قال الدكتور مصطفى النحاس استشاري الصحة النفسية أن طلب الإنسان للآخر للمساعدة هذا غير خاطىء في وجود الثقة والشخص المناسب للاستشارة النفسية وخطوة هامة في رحلة التعافي،  متحدثًا عن الوقت المناسب لإدراك مدى الاحتياج للعلاج النفسي والذهاب للطبيب عند الشعور بالعجز في سد الاحتياجات اليومية بإضافة ألى الشعور السىء لفترات الطويلة وإدمان أشياء معتمد عليها ولا يمكن الخروج منها، بالإضافة إلى الشعور بأفكار سوداوية اتجاه معظم الأشخاص وتكون خاطئة طوال الوقت.


وجاء ذلك  ضمن فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية وعلى غرار احتفالية اليوم العالمي للصحة النفسية، وذلك بداية من اليوم الأربعاء وحتى غدًا  الخميس بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية وتهدف الاحتفالية إلى إذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم نفسية الفرد، والقضاء على الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية، وبناء مجتمع يتمتع بصحة نفسية جيدة وأكثر دعمًا وشمولًا وإيجابية.

وأكد  "النحاس" أن العلاج النفسي ورحلة التعافي هي رحلة عبارة عن مجموعة من المحطات يتخللاها مشاعر القلق والتوتر لدى المريض في فترات العلاج، موضحًا أن عدد الأشخاص التي لا تستمر بالعلاج النفسي يتعدى نسبة أكثر من 57 ٪ وذلك لأسباب نفسية وعدم الوعي بأولية العلاج النفسي في حياتهم مما يؤدي إلى الانتكاسة في منتصف الطريق والرجوع من البداية مرة أخرى.

ونوه " النحاس" على ضرورة معرفة نوع المعالج هل هو طبيب نفسي ام أخصائي نفسي موضحاّ أن الطبيب النفسي يستطيع صرف روشتة علاج بالإضافة إلى  الخطة العلاجية بالجلسات سواء فردية أو جماعية  أما الاخصائي لم يستطيع كتابة علاج طبي مشددًا على ضرورة أن يكون مصدر ثقة للمريض.

وأضاف "النحاس"  أن لا بد من معرفة المفاهيم والتفريق بين ما هو صحيح وما هو خاطىء وضرورة معرفة النفس واحتياجاتها وأردف حديثه عن التعافي التدريجي وهي المرحلة التي تأتي بعد معرفة النفس ويحدث من خلالها مرحلة هامة الا وهي الانتكاسة وهي أحد مراحل التغيير والتعافي.

وانتقل "النحاس" إلى مرحلة الحفاظ على التعافي متحدثًا على الهدوء النفسي الذي يتخلل هذه المرحلة، مشيرًا إلى أنها محطة من محطات التعافي واعطى  على ذلك مثالًا لشخص ما يتناول المخدرات عند شعوره برائحة الأتربة والطعام مرة أخرى بعد التعافي.

وقدم شرحًا للخطوات التي يحتاجها الإنسان للتعافي، وهو احترام الشعور الداخلي للنفس، وفصل الأفكار السوداوية عن الحياة غير حقيقية  مؤكدًا أنها تؤدي إلى الفصل عن الأمر الواقع واللحظة الحالية ويتم ذلك عن طريق فصل هذه الأفكار في الحال،  وضرورة توازن نمط الحياة  الصحي والذي يؤثر على نمط الحياة النفسي مثل النوم مبكرة وعدم أخد الكافيين والسكريات بشكل مبالغ فيه بالإضافة إلى الحرص على النشاط والمجهود البدني المستمر  وكل هذا يؤدي إلى الهدوء النفسي، واختتم بضرورة رسم حدود نفسية مع الآخرين.

وشارك العديد من الحضور من الشباب أسئلتهم حول الصحة  النفسية مع الدكتور النحاس، ورد على بعضها وذلك لكثرة الأسئلة الموجهه وسط حضور جماهيري مكتمل العدد بالقاعة الكبرى بمكتبة الإسكندرية ويذكر أنه شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم في وقت انعقاد الندوة أقبال تاريخي على أبوابها من الآلاف من المواطنين السكندريين لحضور هذه الندوة ولم تحوي قاعات المكتبة سواء الكبرى والصغرى بشاشات العرض، أيضًا هذا العدد الجم من الشباب الذي حرص على تواجده منذ بداية اليوم.

 

 

 

IMG-20241009-WA0258 IMG-20241009-WA0260 IMG-20241009-WA0255 IMG-20241009-WA0252 IMG-20241009-WA0249

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استشاري الصحة النفسية احتفالية اليوم الاحتياجات اليومية الخميس الذهاب للطبيب القلق والتوتر القاعة الكبرى اليوم العالمي للصحة النفسية اليوم العالمي للصحة قضايا الصحة النفسية مصطفى النحاس IMG 20241009

إقرأ أيضاً:

هل روسيا قادرة على التعافي من الضربة الأوكرانية الكبرى؟

شهدت روسيا هجوما واسع النطاق بالطائرات المسيّرة استهدف قاذفاتها الإستراتيجية، في تصعيد نوعي من جانب أوكرانيا، ورغم الخسائر فإن روسيا على ما يبدو قادرة على استعادة قوتها بسرعة.

ويقول المحلل العسكري الأميركي براندون وايكيرت -في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية- إنه بينما تتفاخر وسائل الإعلام الغربية وتحتفل بـ"هدف الانتصار" في أعقاب الهجوم المفاجئ واللافت الذي شنته أوكرانيا على أسطول القاذفات الإستراتيجية الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية بعيدة المدى فإن من المهم الحصول على تقييم أكثر دقة لحجم الأضرار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لبنان وسلاح المخيمات الفلسطينية.. احتواء أم مواجهة؟list 2 of 2هل يُحدث حل حزب العمال الكردستاني تحولا في سياسات تركيا؟end of list

وحتى الآن، ركزت معظم التقارير -التي غالبا ما تستند إلى مصادر أوكرانية- على إبراز تراجع القدرة التشغيلية الفعلية لأسطول القاذفات بعيدة المدى لدى روسيا.

ويرى وايكيرت أنه لا شك في أن الضربة ستخلف أضرارا حقيقية ودائمة، ولكن قل من أشار إلى أن ما تبقى لدى روسيا من قدرات في مجال القاذفات الإستراتيجية لا يزال يشكل خطرا بالغا، فضلا عن امتلاك الكرملين قدرات ضاربة بعيدة المدى من البر والبحر تساهم في استكمال عناصر "ثالوثه النووي".

وفيما يتعلق بالهجوم نفسه، تقدّر أوكرانيا أنها ألحقت أضرارا بما يصل إلى 30% من أسطول القاذفات الإستراتيجية النشطة لدى روسيا والقادرة على حمل رؤوس نووية، أما التأثيرات طويلة المدى لتلك الضربة فلا تزال غير واضحة.

إعلان مخزون كبير

ومع ذلك، يشار إلى أن روسيا لا تزال تحتفظ بعدد كبير من الأنظمة المماثلة في المخازن الباردة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

وبالتأكيد، تعد هذه الهياكل الجوية عتيقة وفقا للمعايير الحديثة، لكن، كما هو الحال مع دبابات القتال الرئيسية "تي 72″ و"تي 90" فقد أثبتت موسكو بالفعل قدرتها العالية على تحديث الأنظمة القديمة وتحويلها إلى أدوات فعالة في ميادين المعارك الحديثة، فلماذا يفترض أن الوضع سيكون مختلفا بالنسبة لقاذفاتها الإستراتيجية الموجودة في المخازن وغير المستخدمة حاليا؟

يشار أيضا إلى أن القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية تعمل حاليا بمستويات من الكفاءة لم يشهدها أحد منذ أوج الاتحاد السوفياتي في حقبة الحرب الباردة، وإذا أرادت روسيا إعادة القاذفات المخزنة إلى الخدمة فإنها على الأرجح ستكون قادرة على فعل ذلك خلال فترة قصيرة.

ويقول وايكيرت إنه يجب على حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن يدرك الواقع الذي يواجهه فيما يخص القدرات الروسية، وإذا تبنى الحلف دون تمحيص كل ما يقوله النظام الأوكراني خلال زمن الحرب فإنه سيكون عرضة لارتكاب أخطاء إستراتيجية جسيمة.

واستهدفت الهجمات المفاجئة بالطائرات المسيّرة الأوكرانية قواعد عسكرية إستراتيجية روسية رئيسية تقع في عمق سيبيريا مركزة على قاذفات "تي يو 95″ و"تي يو 22 إم" بالأساس، وبوضوح تظهر الأدلة المصورة للهجمات وما تلاها وجود عدد من القاذفات وهي مشتعلة على مدارج القاعدتين.

ومقارنة بذروة قوة القوات الجوية السوفياتية خلال الحرب الباردة يعتبر أسطول القاذفات العملياتي الروسي اليوم صغيرا نسبيا، ولذلك فقد ألحقت الهجمات الأوكرانية أضرارا، على الأقل على المدى القريب.

وقبل الهجوم الأوكراني على روسيا كان يعتقد أن لدى الروس ما بين 50 إلى 60 طائرة من طراز "تي يو 95" في الخدمة الفعلية، مع وجود هياكل جوية إضافية في الاحتياط أو المخازن، وخضع أسطول "تي يو 95" لعمليات تحديث على مر السنوات، مثل النسخة "تي يو 95 إم إس إم".

إعلان

أما الطرازات الأقدم مثل "تي يو 95 كيه" و"تي يو 95 إم" فمن المرجح أنها محفوظة في المخازن كاحتياطي إستراتيجي.

وتشير بعض التقديرات إلى أن روسيا قد تمتلك ما بين 20 إلى 30 طائرة إضافية من طراز "تي يو 95" في المخازن على الرغم من أن صلاحيتها للطيران تختلف من طائرة إلى أخرى.

وقبل الهجوم الأوكراني في الأول من يونيو/حزيران كان لدى الروس نحو 60 إلى 70 طائرة من طراز "تي يو 22 إم" في الخدمة الفعلية، ويعتقد أن روسيا تمتلك ما بين 50 إلى 100 هيكل طائرة إضافي من هذا الطراز في المخازن.

"مقابر الطائرات"

وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن جزءا كبيرا من هذه الطائرات المخزنة غير صالحة للطيران في حالتها الراهنة.

ومع ذلك، ونظرا لكفاءة القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية -كما اعترف بذلك قادة الناتو على مضض- فإن موسكو ستكون قادرة على الأرجح على إعادة عدد كبير من هذه الطائرات إلى حالة قتالية خلال فترة زمنية مضغوطة نسبيا إذا اقتضت الحاجة.

وعلى غرار الولايات المتحدة حافظت القوات المسلحة الروسية على ما تعرف بـ"مقابر الطائرات"، في إشارة إلى ساحات لتخزين الطائرات غير المستخدمة، خصوصا في قواعدها الجوية الداخلية مثل تشيبينكي وإنغلز.

وتضم هذه "المقابر" النماذج التي جرى الحديث عنها من القاذفات، وهي ليست في الخدمة الفعلية، لكن يحتفظ بها في القواعد الجوية باعتبارها احتياطيا إستراتيجيا كإجراء وقائي، تحسبا لتصعيد مفاجئ من النوع الذي تواجهه موسكو حاليا.

ورغم النجاح الذي حققته روسيا في تجهيز قاعدتها الصناعية الدفاعية للصراع بين القوى العظمى في العصر الحديث فإنها تعاني من "عنق زجاجة" في مجال أنظمة الإلكترونيات مزدوجة الاستخدام.

وببساطة، فإن روسيا ليست جيدة في تصنيع الإلكترونيات، خاصة تلك المطلوبة لأنظمة الدفاع قصيرة المدى التي كان من الممكن أن تحمي قواعدها الجوية من هجمات المسيّرات الأوكرانية.

إعلان

وعلاوة على ذلك، فإن هذه الأنظمة الإلكترونية مزدوجة الاستخدام تعد ضرورية أيضا لتطوير مكونات الطائرات المقاتلة والقاذفات المطورة.

تأخر إلكتروني

ومن اللافت أن هذه المعضلة المتعلقة بالإلكترونيات مزدوجة الاستخدام -والتي لا تزال تعقد القدرة الإنتاجية الكثيفة والموثوقة للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية- ليست مشكلة جديدة على الكرملين، بل تعود إلى الحقبة السوفياتية عندما خسر الاتحاد السوفياتي الحرب الباردة إلى حد كبير بسبب عجزه عن مجاراة الولايات المتحدة في هذا المجال الحاسم.

وفي حين أن الصين بصفتها مركزا عالميا للتصنيع المتقدم تمكنت من تعلم كيفية إنتاج مثل هذه الأنظمة الحيوية لا تزال روسيا متأخرة بشكل كبير عن كل من الولايات المتحدة والصين رغم امتلاكها قاعدة هندسية وعلمية ذات كفاءة.

ومع ذلك، فإن القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية مهيأة بشكل جيد لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد من النوع الذي تخوضه حاليا ضد أوكرانيا.

ويقول وايكيرت إنه لا شك أن أزمة الإلكترونيات مزدوجة الاستخدام ستشكل عامل تعقيد في جهود روسيا لإعادة تأهيل أسطول قاذفاتها.

ومع ذلك، فإن قواتها العسكرية لم تتعرض لضرر بالغ كما يزعم بعض المعلقين المؤيدين لأوكرانيا، بل إن احتمالية تعافيها من هذا الهجوم خلال فترة قصيرة تعد مرتفعة.

ولا تزال الحقائق الأساسية لهذا الصراع تميل ضد أوكرانيا وحلف الناتو، فروسيا أكبر بكثير وتمتلك قاعدة صناعية دفاعية أكثر تطورا، وأي مشكلات واجهها جيشها في الأسابيع الأولى من الصراع تم تجاوزها إلى حد بعيد.

أما الضربة التي استهدفت أسطول قاذفاتها -رغم جرأتها- فهي لا تغير من هذه الحقائق الجوهرية كثيرا.

وخلص المحلل العسكري الأميركي إلى أن الحل التفاوضي يبقى هو المسار الأفضل لإنهاء هذه الحرب، فإن لم يحدث ذلك فإنه من المؤكد تقريبا أن روسيا ستفوز إن عاجلا أو آجلا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • لو مسافر.. اعرف مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم
  • عادة يومية "بريئة" تفتح باب الجلطات.. مختص يحذر من خطأ يرتكبه الجميع دون إدراك
  • بمساحة 10فدان.. مراحل استقبال الاضحيات بأحد المجازر العمومية في الإسكندرية
  • مبادرة الأتوبيس النهري لأطفال دار المساعي للأيتام خلال العيد ويصطحبهم في رحلة ترفيهية بـ نيل المنصورة
  • حجاج بعدسة الهاتف.. توثيق رحلة العمر بالصورة والكلمة.. سيلفى فى الحرم بين لحظة الخشوع وذاكرة الكاميرا.. ضيوف الرحمن لـاليوم السابع: نوثق أسعد أيامنا.. أبنائنا يسعدوننا بالفيديوهات وهى جزء من طقوسنا اليومية
  • جدول مواعيد قطارات «القاهرة - الإسكندرية» اليوم السبت 7 يونيو 2025
  • برج الأسد حظك اليوم السبت 7 يونيو 2025.. دع أفعالك تتحدث
  • برج الحوت حظك اليوم السبت 6 يونيو 2025.. احمِ طاقتك النفسية
  • مواعيد القطارات على خط «الإسكندرية - أسوان» والعكس اليوم السبت 7 يونيو 2025
  • هل روسيا قادرة على التعافي من الضربة الأوكرانية الكبرى؟