شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اليوم الأحد، على ضرورة الاستعداد لاي محاولة محتملة لهروب جماعة الحوثي نحو التصعيد العبثي، داعيا لاستلهام روح ثورة 14 أكتوبر وتوحيد الصف الجمهوري، ضد المشاريع الاستعمارية الجديدة الذي يسعى عبرها النظام الايراني الى مصادرة إرادة الشعب اليمني، وتمزيق هويته، ونسيجه الاجتماعي.

 

وطالب الرئيس العليمي في خطاب للشعب بمناسبة الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر، كافة القوى والمكونات السياسية، والاجتماعية الى استلهام روح القوة من ثورة 14 اكتوبر المجيدة، وتعزيز اصطفافها الوطني لمواجهة المتغيرات المحلية والاقليمية، والمضي قدما في جهود استعادة مؤسسات الدولة واسقاط الانقلاب، وتحويل الازمات الى فرص.

 

وقال العليمي، "ان قيم أكتوبر، وسبتمبر، والاستحقاقات الوطنية الراهنة، تحتم علينا العمل بصورة تكاملية لإنجاز اهدافنا الاساسية، والعبور باليمن من هذا المنعطف الذي يزداد تعقيدا مع ما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة".

 

وأضاف: "في ظل التحديات المتشابكة، نجد أنفسنا أمام مسؤولية تاريخية تستدعي توحيد الصف الجمهوري، والوقوف بحزم ضد المشاريع الاستعمارية الجديدة الذي يسعى عبرها النظام الايراني الى مصادرة إرادة شعبنا، وتمزيق هويته، ونسيجه الاجتماعي".

 

واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، انه رغم التحديات والأوضاع الصعبة التي صنعها انقلاب جماعة الحوثي الا ان روح، سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر ماتزال ولادة مع كل فجر، مضيفا: "لذلك عليكم أن تؤمنوا أيها الشعب العظيم، بأن المستقبل لكم، وأن اليمن سيتجاوز كل العقبات إذا توحدت قلوبنا، وجهودنا. وسوف نفعل ذلك معا بكل ثقة، وإخلاص".

 

وجدد العليمي، في الخطاب الذي القاه نيابة عنه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، التأكيد على مضي الدولة في الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة استمرار صرف المرتبات، وتأمين فاتورة الوقود، والواردات السلعية، والخدمات الأساسية خصوصا في مجالات الكهرباء، والمياه، والتعليم، والرعاية الصحية.

 

وأشار إلى أنه يعمل وفق استراتيجية هادئة، "من اجل تحويل الازمات المتلاحقة الى فرص، وتحويل ازمة الصادرات النفطية الى فرصة لتنمية الإيرادات الذاتية، وتحويل الإحباط من التراجع عن قرارات البنك المركزي الى سمعة دولية أفضل، وحراك دبلوماسي، وانمائي أوسع سترون ثماره تباعا في العاصمة المؤقتة، والمحافظات المحررة".

 

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية حققت نجاحا جيدا على صعيد بناء التحالفات، وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بالحكومة الشرعية، وزعزعة سرديات جماعة الحوثي ورواياتها المضللة، لكنه شدد مع ذلك في المقابل على ضرورة الاستعداد لاي محاولة محتملة لهروب الجماعة نحو التصعيد العبثي.

 

واشار الى أن "التحديات المحلية والخارجية التي تواجه الدولة اليمنية لن تنتهي ابدا بوجود هذه المليشيات المارقة، وانما قد تأخذ شكلا جديدا أكثر خطورة، مع تشعب دائرة المواجهة وتفاقم الازمة الإنسانية في البلاد" وفق وكالة سبأ الحكومية.

 

وذكر على هذا الصعيد بحماقات جماعة الحوثي في استدعاء العدو الاسرائيلي لضرب مقدرات الوطن وبناه التحتية والاقتصادية، متناسية ان هجماتها في البحر الأحمر، والمياه المحيطة لم تغير شيئا في المعادلة، ولم تمنع تدمير غزة المنكوبة، او تحدث فارقا حقيقيا على ارض المعركة، بل فاقمت من المعاناة، واضرت بمصالح شعوب المنطقة.

 

واكد ان فداحة الدور الايراني لن يدفع اليمن حكومة وشعبا الى التغافل عن سلوك اسرائيل المتطرف في عموم المنطقة، وادانة عدوانها المتكرر على اليمن ومقدرات شعبه، وسيادته الوطنية.

 

وعلى الصعيد القومي، جدد الرئيس الموقف اليمني الثابت من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام.

 

كما أكد موقف الجمهورية اليمنية الداعم للدولة اللبنانية، وسيادتها وحقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن ثورة أكتوبر ثورة سبتمبر العليمي الحرب في اليمن جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: برنامج طموح وعملى لخفض الأعباء غير الضريبية وتوحيد جهات التحصيل

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا نسعى لخفض الأعباء على المستثمرين خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الأولوية لتوسيع القاعدة الضريبية لخلق مساحة مالية لمبادرات أكثر تحفيزًا للممولين.

قال كجوك، في رسائل طمأنة لمجتمع الأعمال، إننا نعمل على تخفيف الالتزامات الضريبية وغير الضريبية عن شركائنا الممولين بتبسيط وتسهيل الإجراءات، لافتًا إلى أن هناك برنامجًا طموحًا وعمليًا لخفض الأعباء غير الضريبية وتوحيد جهات التحصيل.

أضاف الوزير، أنه سيتم إطلاق حزم جديدة من «التسهيلات» في العام المالي المقبل لاستكمال المسار الضريبي المحفز، مشيرًا إلى أننا بدأنا استعادة الثقة مع المجتمع الضريبي، وقد جذبت «أول حزمة تسهيلات» عددًا كبيرًا من الممولين الجدد، وسيتم إعلان النتائج الأولية لحزمة التسهيلات الضريبية في مؤتمر صحفي قبل نهاية الشهر.

أوضح كجوك، أننا لمسنا حالة إيجابية «مشجعة» بين مجتمع الأعمال، والقيادات والتنفيذيين بمصلحة الضرائب،  مؤكدًا أن زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة ٣٨٪ خلال العشرة أشهر الماضية دون أعباء جديدة يعزز «مسار الثقة والشراكة» مع مجتمع الأعمال.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: برنامج طموح وعملى لخفض الأعباء غير الضريبية وتوحيد جهات التحصيل
  • الحكومة: جريمة قتل مصلين في مسجد بالبيضاء يُجسّد المأساة الإنسانية والأمنية بمناطق سيطرة الحوثيين
  • تايوان تتأهب لـ"المنطقة الرمادية": مناورات مشتركة لمواجهة التهديدات الصينية
  • العليمي يشيد بمأرب وقبائلها الأصلية والنهضة التي تشهدها المحافظة والعرادة يؤكد جاهزية القوات لإفشال أي محاولة حوثية لاختراق الجبهة الداخلية
  • ابتزاز دولي في البحر الأحمر وتوسع نفوذ على وقع الصراع في غزة.. تحليل سفير بريطانيا السابق لدى اليمن لسلوك الحوثيين
  • اللواء سلطان العرادة يطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي على جاهزية القوات المسلحة بمحافظة مأرب لردع الحوثي وتفاصيل مخططات العناصر التخريبية بالمحافظة .. عاجل
  • عقب المواجهات مع عناصر تخريبية.. العليمي يطلع على الاوضاع في مأرب ويشيد بقبائل المحافظة 
  • برنامج الغذاء العالمي يتبنى مطالب الحوثيين ويعممها على كافة شركائه ... مليشيا الحوثي ترفض دخول المساعدات عبر مواني الشرعية وتشترط دخول المساعدات الإنسانية لليمن حصرا عبر سلطنة عُمان
  • مجلة "التايم": ما يجب أن تعرفه عن حظر السفر الجديد الذي فرضه ترامب عن 12 بلد بينها اليمن؟
  • الإدارة الأميركية توجه طلبا لجماعة الحوثي في اليمن وتحذر من طمس معالم قضية المحتجزين