبتكرة وتسريع وتيرة نمو قطاع التكنولوجيا المالية في دبي.

وأكد عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية في حكومة دبي، أن دبي تتمتع بمنظومة مالية متقدمة ومتكاملة تقوم على أحدث المعايير العالمية وتتسم بالاعتماد على أحدث التقنيات، مشيرا إلى أن إطلاق استراتيجية "دبي اللانقدية" يأتي منسجما مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، الرامية إلى الارتقاء بمكانة الإمارة العالمية في عالم الأعمال والاستثمارات.

وقال إن 97 بالمئة من معاملات حكومة دبي في عام 2023 كانت رقمية، مضيفا أن استراتيجية "دبي اللانقدية" تقوم على ثلاثة محاور؛ الحوكمة الرقمية، والتكنولوجيا المالية والابتكار الرقمي، والمجتمع.

من جانبه قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي إن هذه المبادرة، سوف تحقق هدف دبي المتمثّل في الوصول إلى أكثر من 90 بالمئة من المعاملات اللانقدية بحلول العام 2026، وهو ما سيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي لدبي وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للمال والأعمال.

وقال "ندرك أهمية تأسيس بيئة رقمية تتميّز بالسهولة والأمان، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون الوثيق وعقد الشركات بين الشركاء في القطاعين العام والخاص. كما ستساعدنا استراتيجية دبي اللانقدية في تأسيس اقتصاد قوي ومتطوّر قائم على التكنولوجيا والابتكار".

وأشار حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية، إلى توجه العالم بخطى متسارعة نحو الاقتصاد الرقمي، حيث أصبحت المدفوعات اللانقدية جزءاً أساسياً من أسلوب الحياة اليومي، منوها بما تم تحقيقه في دبي من التحول الرقمي والمعاملات اللاورقية بنسبة 100 بالمئة.

وأضاف " تتميز دبي بتجربتها الرائدة في التحول الرقمي، وتأتي استراتيجية "دبي لانقدية" متناغمة مع جوهر استراتيجية دبي الرقمية التي تهدف لرقمنة الحياة في دبي من خلال عدة محاور يقع في مقدمتها الاقتصاد الرقمي الذي يشكل رافداً مهماً لأجندة دبي الاقتصادية D33، إذ يهدف لتعزيز اقتصاد الإمارة بما يزيد على 100 مليار درهم ومما يساعد في نجاح هذا التوجه أن دبي تمتاز بأسلوب حياة رقمي في كل المجالات وفي مقدمتها مجال الدفع بأشكاله العديدة كالدفع بالهاتف النقال، أو البطاقة، أو الدفع اللاتلامسي".

وتركز الاستراتيجية على تقديم حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتوفير تجارب دفع استباقية وسريعة وآمنة كما ستسهم تقنيات الدفع بدون تلامس والدفع عبر الأجهزة الذكية في تحسين تجربة المستخدمين، مما يجعل تجربة الدفع أكثر تكاملاً وسهولة.

كما تسعى استراتيجية دبي اللانقدية إلى توفير تجربة دفع رقمية سلسة وآمنة للمتعاملين، ومزودي الخدمات والتجار على حد سواء وسيمنح الربط بين حلول الدفع الرقمية المختلفة المتعاملين القدرة على الدفع بسهولة لأي خدمة أو منتج، بغض النظر عن طريقة الدفع المستخدمة.

وتساهم هذه التكاملات بالنسبة لمزودي الخدمات في توسيع نطاق قبول المدفوعات الرقمية وزيادة العوائد الاقتصادية، بالإضافة إلى خلق فرص لتطوير حلول دفع جديدة أما بالنسبة للتجار فستسهم الابتكارات في توفير تجربة دفع سلسة مع خفض تدريجي في رسوم قبول المدفوعات الرقمية على مدى السنوات الأربع المقبلة.

ويلعب قطاع التكنولوجيا المالية "Fintech" دوراً حيوياً في تحقيق أهداف استراتيجية "دبي اللانقدية" ويعد هذا القطاع أحد الركائز الأساسية لدعم التحول الرقمي وخلق بيئة مثالية للنمو الاقتصادي، ضمن إطار أجندة دبي الاقتصادية "D33"، التي تهدف إلى جعل دبي مركزاً رئيساً للتكنولوجيا المالية على مستوى العالم.

وتسعى الاستراتيجية إلى تمكين المزيد من الابتكارات في هذا القطاع، مما يجذب الاستثمارات ويسرع من وتيرة النمو في الخدمات المالية الرقمية. وبهذا، ستعزز دبي مكانتها كعاصمة للاقتصاد الرقمي.

كما تركز استراتيجية "دبي اللانقدية" على تمكين جميع الأطراف المعنية في عملية الدفع الرقمي، من أفراد ومزودي خدمات وتجار وتهدف إلى ضمان سهولة وأمان استخدام حلول الدفع الرقمي لجميع أفراد المجتمع، مع توفير حرية اختيار الحلول المفضلة من بين مجموعة متنوعة من الخيارات المتاحة.

وتسعى الاستراتيجية إلى ضمان قبول المدفوعات الرقمية في جميع المتاجر ونقاط البيع في دبي، مما يوفر للمستهلكين تجربة دفع مرنة وسهلة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الاستراتيجية على تعزيز التكامل بين مقدمي خدمات الدفع المختلفة، مما يضمن أن تعمل جميع الحلول الرقمية بانسجام وتكامل، ما يسهل على المستهلكين اختيار الحلول المناسبة لهم ويرفع من منسوب سعادتهم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دبي اللانقدية دبي المدفوعات الرقمي دبي الإمارات المدفوعات الرقمية دبي اللانقدية دبي المدفوعات الرقمي اقتصاد حلول الدفع الرقمی من خلال فی دبی

إقرأ أيضاً:

دبي تفوز باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي للفنون الرقمية 2026

دبي (الاتحاد)
فازت دبي باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي للفنون الرقمية (ISEA) 2026، في إنجاز عالمي جديد يضاف إلى سجلها الحافل، ويرسّخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
جاء الإعلان عن ذلك خلال اختتام نسخة المؤتمر لهذا العام التي تستضيفها مدينة سيول في كوريا الجنوبية خلال مايو الجاري، ما يعكس حجم الجهود، التي بذلتها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وجامعة زايد، في دعم ملف الإمارة والتعريف بإمكاناتها ومقوماتها الثقافية والإبداعية، وما تمتلكه من بنية تحتية قوية وبيئة داعمة لأصحاب الكفاءات المميزة.

أخبار ذات صلة «لمه عل بحر».. منصّة تعزِّز الهوية «دبي للسلة» يكتب التاريخ بالانضمام إلى الدوري الأوروبي

ويُعد المؤتمر الدولي للفنون الرقمية، حدثاً عالمياً في مجال الفنون والأكاديميا، وتأسّس في عام 1988 في هولندا، ويندرج حالياً تحت مظلة جامعة الفنون الإبداعية في المملكة المتحدة، وسبق أن أقيم في أكثر من 30 مدينة عالمية من بينها العاصمة الفرنسية باريس، ومونتريال، وبرشلونة، وغيرها. 

رؤية مستقبلية للثقافة
وبهذه المناسبة، أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن فوز الإمارة بتنظيم المؤتمر الدولي للفنون الرقمية يعكس ريادتها وقوة حضورها على خريطة الفنون العالمية، ويجسّد مفهوم الرؤية المستقبلية للثقافة والفن.
وقالت سموّها: «تواصل دبي اهتمامها بالابتكار والفنون الرقمية وتجربة الأفكار الجديدة، لتصبح بفضل تفرّد نهج صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ورؤاه الاستشرافية مركزاً عالمياً وحيوياً للثقافة والإبداع يتميز بقدرته على المنافسة والتفوق»، لافتةً سموّها إلى أن استضافة الحدث العالمي يعكس تطلّعات دبي وثراء مشهدها الإبداعي، وتطور منظومتها الاقتصادية والفنية، وما تتميز به من مشاريع ومبادرات طموحة تسهم في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وتدفع مسيرة دبي الحضارية والتنموية نحو الأمام.
وأشارت سموّها إلى أن المؤتمر يُمثل منصة عالمية مُلهمة قادرة على دعم أهداف استراتيجية الفنون الرقمية، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وإثراء الحوار الفكري العالمي، وتطوير قطاع الفنون الرقمية في دبي وتعزيز إمكاناته، ورفع قدراته على جذب الاستثمارات العالمية لضمان استدامته.
وأضافت سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي قائلةً: «يشكل المؤتمر الدولي محركاً قوياً لاقتصاد دبي الإبداعي، بما يتضمنه من فرص نوعية تسهم في بناء شبكة علاقات عالمية وإقامة شراكات ثقافية جديدة، وتفتح الآفاق أمام روّاد الفنون الرقمية وأصحاب المواهب لإطلاق العنان لأفكارهم الغنية، التي تسهم في ردم الفجوة بين الإبداع الفني والخبرة التكنولوجية، من خلال تطوير مهارات الفنانين وصقل خبراتهم وتمكينهم من استكشاف التكنولوجيا وتسخيرها لخدمة أعمالهم ومشاريعهم المتفردة».

شعار وبرنامج المؤتمر
وسيُقام المؤتمر الدولي الذي ستتولى «دبي للثقافة» تنظيمه بالتعاون مع جامعة زايد، خلال الفترة من 10 وحتى 17 أبريل 2026، تحت شعار «الياه: فنون تربط المكان والبيانات والهوية».
من جانبها، قالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي إن الحدث يبرز اهتمام الإمارة بتطوير قطاع الفنون الرقمية، وتمكين الأجيال الجديدة من المواهب وإلهامهم للتواصل والإبداع.

أربعة محاور
يسلّط المؤتمر الضوء في نقاشاته على أربعة محاور رئيسة، هي: محور «نسج كوكبات رقمية»، ومحور «حوارات بين العوالم»، ومحور «مستقبلات بيئية – تكنولوجية»، ومحور «عوالم مترابطة». 
وقال الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة: «يسرّنا أن نعلن عن شراكتنا مع «دبي للثقافة» لاستضافة «المؤتمر الدولي للفنون الرقمية 2026»، الذي يُعدّ محطة مفصلية تؤكد مكانة دبي كمحور عالمي للفنون الرقمية والابتكار الإبداعي. من خلال هذا الحدث، نهدف في جامعة زايد إلى توفير مساحة تجمع نخبة من الفنانين والعلماء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، لاستكشاف آفاق جديدة في الفنون الإلكترونية، وتعزيز التفاعل بين التكنولوجيا والإبداع. ويعكس الملتقى التزامنا العميق بتمكين الجيل القادم من القيادات الثقافية، ودفع عجلة التعاون متعدد التخصصات، وبناء مستقبل تُسهم فيه الفنون الرقمية في إحداث التغيير المجتمعي المستدام وتعميق الحوار الثقافي العالمي».

مقالات مشابهة

  • محمد ثروت: "ريستارت" تجربة مختلفة تحمل رسالة عن واقعنا الرقمي
  • العملات الرقمية.. بين المخاطر والفرص
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر لديها استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • دبي تفوز باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي للفنون الرقمية 2026
  • "قو للاتصالات" توقّع مذكرة تعاون مع وزارة الاتصالات السورية لتسريع التحول الرقمي وتمكين الذكاء الاصطناعي في سوريا
  • عمومية مستخدمي «سويفت» في الإمارات تؤكد دعمها للتحول الرقمي
  • معرض عمان للعطور منصة استراتيجية لتعزيز حضور المؤسسات صغيرة والمتوسطة في الأسواق
  • النائب العام: مصر لديها تجربة رائدة في مكافحة الإرهاب عبر استراتيجية شاملة
  • الاتحاد السعودي للهجن يدشّن تطبيقه الذكي لتعزيز تجربة الملاك
  • حفيت للقطارات وإيتاميناس توقّعان اتفاقية لتعزيز حلول لوجستية مستدامة لنقل خام الحديد