كيف انتهكت قوات الاحتلال القرار 1701.. استمرار التصعيد الاسرائيلي في لبنان.. وانتقادات دولية لاستهداف "اليونيفيل"
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمر قوات الاحتلال بانتهاك كل المواثيق والقوانين الدولية في حربها على أراضي فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، وآخرها استهداف قوات حفظ السلام المتواجدة في لبنان يومي الخميس، والجمعة، والذي أسفر عن مقتل 4 من القوات المتواجدة في المقر الدولي لقوات حفظ السلام، واعترف إسرائيل بتلك الحوادث لكنه قال إن قواته تهاجم أهدافا لحزب الله اللبناني قرب مراكز المراقبة التابعة للأمم المتحدة، وأن الإصابات جاءت عن غير قصد.
مزاعم الاحتلال الاسرائيلي كشفتها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (الـيونفيل)، حيث أكدت أن الاستهداف الاسرائيلي شمل عدة جدران حماية انهارت في موقعها التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، يوم الجمعة، حيث اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية بالقرب من موقع الأمم المتحدة، كما أن جنديين لقيا حتفهمها يومي الخميس وآخرين يوم الجمعة.
وشددت اليونيفيل في بيان صحفي على أن تلك الاعتداءات تشكل تطورًا خطيرًا، وأن أي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني الدولي وعلى قرار مجلس الأمن 1701.
قرار "1701" وانسحاب اسرائيل وحزب اللهأصدر مجلس الأمن التابع لـ الأمم المتحدة قرار 1701 على أثر الحرب الاسرائيلية مع حزب الله في لبنان عام 2006، بوقف إطلاق النار من الجانبين، وانسحاب قواتهما من الجنوب، حيث رحبت حكومة لبنان بالإجماع في ۷ أغسطس ٢٠٠٦ بأن تنشر قوة مسلحة لبنانية مؤلفة من ١٥ ألف جندي في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي خلف الخط الأزرق وأن تطلب مساعدة قوات إضافية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان حسب الضرورة، لتيسير دخول القوات المسلحة اللبنانية إلى المنطقة ولإعادة تأكيد اعتزامها تعزيز القوات المسلحة اللبنانية بما تحتاج إليه من عتاد لتمكينها من أداء واجباتها.
وعلى أثر القرار نشرت حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، قواتهما معا في جميع أنحاء الجنوب، وسحبت إسرائيل جميع قواتها من جنوب لبنان بشكل مواز، كما أعتمد القرار على نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان بما فيهم حزب الله، ولن تكون هناك قوات مسلحة غير اليونيفيل وحكومة لبنان، وانسحاب كلا من اسرائيل وحزب الله .
كيف تعمل اليونيفيل على حفظ السلام في لبنان؟لليونيفيل دورا مهمًا في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود وسوء التفاهم بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة الأمم المتحدة.
وتقوم قوات حفظ السلام منذ اقرارها، بدوريات آمنية مكثفة في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد والإبلاغ عن انتهاكات القرار 1701.
كما تدعم قوات حفظ السلام الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في جنوب لبنان حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية التي تؤديها حاليا قوات حفظ السلام الدولية.
انتقادات دوليةانتقدت حكومات أوروبية وعربية ما حدث من استهداف لقوات حفظ السلام في لبنان، واعتبرت ما يحدث تجاوز وانتهاك دولي للقوانين والقرارات الدولية، حيث أدان أنطونيو غوتريش الأمين العام للأمم المتحدة، اطلاق النار الاسرائيلي على قوات حفظ السلام في لبنان، وأدن خلال مؤتمر صحفي إطلاق النار على موقع اليونيفيل التابع للأمم المتحدة في لبنان، ما أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام، مشيرًا إلى أن الأمر يعدّ انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
أدانت الحكومة الإندونيسية الاعتداء على القوات الدولية، وزالتي راح خلالها جنديين من قواتها المشاركة فى حفظ السلام في لبنان، وندتت بالحادث معتبرة إنه انتهاك فادح للقانون الدولي الإنساني، كما أعتبر الرئيس الفرنسي ، ماحدث "أمر غير مقبول، معربًا عن قلقه إزاء تطور الأحداث في الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان قوات حفظ السلام إسرائيل قرار 1701 الامم المتحده حفظ السلام فی لبنان قوات حفظ السلام للأمم المتحدة الأمم المتحدة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
بدء إعادة بناء محطة الوزاني: تثبيت للحق في مواجهة العدو الاسرائيلي
كتبت ندى ايوب في" الاخبار": باشر الصليب الأحمر الدولي تنفيذ مشروع إعادة بناء محطة مياه الوزاني، في خطوة طال انتظارها منذ أشهر، نظراً إلى أهميتها الحيوية في مواجهة محاولات العدو الإسرائيلي المستمرة لقطع سبل الحياة عن قرى الشريط الحدودي، ومنع عودة السكان إلى أكثر من 30 قرية محاذية لفلسطين المحتلة.ويتجاوز المشروع بُعده الإنمائي ليأخذ طابعاً إستراتيجياً، كونه يُثبّت حق لبنان في الاستفادة من مياه نبع الوزاني، عبر إعادة بناء محطة الضخ التي استهدفها العدو مراراً، ولا سيما في حرب الإسناد، قبل أن يُدمّرها بالكامل في عدوان أيلول 2024.محاولات إسرائيل لعرقلة حق لبنان في مياهه ليست جديدة، إذ عمدت طوال العقود الماضية إلى قصف المنشآت المائية، واستحوذت على حصة تفوق ما يحق حتى للجانب الفلسطيني، على حساب الحصة اللبنانية.
لذلك، يُعدّ انطلاق أعمال الصليب الأحمر تحدياً فعلياً لهذه السياسات، خصوصاً في ظل تحذيرات ومخاوف عبّر عنها الصليب الأحمر الدولي من احتمال اعتراض بعض الجهات المانحة على تنفيذ المشروع في منطقة يُراد لها أن تبقى معطّلة وغير قابلة للحياة.
وبحسب معلومات «الأخبار»، انطلقت المرحلة الأولى من المشروع الثلاثاء الماضي، بتنسيق ميداني بين الصليب الأحمر والجيش اللبناني وقوات الـ«يونيفل» ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار (الميكانيزم) التي تولّت إبلاغ الجانب الإسرائيلي بمباشرة الأعمال، تفادياً لاستهداف آليات الصليب الأحمر.
وتشمل هذه المرحلة رفع الردميات التي خلّفها القصف الإسرائيلي، وأدت إلى سدّ النبع ومنع تدفّق المياه منه. أما المرحلة الثانية، فستمتدّ على نحو شهر ونصف شهر، وتشمل إقامة منشآت مؤقتة (غرفة كهرباء ومحطتي ضخ) مكان المحطة المدمّرة، لتأمين الحدّ الأدنى من الخدمات الأساسية، خصوصاً للمناطق التي بدأ سكانها في العودة.
في موازاة ذلك، تعمل فرق الصليب الأحمر الدولي على إعادة تأهيل محطة الميسات الواقعة جنوب بلدة الخيام، والتي تُعدّ محطة رئيسية لتغذية مشروع الطيبة بالمياه.
مواضيع ذات صلة خرّبها العدو الإسرائيلي.. بدء ورشة ترميم لمحطة مياه الوزاني (فيديو) Lebanon 24 خرّبها العدو الإسرائيلي.. بدء ورشة ترميم لمحطة مياه الوزاني (فيديو)