أول قمر اصطناعي قابل لإعادة الاستخدام بدون تلف
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
بكين - الوكالات
أفادت وكالة الفضاء الصينية بأنها تمكنت من استعادة القمر الاصطناعي الاختباري "شيجيان-19"، وهو أول قمر اصطناعي قابل لإعادة الاستخدام والإرجاع، عند موقع دونغفنغ للهبوط في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين.
وذكرت الوكالة وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم أن جميع الحمولات القابلة للإرجاع في مجالات مثل تربية النباتات والكائنات الحية الدقيقة والتحكم الذاتي والتحقق من صلاحية التكنولوجيا الجديدة وتجارب علوم الفضاء وكذلك الرفاه الاجتماعي والابتكار الثقافي قد تم استعادتها بسلاسة.
وحقق "شيجيان-19"، الذي تم إطلاقه يوم 27 سبتمبر الماضي من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية بشمال غربي الصين، عددًا من الاختراقات التكنولوجية.
واخترقت اختبارات الرحلة تقنيات رئيسة بما فيها القدرة على إعادة الاستخدام والإرجاع بدون تلف، ودرجة عالية من ضمان الجاذبية الصغرى، والتحقق من المؤشرات الفنية للجيل الجديد من منصات اختبار الفضاء عالية الأداء والقابلة للإرجاع وإعادة الاستخدام، وحققت جميع نتائج الاختبار المتوقعة.
ويعد القمر الاصطناعي "شيجيان-19"، الذي يتميز بمستويات عالية من الجاذبية الصغرى والتوقيت الجيد، منصة اختبار فضائية فعالة لمستويات الجاذبية الصغرى العالية، الأمر الذي يدعم البحوث في علوم الجاذبية الصغرى وعلوم الحياة الفضائية.
وأجرى الباحثون تجارب التربية في الفضاء والتحقق من صلاحية التكنولوجيا الجديدة والتجارب العلمية الفضائية باستخدام القمر الاصطناعي القابل لإعادة الاستخدام بهدف تعزيز وتطوير وتطبيق تقنيات الفضاء الجديدة.
كما حمل القمر الاصطناعي حمولات تعاون دولي متعددة، ويخدم كمنصة ممتازة لتعزيز التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء والاستفادة منه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الجاذبیة الصغرى القمر الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
في إطار جهودها المستمرة لتأمين اتصالات عسكرية موثوقة ومقاومة للتشويش، أعلنت قوة الفضاء الأمريكية عن منح خمسة عقود جديدة ضمن برنامج الاتصالات التكتيكية المحمية (PTS)، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 37.3 مليون دولار، تأتي هذه العقود كجزء من مبادرة أوسع نطاقاً تُقدّر بـ 4 مليارات دولار تهدف إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات الفضائية للقوات الأمريكية.
تُعد هذه العقود دفعة كبيرة نحو تحقيق هدف البرنامج الأساسي، وهو ضمان اتصالات غير منقطعة وآمنة للمقاتلين الأمريكيين في ساحات المعارك، لا سيما في بيئات يُحتمل فيها التعرض للتشويش أو الهجمات السيبرانية.
شركات استراتيجيةفازت بهذه العقود خمس شركات، وهي:
بوينج (Boeing)نورثروب جرومان (Northrop Grumman)فياسات (Viasat)إنتلسات (Intelsat)، بالتعاون مع شركة K2 Space الناشئةأسترانيس (Astranis)، وهي شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو ومدعومة برؤوس أموال استثماريةستتولى هذه الشركات تصميم وتطوير نماذج أولية لأقمار صناعية تتمتع بقدرات عالية على مقاومة التشويش، لتلائم الاستخدامات التكتيكية الحساسة.
جدول زمني وتحول في منهجية العملسوف تستكمل التصميمات الأولية بحلول يناير 2026، ليتم بعد ذلك اختيار التصميم الأفضل لتطوير أول قمر صناعي فعلي، والذي يُخطط لإطلاقه في عام 2028، كما يُنتظر أن يتم منح عقود إنتاج إضافية في نفس العام لتوسيع البرنامج.
هذا الجدول الزمني السريع يعكس تحولاً جذريًا في منهجية الاستحواذ الفضائي العسكرية، فبدلاً من اتباع دورات تطوير طويلة ومكلفة، تسعى قوة الفضاء للاستفادة من السرعة والابتكار في القطاع التجاري، من خلال إشراك عدة جهات في مراحل التصميم الأولية، مما يُحفّز التنافس ويُعزز جودة الحلول المقدمة.
نقلة نوعية في الاتصالات العسكريةقال كورديل دي لا بينا الابن، المدير التنفيذي للبرنامج، في بيان صحفي: (إن التعاقد ضمن برنامج PTS-G يُمثل نقلة نوعية في كيفية حصول قوة الفضاء على قدرات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية للمقاتلين. ودمج التصميمات التجارية الأساسية مع المتطلبات العسكرية يُسهم في تسريع العمليات وتحسين كفاءة الأداء، مما يعزز قدرة القوة على مواجهة التهديدات المستقبلية).
الابتكار والتعاون بين القطاعين: مستقبل الدفاع الفضائيتعكس هذه الخطوة رؤية جديدة لقوة الفضاء الأمريكية تقوم على التعاون الوثيق مع الشركات الناشئة والتجارية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، فبدلاً من الاعتماد الحصري على مقدمي الخدمات التقليديين، تتجه القوة للاستفادة من الحلول المبتكرة والسريعة التطور القادمة من القطاع الخاص، مما يُعزز من قدراتها الاستراتيجية في بيئة فضائية متغيرة وسريعة التحديات.