الجزيرة:
2025-06-08@11:46:25 GMT

إبادة مستمرة في شمال غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

إبادة مستمرة في شمال غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية

يعاني سكان شمال قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي من إبادة مستمرة، حيث تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين وتستهدف أي شخص يتحرك، وذلك رغم استنكار أممي وتحذير شديد من خطورة الأوضاع أصدره المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.

وقال فلسطينيون محاصرون لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال تتعمد استهداف أي شخص يتحرك لجلب المياه أو تشغيل الآبار في المنطقة، وأضافوا أنه إذا لم يمت الأهالي بالقصف الإسرائيلي فسيموتون بنقص المستلزمات الأساسية، ودعا السكان إلى ضغط دولي فوري لإدخال الطعام والماء والعلاج.

كما قال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتمكن آلاف المدنيين من مغادرة منازلهم، ويكافح السكان للحصول على إمدادات المياه والطعام.

ولليوم التاسع على التوالي يعاني الفلسطينيون في شمال قطاع غزة من نقص حاد في المياه والغذء بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب.

وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا، شمالي القطاع، حيث استهدف القصف منطقة الاتصالات غربي المخيم، وتم نقل المصابين وجثامين الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

وذكر سكان المخيم أن عشرات الجثث في المنازل والشوارع، ولم يتم انتشالها في ظل هذه الظروف، والأشخاص الجرحى عالقون داخل منازلهم ولم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى.

وكانت مصادر أكدت للجزيرة، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال فصلت شمال القطاع عن مدينة غزة. وأفادت أن هذا الفصل يتم بآليات عسكرية مدعومة بغطاء من الطائرات المسيرة.

كما أضافت المصادر، أن جيش الاحتلال وضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى سكان شمال القطاع.

وبهذا الشأن أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن جيش الاحتلال يرتكب أبشع المجازر في شمال القطاع بهدف تحويل المنطقة الى أرض خراب.

وأفاد باستشهاد أكثر من 300 فلسطيني في شمال القطاع خلال 9 أيام، مضيفا أن الاحتلال يسعى لتنفيذ أكبر وأخطر مخطط تهجير أميركي إسرائيلي في القرن الـ21.

هشام أبو محفوظ (وسط) خلال مؤتمر سابق (المكتب الإعلامي للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج) جريمة إبادة

وفي هذا الإطار، حذر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، من خطورة الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة على وجه التحديد، في ظل الهجمة الإسرائيلية العنيفة على المحافظة وإطباق الحصار على عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقصفهم وارتكاب المجازر ومنع دخول المساعدات الإنسانية واستهداف المشافي المتبقية.

واعتبر هشام أبو محفوظ، القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في تصريح صحفي، أن "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يأتي في إطار سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة في فرض التهجير القسري ضد أبناء شعبنا في محافظة الشمال والذي فشل فيه جيش الاحتلال منذ بداية العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال يصعد من جرائمه بحق قطاع غزة وخاصة محافظة الشمال وبالتحديد في مخيم جباليا ضمن سياسة عقاب جماعي وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين الذين صمدوا طوال عام كامل من الحرب ورفضوا التهجير القسري.

وأكد المؤتمر الشعبي على أن هذا العدوان المتواصل ضد الشعب الفلسطيني يأتي في إطار دعم سياسي وعسكري من الإدارة الأميركية والتي تتحمل المسؤولية إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

إجلاء سكان الشمال

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت أن الخطة التي وضعها الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تتمثل بإجلاء جميع سكان شمال قطاع غزة، ونقلهم إلى مناطق إنسانية في جنوب القطاع، وأضافت أن الخطة تعتبر كل من يختار البقاء في شمال القطاع ناشطا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما سيسمح باستهدافه.

وأشارت الصحيفة الى أن الجيش استعد لشن مناورة واسعة في شمال القطاع، بعد توقف مفاوضات صفقة التبادل، للضغط على حماس للعودة إلى المحادثات. وقالت المصادر الأمنية إن المستوى السياسي يدفع نحو ضم تدريجي لأجزاء كبيرة من قطاع غزة، بدلا من إنهاء الحرب وإعادة المختطفين.

وقد أكد نتنياهو -في بيان بالفيديو أصدره مكتبه- أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا "لتفكيك معاقل حماس"، على حد زعمه.

ذهول أممي

وبهذا الصدد، أعربت مقررة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في منشور على منصة "إكس"، عن شعورها بالذهول إزاء ما تفعله إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، دون أن يستطيع أحد إيقافها.

وقالت إن القوات الإسرائيلية ترتكب في هذه الأثناء مذابح في شمال غزة وجباليا بأسلحة غربية، وعلى يد إسرائيليين قبلوا أن يكونوا جزءا من خطة إبادة جماعية.

إبادة مكتملة الأركان

من ناحيتها، وصفت حماس الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة بأنها عملية إبادة مكتملة الأركان.

وقالت -في بيان- إن "استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة، وإطباق الحصار عليه وفصله بالنار عن مدينة غزة، وتصعيد القصف والمجازر بحق المدنيين العزل، في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان".

وقد أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد بارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42 ألفا و227 فلسطينيا وإصابة 98 ألفا و464 آخرين، وتشمل الحصيلة 52 شخصا استشهدوا في الساعات الـ24 الأخيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات فی شمال القطاع شمال قطاع غزة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

"قبل الهجوم"... إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة

أصدرت إسرائيل أوامر جديدة بإخلاء مناطق شمال قطاع غزة تمهيداً لهجوم عسكري جديد، فيما تستمر قواتها بالتوغل في القطاع. اعلان

في سياق تصاعد العمليات العسكرية، أعلنت القوات الإسرائيلية عن توسيع نطاق إخلاء المناطق الشمالية من قطاع غزة، تمهيدًا لهجوم جديد. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره على منصة "إكس"، أن جميع السكان في بلوكات 608، 609، 615، و616 في شمال القطاع مُطالبون بترك منازلهم فوراً، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل "تحذيراً مسبقاً قبل الهجوم".

وشدد أدرعي على أن الجيش سيشن ضربات على كل منطقة تُستخدم لإطلاق القذائف الصاروخية، محملاً الفصائل المسلحة، وعلى رأسها حركة حماس، مسؤولية النزوح والمعاناة التي يعانيها المدنيون جراء العمليات القتالية.

وجاءت هذه التحركات العسكرية بعد كمين استهدف قوة إسرائيلية خاصة داخل مبنى مفخخ في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة اثنين بجروح خطيرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

Relatedمؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمىنتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعدات الإنسانية في غزةجدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزة

وأفادت التقارير أن الكمين استهدف وحدة مكونة من 12 جندياً من نخبة الجيش، حيث انهار المبنى على من فيه بعد التفجير، ولا تزال جهود الإنقاذ مستمرة بحثاً عن جنود محتجزين تحت الأنقاض.

عمال الدفاع المدني الفلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة، الخميس 24 أبريل 2025. AP Photo

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، فقد الجيش الإسرائيلي 862 جندياً، بينهم 420 في معارك قطاع غزة، كما أصيب 5921 جندياً، منها 2687 إصابة خلال الاشتباكات البرية في القطاع.

وفي أعقاب انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس في مارس الماضي، استأنف الجيش عملياته العسكرية المكثفة في غزة، مع تصعيد خاص للتوغل البري منذ 17 مايو في مناطق الجنوب والشمال.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة
  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة
  • المجازر مستمرة و”اليونيسيف” تطلق نداء استغاثة لوقف الحرب
  • المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء: المشاهد بقطاع غزة مأساوية ومروعة
  • أهالي غزة يقيمون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة
  • "قبل الهجوم"... إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة
  • مسؤول حكومي: إسرائيل تمارس إبادة زراعية وبيئية في غزة
  • عيد غزة المحمل بالدم: شهداء وجرحى وقصف متواصل
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي شمال غرب خان يونس
  • إصابة 5 فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية