مباحثات فتح وحماس في القاهرة "تتعثر".. ما الأسباب؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
علم مراسل "سكاي نيوز عربية"، الخميس، أن جولة المباحثات المنعقدة في القاهرة بين وفدي فتح وحماس لم تحقق أي تقدم بخصوص آلية إدارة قطاع غزة في المرحلة الراهنة والترتيب لمرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار.
وقالت مصادر "سكاي نيوز عربية" إن "جزءا من الخلافات التي شهدها الاجتماع يعود إلى رغبة حماس في أن تكون لجنة الإسناد المجتمعية المزمع تشكيلها مستقلة إداريا وماليا عن السلطة الفلسطينية".
وانطلقت جولة المباحثات، الأربعاء، برعاية مصرية بين وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية، ووفد حركة فتح برئاسة محمود العالول.
وأكد مصدر فلسطيني مطلع على محادثات القاهرة أن هذه الجولة "لم تحسم أي قضية خلافية بين الجانبين خاصة ما يتعلق بآلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر"، مستبعدا صدور بيان ختامي عقب انتهاء اجتماع الخميس.
وأوضح المصدر أن "الجانب المصري يعمل على ترتيب اجتماع آخر موسع يضم الفصائل كافة بعد نحو أسبوع بالقاهرة في إطار جهود توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية".
وبحسب مصدر ثان من حركة فتح تحدثت إليه "سكاي نيوز عربية"، فإن "من بين العراقيل أمام إتمام اتفاق لجنة الإسناد مطالبة حماس بأن تضم اللجنة في عضويتها شخصيات محسوبة على حماس بالمخالفة للمقترح الأصلي بأن يكون أعضاء اللجنة من الشخصيات العامة غير المحسوبة على أي فصيل وكذلك مطالبتها بتحصيل رسوم المعابر بمعرفة مندوبين من حماس ومراقبة نظم التشغيل التقنية للمعابر وهي المطالب التي رفضتها حركة فتح".
كما تطالب حماس، وفقا للمصدر ذاته، بأن "يكون لجرحى حماس أولوية الخروج للعلاج خارج القطاع متى تم السماح بفتح المعابر أمام المصابين الفلسطينيين".
وينص المقترح المصري على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي تتولى الإشراف على ملفات المعابر والصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم وذلك في محاولة لإنقاذ الوضع المتدهور في قطاع غزة، على أن تتبع تلك اللجنة الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد مصطفى.
وكان رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل قد أكد في تصريحات صحفية أن لقاء القاهرة يأتي لإيجاد أرضية تقرب المواقف بين الحركتين، مشيرا إلى أن حماس سبق أن وافقت على مقترح مصري بتشكيل حكومة وفاق وطني من التكنوقراط لتتولى إدارة غزة والضفة معا غير أن تلك الصيغة لم توافق عليها "بعض الأطراف".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس السلطة الفلسطينية خليل الحية محادثات القاهرة حركة فتح خالد مشعل القاهرة حركة حماس حركة فتح مباحثات القاهرة قطاع غزة إدارة قطاع غزة حماس السلطة الفلسطينية خليل الحية محادثات القاهرة حركة فتح خالد مشعل أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يحذر من التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات يوم غد.. لهذه الأسباب
حذّر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان قطاع غزة اليوم الثلاثاء من التوجه إلى مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية غدا الأربعاء.
وقال في بيان، "يُحظر الانتقال غدا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويُمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".
وأضاف أن السبب في ذلك يرجع إلى "أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة"، وفق زعمه.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مجزرة جديدة بشعة بحق مئات المجوعين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد ما لا يقل عن 27 فلسطينيا وإصابة العشرات بينهم حالات خطيرة، في المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق مئات المجوعين خلال محاولتهم الحصول على غذاء من أحد مراكز توزيع المساعدات جنوب القطاع.
وقالت الوزارة في بيان: "وصل إلى المستشفيات 27 شهيدا وعشرات الإصابات بينهم حالات خطيرة جدا في حصيلة أولية لمجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات في المنطقة المخصصة لتوزيعها بمحافظة رفح".
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت نيرانها تجاه مئات من الفلسطينيين المتوجهين إلى مركز المساعدات التابع لشركة أمريكية أمنية، والذي يشرف عليه الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح.
بدوره، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، أن "الاحتلال يُحول مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى مصائد موت جماعي وأفخاخ دموية"، منوها إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المجوعين إلى 102 شهيدا و490 مصابا خلال 8 أيام فقط.
وتابع: "في جريمة مروّعة متكررة قصداً، ارتكبت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، الموافق 3 يونيو 2025، مجزرة جديدة قرب مركز "المساعدات الأمريكي – الإسرائيلي" في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنياً مُجوّعاً، وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة".
وأشار إلى أنه "بذلك، ترتفع حصيلة ضحايا هذه "المراكز" إلى 102 شهداء و490 مصاباً منذ الشروع في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 مايو 2025، في إطار مشروع مشبوه يُدار بإشراف الاحتلال "الإسرائيلي" ويُروّج له تحت مسمى "الاستجابة الإنسانية"، بينما يُمارَس فيه القتل على الملأ وعلى الهواء مباشرة وتُرتكب فيه جرائم إبادة جماعية ممنهجة".
وأكد أن "ما يُسمى بمراكز توزيع "المساعدات"، والتي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحوّلت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمداً وبدم بارد، في مشهد يختصر خُبث المشروع ويُعري أهدافه الحقيقية".
وشدد على أنه "لا تخضع هذه النقاط لأي إشراف إنساني مستقل، بل تُدار أمنياً من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" وشركة أمنية أمريكية، ما يجعلها نقاط قتل تحت غطاء إنساني زائف، ويُصنّفها القانون الدولي كمواقع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات "ارتكاب هذه المجازر بحق المُجوَّعين المدنيين"، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المستمرة التي تُنفذ تحت مظلة "المساعدات"، كما حمّل معه الإدارة الأمريكية الداعمة سياسياً وميدانياً لهذا المشروع الدموي، المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء كسلاح في حرب الإبادة الجارية على غزة.