حذّر مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من أنّ نزوح مئات الآلاف من الأشخاص في لبنان "كارثي"، مشيرا إلى أن الدعم الدولي "لا يتناسب مع الاحتياجات"، وسط قصف إسرائيلي يومي منذ أكثر من أسبوعين.

وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة عثمان البلبيسي: "مع هذه الموجة من النزوح، نرى احتياجات ضخمة، الوضع كارثي".



كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان منذ 23 أيلول، مستهدفة ما تقول إنها بنى تحتية ومنشآت تابعة لحزب الله في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.    ومذاك، أدى القصف المتواصل إلى استشهاد أكثر من 1200 شخص ونزوح قرابة مليون آخرين.

وقال البلبيسي لوكالة "فرانس برس" خلال زيارة لبيروت الخميس: "لبنان يحتاج إلى مزيد من الدعم. ما تم تقديمه حتى الآن ضئيل ولا يتناسب مع الاحتياجات".

وأوضح البلبيسي أن المنظمة الدولية للهجرة "تحققت وتتبعت" نحو 690 ألف نازح في لبنان، مشيرا إلى أن نحو 400 ألف آخرين غادروا البلاد، كثير منهم إلى سوريا المجاورة.

ووفق الحكومة والمنظمة الدولية للهجرة، يعيش نحو ربع النازحين (أكثر من 185 ألف شخص) في لبنان، في مراكز إيواء رسمية مثل المدارس.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ربعا آخر من النازحين استأجروا مساكن، في حين يعيش نحو 47 في المئة في "أماكن مُضيفة"، إذ يقيم كثير منهم لدى أقاربهم، فيما ينام البعض في الشوارع وليس لديهم مكان يذهبون إليه.

وقال البلبيسي: "من المحزن حقا أن نرى هذا النزوح مرة أخرى في لبنان"، في بلد عانى من حرب أهلية بين عامي 1975 و1990، ونزاع دام نحو شهر بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.

وأضاف، بينما كان الدخان يتصاعد جراء الغارات الجوية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن السكان فروا من منازلهم "بلا شيء، نتيجة للخوف، والآن عليهم إعادة بناء كل شيء مرة أخرى".   وأوضح البلبيسي أن الأمم المتحدة ناشدت المجتمع الدولي لتوفير 426 مليون دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، من بينها 32 مليون دولار للمنظمة الدولية للهجرة لمساعدة نحو 400 ألف شخص. (سكاي نيوز عربية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بعد أزمة الحشد.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني في بغداد

استقبل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال مراسم استقبال رسمية أُقيمت في العاصمة بغداد.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان، أن اللقاء يأتي في إطار زيارة رسمية يجريها الرئيس اللبناني إلى العراق، على رأس وفد حكومي رفيع، لبحث ملفات التعاون الثنائي، وفي مقدمتها قضايا الطاقة وتزويد لبنان بالوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، إلى جانب ملفات سياسية واقتصادية مشتركة.

يونيفيل: أبلغنا مجلس الأمن بجميع الانتهاكات الإسرائيلية في لبنانإسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب اللهسلسلة غارات إسرائيلية على بلدة بنعفول جنوب لبنانسلاح الجو الإسرائيلي يهاجم بنى تحتية لـ "حزب الله" في جنوب لبنان

ومن المقرر أن يعقد الجانبان مباحثات رسمية تتناول سبل تطوير العلاقات العراقية اللبنانية وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وفرص دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتأتي زيارة عون بعد أسابيع من إعلان العراق خلال القمة العربية التي عُقدت في بغداد منتصف الشهر الماضي، تبرعه بمبلغ 20 مليون دولار لدعم جهود إعادة إعمار المناطق اللبنانية المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي.

ويُنظر إلى هذه الزيارة أيضاً في سياق تجاوز توتر دبلوماسي سابق بين البلدين، على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس اللبناني في أبريل الماضي، حول "عدم استنساخ تجربة الحشد الشعبي في لبنان"، وهي التصريحات التي دفعت بغداد حينها إلى استدعاء السفير اللبناني وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية.

طباعة شارك الرئيس اللبناني جوزيف عون رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بغداد جوزيف عون لبنان والعراق

مقالات مشابهة

  • مسؤول: مركب فاس جاهز لاستقبال المباريات الدولية الكبرى
  • جبران يلتقى مدير عام منظمة العمل ويستعرض جهود مصر لتعزيز الامتثال للمعايير الدولية
  • أوغندا: أزمة تمويل تهدد نحو مليوني لاجئ بينهم أكثر من 110 ألف سوداني
  • عن القرارات المتسرعة.. هذا ما قاله جنبلاط
  • منشور لافت لجنبلاط... إليكم ما قاله
  • وزير الخارجية السوري يتباحث مع العفو الدولية ودعوات لإصلاحات حقوقية
  • بعد "مجزرة المساعدات".. مسؤول أممي سابق: مؤسسة غزة الإنسانية يديرها "مرتزقة"
  • بعد أزمة الحشد.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني في بغداد
  • مسؤول أممي سابق يتحدث بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية"
  • سيد عبد الحفيظ يتحدّث عن نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز واعتراضات الحكام