150 برميل كلورايد لتنقية مياه الشرب تصل محطة كوستي
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قالت حكومة النيل الأبيض، إنها وفرت بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف 150 برميل من مادة الكلور لتنقية مياه الشرب بمحطة كوستي الجديدة، ضمن جهود مستمرة لتحسين إمدادات المياه في ظل التحديات الأمنية..
التغيير: الخرطوم
أعلنت حكومة ولاية النيل الأبيض، بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف، عن توفير 150 برميل من مادة كلورايد لتنقية مياه الشرب لمحطة مياه كوستي الجديدة (جايكا).
وأوضحت أن ذلك يأتي ضمن الجهود المستمرة لتأمين مياه صالحة للشرب لجميع مواطني الولاية.
وأكدت أن الخطوة في إطار مساعي حكومة الولاية لضمان استمرارية توفير المياه النقية في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد.
وفي تصريح للوكالة السودانية للأنباء، أكد الطيب محمد الحسن، وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية المكلف بالولاية، أن وزارته تعمل بالتعاون مع الشركات والمنظمات العاملة في المنطقة لتأمين إمدادات الكلور اللازمة لضمان استمرارية تشغيل محطة مياه كوستي، بالإضافة إلى متابعة برامج صيانة خطوط المياه لتوفير مياه شرب نقية لجميع الأحياء.
وأعرب الحسن عن شكره لمنظمة اليونيسيف والشركات الأخرى على مساهمتها الفعالة في توفير الكلور وضمان استمرارية تشغيل محطات المياه خلال هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جهته، أوضح المدير العام لإدارة المياه بالولاية، رحمة الإمام حماد،، أن محطة مياه كوستي تعمل بشكل جيد بعد توفير 160 برميل من مادة بولي المونيوم كلورايد من قبل اليونيسيف.
وأكد أن التعاون المستمر مع المنظمة يساهم في تعزيز استقرار إمدادات المياه وضمان تقديم الدعم الفني واللوجستي لمحطات المياه بالولاية.
وأثرت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع على الخدمات الأساسية، بما في ذلك إمدادات المياه والكهرباء، حيث تسببت في تعطيل البنية التحتية وتفاقم أزمة الخدمات الصحية والغذائية، مما زاد من معاناة السكان خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.
الوسوماليونيسيف مياه ولاية النيل الأبيض ولاية النيل الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اليونيسيف ولاية النيل الأبيض النیل الأبیض
إقرأ أيضاً:
نبتة ورد النيل.. لص المياه الذي يهدد البيئة والزراعة في مصر
القاهرة – على امتداد البصر، يطفو نبات ورد النيل، المعروف شعبيا في مصر بلقب "لص النيل"، بكثافة لافتة في إحدى القنوات المتفرعة عن ترعة بحر مويس، التي تعد أهم المجاري المائية الرئيسية في محافظة الشرقية بمصر.
يعكس مشهد هذا النبات الغازي، الذي ينمو ويتكاثر بسرعة أزمة بيئية مزمنة تعود جذورها إلى ما يقرب من قرنين من الزمان، حين جاء إلى مصر لأول مرة، كنبات زينة قبل أن يتحول إلى خطر بيئي محدق.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4التحديات المناخية تعزز فرص الزراعة العموديةlist 2 of 4الزراعة الذكية.. حينما تتحالف الطبيعة والتقنيةlist 3 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 4 of 4إنتاج السودان من الذهب يفوق 37 طنا في النصف الأولend of listويعد هذا النبات دخيلا في مصر إذ إن موطنه الأصلي أميركا الجنوبي، كما يوجد غالبا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم، خاصة في أحواض الأنهار والبحيرات والمستنقعات. ومنها انتشر إلى مناطق أخرى، بما في ذلك حوض نهر النيل ومصر.
وبات ورد النيل من أخطر التحديات التي تواجه الزراعة والموارد المائية في مصر، إذ تستهلك النبتة الواحدة نحو لتر من الماء يوميا، مما يؤدي في المحصلة إلى هدر ما يقارب 3 مليارات متر مكعب من المياه سنويا، وفق بعض التقديرات.
وتتزايد خطورة نبتة ورد النيل في ظل تفاقم أزمة الشح المائي، والتأثيرات المحتملة لسد النهضة الإثيوبي، ما يجعله تهديدا مباشرا للأمن المائي للبلاد.
ويُعتبر بحر مويس، الذي تستوطنه نبتة ورد النيل، ترعة كبيرة تُعد فرعا من فروع الرياح التوفيقي، المتشعب من نهر النيل. تم إنشاؤه كجزء من جهود محمد علي باشا في القرن 19 لتطوير شبكة الري والصرف في مصر، بهدف تحسين الزراعة وزيادة إنتاجية الأراضي في الشرقية.
ينبع بحر مويس من فم القنطرة بالقليوبية ويمتد عبر محافظة الشرقية حتى يتحول إلى جدول صغير في منطقة أولاد صقر بالمحافظة، متفرعا إلى قنوات فرعية. ويُعد مصدرا رئيسيا لري مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في عدة مراكز، إلى جانب مساهمته في توفير مياه الشرب ببعض المناطق.
يواجه الفلاحون في المنطقة صعوبة بالغة في التخلص من ورد النيل، بسبب قدرته السريعة على التكاثر، حتى بعد إزالته، إذ تعود الحياة إليه من جديد خلال أسبوعين فقط، بفعل بقاء بذوره في قاع الترع.
إعلانوساهم غياب الفيضانات، وارتفاع التلوث وبطء حركة المياه في تفاقم انتشاره، حتى بات يغزو نصف مساحة الترعة في أقل من شهر، مهددا مياه الري في ظل أزمة الشح المائي.
يتسبب ورد النيل في خسائر مائية واقتصادية وبيئية كبيرة لمصر، إذ يستهلك نحو 3 مليارات متر مكعب سنويا من حصة مياه النيل المقدرة بنحو 55.5 مليار متر مكعب ويعيق حركة المياه في الترع، مما يعطل الري المستدام ويفاقم الأزمة المائية بفضل انتشاره السريع في بيئة المياه الراكدة، ويهدد التنوع البيولوجي.
ولا تقتصر أضرار ورد النيل على المياه، بل تمتد إلى الإضرار بالثروة السمكية نتيجة استهلاكه الأكسجين الذائب، فضلا عن تحوله إلى مأوى لقواقع البلهارسيا والثعابين، ما يهدد صحة السكان.
ويهدد انتشار نبات ورد النيل أرزاق أكثر من مليون مزارع ونحو 200 ألف صياد، إذ تكفي عقلة واحدة فقط لتغطية فدان كامل من المسطح المائي خلال شهر، ما يفاقم أزمة المياه ويؤثر سلبا على النشاطين الزراعي والسمكي في عدد كبير من المحافظات.
كما تتحمل الدولة أعباء مالية ضخمة لإزالته عبر التدخلات المستمرة سواء اليدوية منها أو البيولوجية أو الكيميائية، إضافة إلى الطرق الميكانيكية لضمان عدم تلوث البيئة ما يرهق موازنة وزارة الموارد المائية والري ويحد من كفاءة إدارة الموارد.
وبدلا من اعتبار ورد النيل مجرد "عدو بيئي"، تبنت وزارة الموارد المائية والري رؤية جديدة لتحويله إلى مورد اقتصادي، عبر إنشاء مدارس فنية لتكنولوجيا الري، والتوسع في إنتاج مشغولات يدوية من النبات.
كما تُجرى بعض الدراسات لتحويل هذا النبات -الذي يتميز بكثرته- إلى سماد طبيعي، بهدف التخلص منه أولا، وتحقيق عوائد اقتصادية ومواطن شغل ثانيا، مما يخفف العبء الملقى على خزانة الدولة.
كما أطلقت الوزارة مبادرة "تنمية مستدامة من قلب النيل" لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، من خلال تدريبها على استغلال النباتات المائية، في صناعة مشغولات يدوية بما يدعم المجتمع المدني وأهداف التنمية المستدامة.