خبراء يوضحون تأثير تطوير الآثار الإسلامية على السياحة: «يعزز الاقتصاد»
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تفتتح وزارة السياحة والآثار، اليوم الأحد، جامع الأقمر بشارع المعز لدين الله بعد الانتهاء بشكل كامل من ترميم، إذ يعد من أشهر معالم شارع المعز وأنشأه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله عام 1125، كما أن واجهته واحدة من أقدم الواجهات الحجرية الباقية من العصر الفاطمي في مصر، وتحتوي على زخارف ونقوش ومدون عليها آيات قرآنية بالخط الكوفي.
شهدت الفترة الأخيرة تطوير وافتتاح العديد من المساجد الإسلامية والأثرية كان منها مسجد الإمام الحسين ومسجد السيدة نفيسية الذي تم افتتاحه في الأيام الماضية وكذلك مسجد الظاهر بيبرس، ما جعل الكثيرون يشيدون بالتطوير الذي حدث، ويتسأل البعض، هل هذا التطوير يزيد من حركة السياحة في مصر.
في هذا الشأن، قال الدكتور سامح الزهار خبير الآثار الإسلامية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الآثار الإسلامية وإعادة تدويرها مرة أخرى لها عوائد مهمة للغاية، التي منها يتمثل في حفظ تاريخ وتراث هذه البلاد وبناء على هذا، فإن الدولة المصرية تتخذ عدة اتجاهات منها ترميم مشروعات مساجد آل البيت مثل ترميم مسجد الحسين والسيدة نفسية التي تم افتتاحها منذ عدة أيام وكذلك في انتظار افتتاح مسجد السيدة زينب والسيدة عائشة.
وتابع خبير الآثار الإسلامية، أن الاتجاه الثاني يتمثل في تطوير المساجد التاريخية في القاهرة وذلك مثل مسجد الأقمر بشارع المعز الذي يتم افتتاحه اليوم من قبل وزارة السياحة والآثار وهو من أقدم المساجد الفاطمية الموجودة في مصر، ويعد من أوائل المساجد التي ظهر عليها الرموز الخاصة بالدولة الفاطمية وأيضا مسجد الظاهر بيبرس الذي تم افتتاح في الشهر الماضي.
العائد من تطوير المساجد الإسلامية على السياحةوأشار «الزهار» إلى أن تطوير هذه المساجد والأماكن السياحية يعود على الدولة المصرية من ناحية زيادة السياحة سواء المحلية أو السياحة الوافدة من المنطقة الإسلامية العربية، ثم العالم أجمع، كمان أن يعود على الناحية الاقتصادية والثقافية.
وعلى الجانب الآخر، قال عبد الرحيم ريحان خبير الآثار الإسلامية وعضو المجلس الأعلى لثقافة لجنة التاريخ والآثار، إن إحياء السياحة الروحية والإسلامية في مصر سيكون له مردوه الكبير على تنشيط وتنمية السياحة الداخلية وتشجيع الشباب على زيارة هذه المواقع والكتابة عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يعزز قيمة الانتماء والاعتزاز بالحضارة المصرية عبر عصورها التاريخية، كما يسهم في تشجيع السياحة من الدول العربية والإسلامية مما يخلق نوعًا جديدًا من السياحة الإقليمية لزيارة المسارات الدينية المتفردة في مصر، كما أن السياحة الروحية تحظى بنسبة عالية من الزيارات لكل الأديان لما فيها من ترويح عن النفس وراحة نفسية ومعالجة لكل الأمراض الاجتماعية وتحقيق السلام النفسي الذى ينشده العالم
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المساجد الإسلامية السياحة المصرية مسجد السيدة نفيسة الآثار الإسلامیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
حصار اليمن ينهك الاقتصاد الصهيوني.. خبراء: العمليات العسكرية تُفكك منظومة كيان العدو من الداخل
يمانيون../
في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، تتكشف آثار استراتيجية واسعة النطاق على كيان العدو الصهيوني، خاصة في بنيته الاقتصادية والأمنية، التي باتت تتعرض لضربات مزدوجة: من الجو والبحر، ومن الداخل والخارج.
مطار اللد المحتل – المعروف صهيونيًا باسم “بن غوريون” – يشهد حالة شلل شبه تامة نتيجة إحجام شركات الطيران العالمية عن تسيير رحلات إليه، بفعل الحظر الجوي الذي فرضته صنعاء، والذي امتد في الأيام الأخيرة ليطال ميناء حيفا، أحد أبرز المنافذ البحرية للكيان، ما فاقم الأزمة الخانقة التي تعصف بالاقتصاد الصهيوني.
هزة في العمق الاستراتيجي للعدو
يؤكد العميد عابد الثور، الخبير العسكري اليمني، أن التكنولوجيا العسكرية التي طورتها القوات اليمنية تمثل تحديًا مباشرًا للتقنيات الأمريكية والصهيونية، مشيرًا إلى أن “التصعيد العسكري اليمني أربك منظومة العدو الصهيوني، ونسف مخططاته الهادفة لتصفية المقاومة في غزة”. ويضيف أن “العمليات اليمنية لا تؤدي فقط إلى خسائر مادية مباشرة، بل تعزز من الموقف العسكري والتفاوضي للمقاومة الفلسطينية”.
ويعتبر الثور أن التحام العمليات العسكرية اليمنية بالمظاهرات الجماهيرية الأسبوعية في مختلف المدن اليمنية، يمثل عاملًا حاسمًا في صد المخططات التهجيرية الأمريكية والصهيونية بحق سكان غزة، مؤكدًا أن “صمود أهل القطاع مرتبط وجدانًا وشعبيًا بالموقف اليمني الثابت”.
فجوة في الردع.. وانهيار الهيبة الأمريكية
ويشير الخبير العسكري إلى أن القوات المسلحة اليمنية، بأسلحتها المطورة محليًا، “أحدثت فجوة حقيقية في منظومة الردع الأمريكي والإسرائيلي”، موضحًا أن الرهان الصهيوني على تدخل واشنطن لردع صنعاء كان وهمًا، خصوصًا بعد الانكشاف الميداني الكامل في معركتَي البحر الأحمر. ولفت إلى أن عمليات “الفتح الموعود” و”الجهاد المقدس” اليمنية غيرت المعادلة الإقليمية، ورسخت اليمن كلاعب لا يمكن تجاوزه في الصراع.
ولم تفلح محاولات العدو وأدواته في التقليل من القدرات اليمنية عبر اتهام طهران بتزويد صنعاء بالسلاح، خاصة بعد إقرار ترامب ذاته بأن اليمنيين يصنّعون أسلحتهم داخل البلاد، وهو ما أسقط الخطاب التضليلي الذي طالما استخدم لتشويه المقاومة اليمنية.
إرادة يمنية تصنع فارقًا
من جهته، يرى العميد علي أبو رعد، أن الإرادة السياسية والشعبية اليمنية “أعادت رسم مشهد النضال الفلسطيني على أسس جديدة”، مضيفًا أن ما ينقص الأنظمة العربية هو هذه الإرادة، التي وصفها بأنها أقوى من أي ترسانة عسكرية. وأضاف: “اليمن قدمت نموذجًا يؤكد أن بإمكان الشعوب كسر الحصار والهيمنة، والتأثير على معادلات الاحتلال، حتى تحت ضغط العدوان والحصار”.
ويشير أبو رعد إلى أن القوات اليمنية لم تُربك العدو الإسرائيلي وحده، بل وجهت صدمة استراتيجية لواشنطن نفسها، بعد إسقاط طائرات MQ9، وضرب حاملات طائرات أمريكية، في عمليات استثنائية لم يشهد العالم لها مثيل منذ عقود.
اقتصاد العدو ينهار تحت ضربات اليمن
ويؤكد أبو رعد في حديثه لـ”المسيرة” أن العمليات اليمنية، خصوصًا في جزئها البحري، “مزّقت المنظومة الاقتصادية الصهيونية، وفرضت واقعًا جديدًا في الموانئ والمطارات والمجال الجوي المحتل، حيث لم تعد أي بقعة آمنة من ضربات صنعاء”.
ويختم قائلاً: “ما نشهده ليس فقط تصعيدًا عسكريًا، بل انهيارًا تدريجيًا في البنية العميقة للكيان الصهيوني، من اقتصاد مهتز إلى مجتمع مذعور إلى حلفاء عاجزين”، مشيرًا إلى أن الأراضي المحتلة باتت مكشوفة كليًا أمام الصواريخ والطائرات اليمنية، في معادلة ردع لم تكن في الحسبان.
محمد حتروش – المسيرة