عندما تقترب ذكرى نصر أكتوبر أشعر بسعادة من نوع خاص تسرى فى كيانى لكنها تضبط مشاعرى بفخر من نوع خاص، فهى فرحة محفورة بالذاكرة والقلب معا وممتزجة بذكريات طفولتى مع أسرتى وجيراننا الطيبين سواء بالقرية الجميلة الطيبة أو فى المدينة الهادئة بالقاهرة آنذاك. فقد كانت أسرتى تتنقل ما بين هنا وهناك، فما أكثر الذكريات فى زمن الطيبة أيام طفولتنا البريئة، وعلى الرغم من أن حرب أكتوبر المعجزة وقعت أحداثها فى تلك الفترة من طفولتى فى منتصف مرحلة الابتدائية إلا أننى كنت أستمد فرحتى وقلقى من وجوه أسرتى وجيراننا وكنت أرى اللهفة فى القلوب والعقول عندما يلتف الجميع حول المذياع حيث كان هو المنفذ الوحيد لمعرفة أخبار الأبطال الصائمين المدافعين عن وطننا الحبيب على الجبهة، بالاضافة للصحف اليومية التى كان الجميع يقف طابورا فى الصباح لشراء تلك الصحف من أكشاك الصحف قبل شراء الافطار وكان الجميع يقف لقراءتها قبل أن يغادر بائع الصحف وكأنهم يبحثون عن نتيجة امتحان أو وظيفة أو أكثر من ذلك وكانت تلك الأماكن تعج بهتاف الله أكبر مصر انتصرت وكنا أطفالا نردد خلفهم التكبير والتهليل بفرحة عارمة تفوق أى فرحة فى الوجود، إن حرب أكتوبر المجيدة كانت وستظل حرب إرادة حرب تحريرحقيقى.

 

فعندما تقترب ذكرى أكتوبر أهرع إلى مكتبة أبى الخاصة عليه رحمة الله وأتصفح كل الصحف التى كان يشتريها وقت أيام الحرب والتى حرص أبى أن يحافظ عليها دائما فكان يطلق عليها كنز وفخر عن شجاعة الجيش الباسل والشعب الواعى وكان يحضر بعضا منها أمامنا فى كل ذكرى ويعيد قراءتها ويحكى لنا فى كل مرة معلومات شيقة وتشعرك بالفخر والعزة وقد حرصت أنا أن أفعل ذلك لا دون ما أقرأه فى تلك الصحف من انتصارات طوال الحرب المعجزة ومما لفت انتباهى هذه المرة ما نشر من احصائيات عن أنه طوال أيام الحرب لم يسجل قسم شرطة واحد أو نيابة واحدة محضر سرقة أو محضر تعد أو خناقة بين جار وجاره أو أخ وأخيه والغريب أيضًا أن البعض أكد أن هذه الفترة شهدت تراجع معدل الجريمة أثناء الحرب حتى اقتربت من الصفر منذ بدء سماع الشعب للبيان الأول عبر المذياع فالشدة تظهر معادن الرجال بصفة خاصة ومعادن الشعب المصرى بصفة عامة، وأيضا ترى أن معظم المجرمين أعلنوا توبتهم وقت الحرب فقد كنت صغيرة وساد مبدأ التزم به الجميع دون مناقشة كان نابعا من قلب المصريين عندما أقترب عيد الفطر بأن جميع النساء لا يصنعن الكعك والبسكوت نهائيا وتضامن الجميع مع جيشنا على الجبهة قلبا وقالبا وشعر أبناء جيشنا العظيم بالدعم المعنوى من أهالينا لأبنائهم على الجبهة الذين تمكنوا من تحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة، وتلّقى العدو ضربة قاسية تحطمت فيها أسطورة الجيش الذى لا يقهر وتحيا مصر وجيشها العظيم ورحم الله شهداء جيشنا الذين تخضبت أرض سيناء بدمائهم الطاهرة بعد تطهيرها من العدو، والحمد لله رب العالمين. رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ..، نجوى

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور أقسام الشرطة

إقرأ أيضاً:

الجميع يعرف قوتنا.. عمرو أديب: نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب

أكد الإعلامي عمرو أديب أن المشهد العسكري العالمي يشهد تحولًا كبيرًا في دور الطائرات الصغيرة والمسيرات، التي أصبحت عنصرًا حاسمًا في أي مواجهة قريبة، مشيرًا إلى أن هذا التطور يشمل المنطقة بالكامل، خاصة في ظل قرب المسافات بين مصر والاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال عمرو أديب، خلال تقديم برنامج الحكاية والمذاع عبر قناة “ام بي سي مصر”، إن المسافة بين الجانبين ليست كبيرة، موضحًا: “اللي بينا وبين الاحتلال فَركة كعب… مسافة صغيرة جدًا… وبالتالي الدور اللي بتلعبه المسيرات بقى أكبر بكتير من زمان”.

وأضاف أن مصر تمتلك قدرات دفاعية وردعية متطورة، وأن أي طرف يفكر في الدخول في مواجهة مع مصر يعرف جيدًا حجم القوة التي سيتعامل معها، رغم وجود اتفاق سلام.


وتابع عمرو أديب: “إحنا بينا سلام.. سلام محترم وواضح.. لكن الردع الدفاعي لازم يكون فاهم كويس هو بيكلم مين لو الأمور اتغيرت”.
 

العالم كله أصبح يدرك قيمة الردع العسكري 

وأشار عمرو أديب إلى أن العالم كله أصبح يدرك قيمة الردع العسكري القائم على التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة أنظمة الطائرات بدون طيار، التي أثبتت أنها عنصر حسم في الحروب الحديثة.

وأوضح: “النهارده الطيارة الصغيرة دي والمسيرة بقت سلاح خطير.. وفي المسافات القصيرة بتغيّر المسرح كله.. وبتأثر على شكل أي مواجهة محتملة”.

واختتم أديب برسالة واضحة: "نحن نعمل للسلام ونحرص عليه، لكن في نفس الوقت مستعدين للحرب واللي حوالينا عارفين دا كويس جدًا.

 

مقالات مشابهة

  • المتحف الوطني الليبي يستقبل طلبة المدارس لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي
  • محافظ أسيوط: تحرير 398 محضر تمويني خلال 4 أيام في حملات مكثفة
  • الجميع يعرف قوتنا.. عمرو أديب: نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب
  • تصريحات سلوت بشأن محمد صلاح حديث الصحف العالمية
  • إنجلترا تواجه ''أسوأ سيناريو'' مع ارتفاع حالات الإنفلونزا بـ55% خلال أسبوع
  • دعم الصحة مسئولية الجميع
  • الصحف الإسبانية تعنّف الريال بالإنذار الأحمر!
  • وزير الدفاع الأوكراني: عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي وقوة جيشنا أساسيان للضمانات الأمنية
  • واشنطن تبحث عن حل يرضي الجميع في أوكرانيا
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر