صحف عالمية: الحرب الإسرائيلية غيرت مفهوم أخلاق الحرب
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تناولت الصحف العالمية تعمد القوات الإسرائيلية استهداف قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) المتموقعة على الحدود مع لبنان، وأشارت إلى تركيزها على ضرب العاملين في القطاع الطبي.
فقد اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الهجوم الإسرائيلي بالدبابات على قاعدة لليونيفيل في لبنان "تميز بوضوحه". وقالت إنه يضاف إلى الضغوط الإسرائيلية الرامية إلى إجبار القوات الأممية على الانسحاب من جنوب لبنان.
وقالت الصحيفة إن حكومة بنيامين نتنياهو تزيد ضغوطها على قوات اليونيفيل في لبنان وعلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في قطاع غزة، مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه على الأراضي الإسرائيلية".
وفي صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قال تقرير إن إسرائيل باتت متهمة باستهداف العاملين الطبيين في لبنان، بعد أن قتلت ضرباتها أكثر من 150 عاملا طبيا ومسعفا هناك.
ووصف التقرير سلوك إسرائيل بأنه استهداف منهجي للرعاية الصحية في وقت يقصف فيه جيش الاحتلال لبنان بآلاف الغارات الجوية في حملته المتصاعدة ضد حزب الله.
تغير الخطوط الأخلاقية للحربكما قال موقع "ميديا بارت" الفرنسي إن بعض الأسلحة التي كانت تعتبر ذات يوم غير مقبولة أخلاقيا، أو حتى محظورة من قبل عشرات البلدان "أصبحت الآن تستخدم على نطاق واسع، وتعتمِد في بعض الأحيان على الذكاء الاصطناعي، دون أن يسبب ذلك أي ضجة عالمية".
وأضاف الموقع "من الطائرات المسيرة القاتلة إلى القنابل العنقودية، غيّرت الحرب في كلّ من أوكرانيا وغزة الخطوط الأخلاقية المعروفة".
أما صحيفة "واشنطن بوست" فقالت إن إرسال الولايات المتحدة نظام "ثاد" المضاد للصواريخ و100 جندي إلى إسرائيل "يمثل أول نشر كبير للقوات الأميركية هناك منذ بدء الحرب في غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة تأتي قبل 3 أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قالت إنها تتعامل مع تورط واشنطن في الصراع كقضية استقطابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين يحثون إسرائيل على تجنب استهداف المواقع النووية والنفطية والغازية الإيرانية خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد أكبر من شأنه أن يقلب الاقتصاد العالمي رأسا على عقب.
وأخيرا، قالت صحيفة "هآرتس" إن الهجوم الذي نفذه حزب الله بالطائرات المسيّرة على معسكر لواء غولاني، وأسفر عن مقتل 4 جنود وأوقع أكثر من 60 مصابا، "يظهر وجود ثغرة في أنظمة دفاع القبة الحديدية استغلها حزب الله".
وقالت الصحيفة إن العديد من المصادر الإسرائيلية قد حذرت مرارا وتكرارا من أن إسرائيل دخلت الصراع دون الاستعداد بشكل صحيح لتهديدات هذه الطائرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
رام الله - دنيا الوطن
أفادت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن واشنطن وتل أبيب قررتا إنهاء مهمة قوة (يونيفيل) الأممية المنتشرة في جنوب لبنان منذ عام 1978، وذلك في أعقاب الحرب الأخيرة على لبنان.
وبحسب الصحيفة، تسعى الولايات المتحدة إلى تقليص التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة التابعة للأمم المتحدة، بينما ترى إسرائيل أن التنسيق القائم مع الجيش اللبناني كافٍ وفعّال إلى درجة تُغني عن الحاجة إلى استمرار مهمة (يونيفيل) في المنطقة.
وذكّرت الصحيفة بأن هذه القوة الدولية "لم تنجح" منذ إنشائها في منع تعزيز قدرات من وصفتهم بـ"عناصر إرهابية" في الجنوب اللبناني، في إشارة إلى (حزب الله)، ما جعل فاعليتها موضع تشكيك دائم من قبل السلطات الإسرائيلية.
ولفت إلى أنه من المقرر أن يُتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال شهر آب/ أغسطس المقبل.
وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنّت إسرائيل عدوانًا على لبنان عقب إعلان (حزب الله) فتح "جبهة إسناد لقطاع غزة"، ما تطور إلى حرب عنيفة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، وأدت إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، ونزوح ما يقارب مليون و400 ألف مواطن.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 208 مواطنين وإصابة 501 آخرين. وفي تجاوز واضح لبنود الاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، فيما لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وبوجب اتفاق وقف إطلاق النار، تشكلت لجنة مراقبة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة (يونيفيل)، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين (حزب الله) وإسرائيل.