الشارقة (وام)
أطلقت جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات «لجنة المكتبات الأكاديمية والمراكز البحثية» على مستوى الدولة برئاسة عبدالله خليفة الحفيتي الرئيس الأكاديمي المساعد لشؤون المكتبات في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بهدف دعم وتعزيز الشراكات والممارسات المهنية في هذا القطاع الحيوي.
تسعى اللجنة لتصبح مرجعا استشاريا لدعم المكتبات الأكاديمية والمراكز البحثية في الدولة، وتوحيد الجهود المبذولة لتحقيق المعرفة المفتوحة وترسيخ مجتمع المعرفة الذي يُعد أساسا لتحقيق التنمية المستدامة.


وقال فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات: «تسعى اللجنة إلى تحسين الممارسات المهنية في المكتبات الأكاديمية من خلال الشراكات الفعّالة والتعاون المثمر بين المؤسسات مع التركيز على الابتكار ومشاركة المصادر لتحقيق جودة أفضل في الخدمات المقدمة».
وأشار إلى أن اللجنة ستركز على تطوير القدرات المهنية للعاملين في قطاع المكتبات من خلال تقديم برامج تدريبية وورش عمل مخصصة لتحسين مهاراتهم وتعزيز أدائهم الوظيفي.
وقال «يأتي ذلك ضمن هدفها الأكبر لتعزيز التعاون بين المكتبات الأكاديمية والمراكز البحثية، بما يسهم في تبادل المعرفة والخبرات بين هذه المؤسسات، مما سيؤدي إلى تحسين جودة الخدمات المكتبية المقدمة للطلاب والباحثين».
ونوه إلى أن اللجنة ستلعب دورا محوريا في دعم البحث العلمي عبر تمكين الوصول إلى مصادر المعرفة المفتوحة، ما سيساعد في تسهيل عملية الوصول إلى المعلومات وصولا لتعزيز البحث العلمي في الدولة، مؤكدا أن اللجنة ستقدم الدعم اللازم للمكتبات الأكاديمية لتمكينها من القيام بدورها كمنصات أساسية لتبادل المعرفة والابتكار.
من جانبه، قال الدكتور عبدالله الحفيتي إن "الهدف الرئيسي من هذه اللجنة هو مد جسور التعاون وتبادل المعرفة بين المكتبات الأكاديمية ومراكز البحوث وتبني أفضل الممارسات المعتمدة في هذا القطاع الحيوي، ونسعى من خلالها إلى التعرف على تجارب الآخرين، ومعرفة المشاريع التي تعمل عليها الجامعات حاليًا ومواجهة التحديات التي تواجه المكتبات ومراكز البحوث اليوم"، مشيرا إلى أن اللجنة ستدعو قريبا اجتماعا للمكتبات الأكاديمية ومراكز البحوث على مستوى الدولة لاختيار أعضاء يمثلون هذه المؤسسات.
وأوضح أن اللجنة، بالتعاون مع مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات، ستعقد اجتماعين رئيسيين سنويًا لمناقشة التقدم المحرز ومواجهة التحديات. كما تخطط جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات لمخاطبة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية في الدولة للإعلان عن تأسيس اللجنة مع تحديد موعد لعقد الاجتماع التأسيسي خلال الفترة المقبلة والذي سيشهد مناقشة استراتيجيات العمل وخطط التطوير المستقبلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات جمعیة الإمارات للمکتبات أن اللجنة

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للحكومات تطلق «الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية»

أطلقت «مؤسسة القمة العالمية للحكومات» تقريراً جديداً بعنوان «الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية»، يمثل دليلاً شاملاً لدعم ومساعدة الحكومات والشركات في صياغة سياسات مبتكرة مستدامة، تواكب متغيرات وتحديات المشهد العالمي الشديد التغير والتعقيد، بالاعتماد على محددات رئيسية لابتكار سياسات ناجحة تشمل المرونة، والمشاركة، والمواءمة، والمتانة.
يقدم التقرير - الذي أطلقته القمة بالشراكة مع شركة «أوليفر وايمان الاستشارية العالمية» الشريك المعرفي للقمة - منظوراً عملياً لفهم أسباب نجاح الابتكار في السياسات، وسبل استفادة صانعي السياسات منها، لتجاوز الأطر المعقدة، وضمان تطوير سياسات قادرة على مواجهة التحديات واستدامة الأثر.
ويؤكد أهمية تكييف السياسات لتناسب خصوصية الدول أو الأسواق، ومراعاة عوامل أخرى تشمل نماذج الحوكمة، والهياكل الاقتصادية، والمكونات الاجتماعية والثقافية، التي تسهم في تشكيل التصميم والمخرجات الخاصة بالسياسات.

منهجية شاملة


ويشير إلى أن نجاح السياسة ليس بمنهجية واحدة تصلح لمعالجة جميع الأمور، بل يرتكز على منهجية شاملة تراعي العوامل والسياق وخصوصية كل حالة، وسبل التكيف معها لتحقيق نتائج مستدامة وأكثر فاعلية. مؤكداً أن المحددات النوعية الأربعة التي تشمل المرونة المؤسسية، والمشاركة، والمواءمة، والمتانة، تمثل ممكنات للحكومات في تصميم سياسات تواكب التحديات الحالية وتُمهد الطريق لمستقبل أكثر مرونة وجاهزية.
ويضيء على الدور الريادي لدولة الإمارات ودول مجلس التعاون، في قيادة جهود الابتكار نحو التنويع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، في كثير من المجالات، أهمها تعزيز المرونة في ظل الاضطرابات العالمية، والارتقاء بالشراكات التي تُحفّز الابتكار بين القطاعين الحكومي والخاص، ومواءمة السياسات مع الاستراتيجيات الوطنية المستقبلية، وبناء الثقة مع أفراد المجتمع بوضع سياسات شاملة.

تحديات المستقبل


وأكدت ريم بجاش، نائبة مدير المؤسسة لشؤون الاستراتيجية والمحتوى والاتصال، أن الإطار الرباعي للسياسات الابتكارية دليل للحكومات والشركات في تصميم وتطوير وتطبيق سياسات فعالة ومرنة ومستدامة، تتواءم مع متطلبات الوقت الحالي، وتضع في الحسبان تحديات المستقبل ومتغيراته، وتحقق نتائج ملموسة تنعكس إيجاباً على مختلف مجالات العمل وجودة حياة المجتمعات.
وأضافت أن المؤسسة تحرص على رفد المعرفة الحكومية بأحدث التوجهات والمنهجيات وأطر العمل والحلول المبتكرة، عبر تقاريرها المستقبلية التخصصية التي تصدرها بالتعاون مع شركائها المعرفيين، من نخبة الشركات والمؤسسات الأكاديمية في الإمارات والعالم.
مشيرة إلى أن إطار السياسات الابتكارية، حلقة في سلسلة من التقارير والأوراق البحثية التي تصدرها القمة، على مدار العام، انطلاقاً من دورها مركزاً لتطوير المعرفة والخبرة الحكومية.
وقال سامي محروم، مدير السياسات العامة في «أوليفر وايمان»: في عالمنا المتسارع اليوم، من الضروري للشركات وصانعي السياسات في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، تبنّي مناهج مبتكرة لا تتّسم بالاستجابة فحسب، بل بالاستدامة، كذلك.
وأضاف أن الإطار أداة تمكّن صانعي القرار من التعامل مع التحديات مع الاستفادة من نقاط القوة الفريدة لمنطقتنا، وأنه بالتركيز على المحددات التي يتناولها، يُمكن للمؤسسات إدارة البيئات المعقدة بفاعلية، ما يضمن أن تُلبي السياسات المتطلبات الفورية، وأن تظل فعالة بمرور الزمن.
وقال بوركو هاندجيسكي، الشريك في قطاع الحكومة والمؤسسات العامة في «أوليفر وايمان»، والمؤلف المشارك للتقرير: إن الإطار الرباعي لا يقتصر على الأطر فحسب، بل يُقدم خرائط طريق تُمكّن منطقتنا من الريادة في صياغة حلول مبتكرة ودائمة، وبتطبيق هذه الرؤى، يُمكن للشركات والحكومات في المنطقة تحسين عمليات تصميم سياساتها، ما يضمن الحفاظ على قدرتها التنافسية عالمياً مع تلبية الاحتياجات الوطنية بفاعلية.
ويستعرض التقرير رؤى نوعية عن دور المرونة في صناعة سياسات إدارة الأزمات بفاعلية. ويشير إلى أن استجابة دولة الإمارات النموذجية خلال جائحة «كوفيد - 19»، وقدرتها على تحقيق التكيف السريع بين السياسات والبنية التحتية، مثل تطبيق أحد أعلى معدلات فحص «كوفيد» للفرد عالمياً، وتقديم حزم حوافز بقيمة 388 مليار درهم (107 مليارات دولار)، التي أثبتت بها دولة الإمارات كيف يُمكن للاستباقية أن تبني المرونة في مواجهة التحديات المستقبلية.
ويؤكد الإطار الرباعي أهمية إشراك المعنيين من القطاع الخاص والمجتمع، ومواءمة السياسات الجديدة مع الأطر القائمة لتحقيق المواءمة بينها، وضمان الفاعلية على المدى الطويل والاستدامة.
مشيراً إلى أن هذه العناصر تشكل مبادئ ذات أهمية حيوية لحكومات دول مجلس التعاون، التي تسعى إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي، وتحقيق أهداف الاستدامة المتوافقة مع الرؤى الوطنية.
ويركز الإطار على 4 محددات لتطوير السياسات الابتكارية الفعالة. ويشير إلى أهمية ضمان المرونة، بديناميكية صنع السياسات.. ويشير إلى أن الاستجابة السريعة لدولة الإمارات خلال أزمات مثل «كوفيد-19» مثلت نموذجاً للاستفادة من الموارد المتاحة لمواجهة التحديات الناشئة.
ويؤكد الإطار أن مشاركة المعنيين أمر بالغ الأهمية لنجاح السياسات. وتطرق إلى تجربة مبادرة إعادة تدوير المياه في سنغافورة، وكيف أسهم تبنّي مبدأ المشاركة في تصميم السياسات، إلى إحداث أثر إيجابي طويل المدى.
أما مواءمة السياسات الجديدة مع الأطر القائمة، فهي أمر بالغ الأهمية، ويتناول الإطار التجربة الخضراء الأوروبية التي تبنّت استراتيجيات متزامنة لدعم أهداف الاستدامة الطموحة، ومبادرة الإمارات، لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.

مقالات مشابهة

  • لجنة البرهان لاتهام الأمريكان
  • تمكين المرأة في الصفوف الأولى.. الأكاديمية الوطنية تفتح آفاقا جديدة للقيادات النسائية
  • شرطة أبوظبي تطلق حملة توعوية بشأن إفساح الطريق لسيارات الطوارئ
  • جمعية ”سند“ تستقبل حجاج الإمارات وروسيا بالورود والهدايا في منفذ البطحاء
  • القمة العالمية للحكومات تطلق «الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية»
  • انتخاب الإمارات رئيساً للجنة الإقليمية الدولية لوسط «الهندي»
  • جامعة الإمارات تستعرض مشاريعها البحثية في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
  • الإمارات تستضيف اجتماع «وسط المحيط الهندي»
  • الأحد المقبل.. الأكاديمية العربية في الإسكندرية تطلق منصة "المرأة العربية في العلوم" بالشراكة مع اليونسكو
  • الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف للباحث إبراهيم محمد زايد من جامعة صنعاء