سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة ميقاتي: مستعدون لتعزيز دور الجيش في جنوب لبنان الأمم المتحدة: المفاوضات السبيل الوحيد لحل الصراع في الشرق الأوسط

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً سبّاقة بالمساهمة عند حدوث الكوارث، ودائماً ما تقدم لنا التسهيلات اللازمة التي تمكننا من القيام بعملنا الإنساني، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة واليونيسيف تتمتعان بشراكة استراتيجية طويلة الأمد تمتد لأكثر من 50 عاماً.

 
وقالت في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الناس في لبنان هم بحاجة للمساعدة الطارئة، لذلك فإن حملة الإمارات تأتي في وقت مهم ومؤثر، وهذا ليس غريباً أو جديداً على دولة الإمارات التي قامت أيضاً بتوفير مساعدات طارئة لغزة وأفغانستان واليمن وسوريا، وغيرها من الدول». 
ونوهت اليونيسيف بالمساهمة السخية التي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقيمة 100 مليون دولار أميركي، لتقديم حزمة مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى لبنان، من بينها شحن الإمدادات المنقذة للحياة إلى لبنان. 
وأشارت إلى أن هذه المساعدات الحيوية ستمكن من توفير الاحتياجات الأساسية لآلاف الأسر المتضررة من النزاع. 
وقالت اليونيسيف: «في يوم السبت الموافق الخامس من شهر أكتوبر الجاري، وبفضل حكومة دولة الإمارات و(دبي الإنسانية)، تمكنّا من نقل الإمدادات الجراحية والطبية الطارئة إلى لبنان، ويتم حالياً توزيع هذه المواد على المرافق الصحية في بيروت وما حولها». 
وأضافت: «يمكن أن يكون العمل الذي تقوم به المنظمة صعباً للغاية ومعقداً، لذلك نحتاج إلى الكثير من المرونة في التعامل وتفهم الطرف الآخر لطبيعة الأعمال التي نقوم بها، وهذا ما نجده بوضوح، وبطريقة عملية في دولة الإمارات». 
وأشارت اليونيسيف إلى أنها كانت أول من بدأ باستقبال الإمدادات جواً في لبنان، حيث وصل إجمالي الإمدادات الطبية التي تم شراؤها وتسليمها إلى وزارة الصحة العامة منذ بداية النزاع إلى 167 طناً مترياً، والتي كانت من ضمنها الشحنة القادمة من الإمارات.
وذكرت أنه من خلال تعاونها الوثيق مع «دبي الإنسانية»، تحتفظ اليونيسيف بمخزون من الإمدادات الطبية والمواد الإغاثية وأدوات التعليم، كاشفة عن أنها تخطط في الأشهر المقبلة لزيادة مخزوننا، والبدء في العمل مع دبي الإنسانية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية لفتح مخزون إضافي من مجموعات الطوارئ الطبية التي ستساعد في دعم المزيد من حالات الطوارئ في المنطقة. 
ولفتت «اليونيسيف» إلى أنه من خلال شراكتها مع «دبي الإنسانية» التي تتضمن الدعم اللوجستي والاستراتيجي، تمكنا من إرسال المساعدات الإنسانية والمواد المنقذة للحياة خلال وقت قصير في العديد من دول العالم ومناطق الصراع، مدللة على ذلك بأنه منذ أن بدأت الحرب في غزة تم نقل أكثر من 79 طناً من المواد الإغاثية، بالإضافة إلى المساعدات الطارئة، بعد الزلزال في تركيا وسوريا. 
وشددت على أن الوضع في لبنان يحتاج إلى تكاتف الجهود والتعاون بشكل أكبر حتى تستطيع الوصول لأكبر عدد من الأطفال والعائلات، والاستمرار في تقديم المساعدات في مجال الصحة والتعليم والدعم النفسي. 
ثم تحدثت اليونيسيف، عن التنسيق مع وزارة الصحة العامة في لبنان، وتفعيل الوحدات المتنقلة التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والوحدات الطبية المتنقلة لتقديم الخدمات الطبية والصحية للنازحين في الملاجئ ونقاط النزوح الساخنة، بما في ذلك الفحوص، المساعدة الطبية الفورية، وخدمات التحصين. 
وتطرقت إلى دعم مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة بالقدرات الفنية، وكذلك دعم النساء النازحات المحتاجات إلى خدمات الولادة من خلال تغطية تكاليف الولادة في المستشفيات الحكومية. 
وأفادت بأنه كاستجابة فورية لموجة النزوح الجديدة، دعمت اليونيسيف نحو 240 ملجأ جماعياً تستضيف ما يقارب 60.000 نازح داخلياً، من خلال توفير الخدمات ومواد الإغاثة، بما في ذلك توفير المياه النظيفة، والبطانيات ومستلزمات النظافة، واحتياجات الأطفال. 
وذكرت أنها تعمل على توزيع المكملات الغذائية للأطفال النازحين والمراهقات والنساء الحوامل، إضافة إلى تزويد مقدمي الرعاية بالمعلومات حول الرضاعة الطبيعية والتغذية، مع التركيز على الأسر النازحة في الملاجئ الجماعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حملة الإمارات معك يا لبنان محمد بن زايد لبنان الإمارات ولبنان أزمة لبنان رئيس الدولة الأزمة اللبنانية الإمارات دولة الإمارات دبی الإنسانیة فی لبنان من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

رحيل زياد الرحباني.. وداع مؤثر من فيروز وألمٌ يعمّ قلوب اللبنانيين (شاهد)

يودع لبنان اليوم الأثنين الفنان المسرحي والموسيقي الكبير زياد الرحباني، الذي وافته المنية يوم السبت عن عمر يناهز 69 عاماً، وسط مشاعر الحزن والأسى التي ملأت الأجواء في مختلف أنحاء البلاد.

وتجمّع المئات من محبيه أمام أحد مستشفيات بيروت، حيث واصلوا موكب نقل جثمانه إلى كنيسة سيدة الرقاد في بكفيا بجبل لبنان، حيث بدأت مراسم العزاء في حضور الفنانة الكبيرة فيروز، والدة الراحل، التي وصلت برفقة ابنتها ريما الرحباني لتلقي النظرة الأخيرة على ابنها الرحباني.



يُذكر أن زياد الرحباني، الذي انطلقت مسيرته الفنية في سن المراهقة، كان قد بدأ مسيرته الفنية بتلحين وكتابة الأغاني لأمه فيروز، التي شكل معها ثنائياً فنياً فريداً. كما اشتهر بإنتاج مسرحيات نقدية خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، عبّرت عن تعقيدات الواقع السياسي والاجتماعي، وأظهرت حنكته الفنية وجرأته في طرح المواضيع الحساسة، ما أكسبه شعبية واسعة عبر طيف اللبنانيين رغم انتمائه السياسي المعلن.

وقد نعت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي الراحل زياد الرحباني بكلمات ملؤها التقدير والإكبار، قائلة: "ويرحل عبقري من بلادي. تحية إكبار لإبداعك، وموسيقى السلام لروحك الثائرة".



وتعكس هذه الكلمات عمق الاحترام والإعجاب الذي يكنّه الفنانون والمثقفون اللبنانيون لمسيرة زياد الرحباني الفنية التي تركت بصمة خالدة في تاريخ الموسيقى والمسرح في لبنان والعالم العربي.

رحل زياد الرحباني تاركاً إرثاً فنياً ثرياً من الموسيقى والمسرح، ويبقى اسمه محفوراً في وجدان الفن اللبناني والعربي، فيما تقف فيروز، الأم الثكلى، تتلقى التعازي وتنعي أحد أعظم أبنائها، في لحظة مأساوية لأهله ومحبيه.


مقالات مشابهة

  • موسى استبعد وجود مهلة محددة للبنان لتنفيذ حصرية السلاح
  • اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقية
  • إصدار أكثر من 73 ألف ترخيص لمزاولة المهن الطبية خلال السبعة أشهر الأولى من 2025
  • السفير الاميركي المقترح للبنان: نزع سلاح حزب الله ليس خيارًا بل ضرورة
  • بشأن إعادة الإعمار... هذا ما أكدته الجزائر للبنان
  • هبة من الجزائر... سفينتان محملتان بالفيول أويل للبنان
  • ‏‎حميد بن راشد يزور مستشفى في الرباط.. ويشيد بمستوى خدماته الطبية
  • اليونيفيل: أكثر من 3000 لبناني استفادوا من خدماتنا الطبية خلال 6 أشهر
  • فيديو مؤثر.. سيدة لبنان الأولى تعزي فيروز
  • رحيل زياد الرحباني.. وداع مؤثر من فيروز وألمٌ يعمّ قلوب اللبنانيين (شاهد)