مؤتمر راقي بأخلاقي يوصي بإعداد وثيقة وطنية لحوكمة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكّد مؤتمر "راقي بأخلاقي" في نسخته السادسة بصلالة، والذي جاء بعنوان "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي" على ضرورة التنبه للمخاطر الأخلاقية المتصلة بالذكاء الاصطناعي على الفرد والمجتمع مع أهمية الاستفادة من تطبيقاته الإيجابية.
وأوصى المؤتمر بوضع إطار تشريعي وقانوني لحوكمة الذكاء الا صطناعي بما يضمن خصوصية البيانات ووضع ميثاق أخلاقي واضح يبين القيم والمبادئ والإرشادات الخاصة بتطوير ونشر الذكاء الاصطناعي.
وتناولت التوصيات إعداد وثيقة وطنية لحوكمة الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان، وتعزيز دور البحث العلمي المتعلق بالذكاء الاصطناعي وأخلاقياته ودعوة المؤسسات الأكاديمية لإنشاء وحدات متخصصة في تقديم الاستشارات وتطوير اللوائح والارشادات الداخلية لكافة المؤسسات حول كيفية التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الناحية الأخلاقية للمساهمة في تعزيز التطبيق الفعلي للمعايير الأخلاقية.
وتضمنت التوصيات التوعية بإيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي، وحماية خصوصية البيانات من أجل بناء وعي معرفي عام يمثّل الإطار الذي يعتمده المستخدم في جميع مراحل تطور الذكاء الاصطناعي وانتشاره وضرورة أخذ المسلمات العقائدية والتشريعية والأخلاقية من المصادر الصحيحة التي يحتكم إليها المسلمون بالإضافة إلى العمل على تأهيل وتدريب كوادر عمانية متخصصة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات بما يتناسب والبيئة المجتمعية في سلطنة عمان.
كما أوصى بوضع إستراتيجية وطنية من قبل مؤسسات التعليم المختلفة تضمن بناء وبقاء القدرات والمهارات العقلية المتميزة لدى الناشئة وتضمين المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتحدياته وكيفية التعامل معها وتوظيف الذكاء الاصطناعي في برامج إدارة الموارد للمؤسسات بما يتواءم مع أهدافها وتحسين كفاءتها، والاستفادة منه في مجالات التربية والعقيدة والأخلاق من خلال تغذيته بالمعلومات المتفقة مع الشريعة الإسلامية.
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة للحوار الشامل بين أصحاب العلاقة من مختلف القطاعات لتبادل الأفكار والمعارف حول التحديات الأخلاقية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، والعمل على إيجاد حلول عملية تضمن تحقيق الاستفادة من التكنولوجيا، بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى المجتمع وتعزيز المهارات والتوجيه التنظيمي وتشجيع التعاون ودعم الابتكار.
وتناولت أعمال المؤتمر في اليوم الثاني جلسات حوارية بعنوان: مستقبل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي والمجتمع البشري: التأثير والأدوار، والعمل التطوعي في ظل الذكاء الاصطناعي.
جدير بالذكر أن مؤتمر "راقي بأخلاقي" في نسخته السادسة ركّز على التحديات التي تنشأ من استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وتوجيه الابتكارات والتقنية نحو تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي، وحماية القيم الإنسانية والمجتمعية، والسياسات والإرشادات التي تضمن الاستخدام السليم للذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع المعايير الأخلاقية مما يساهم في تشكيل مستقبل مستدام وشامل للجميع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسّن علاج سرطان الرئة
أتاحت أداة من الذكاء الاصطناعي تستخدم التعلم العميق مقارنة صور الأشعة المقطعية تلقائيًا في سياق علاج السرطان، مما يسمح باكتشاف وتحديد حتى أصغر التغيرات في أورام الرئة بسرعة ودقة أكبر.
البحث أجري من قبل فريق من الباحثين الألمان والأطباء في الولايات المتحدة.
تُجرى فحوصات التصوير المقطعي المحوسب للصدر بشكل متزايد حول العالم للكشف عن أمراض الرئة، مثل سرطان الشعب الهوائية، في مرحلة مبكرة، مما يسمح بمراقبتها.
تُتيح هذه الفحوص تحديد أبسط آثار العلاج والآثار الجانبية، مما يُحسّن العلاج. ومع ذلك، تُعدّ مقارنة الفحوصات مهمة بالغة التعقيد وتستغرق وقتًا طويلاً، وهي عُرضة للأخطاء، إذ غالبًا ما يضطر أخصائيو الأشعة إلى العمل تحت ضغط زمني كبير عند تقييم الصور. ويُسهّل إنشاء التوافق التشريحي تلقائيًا بين الفحوصات، وهي عملية تُعرف باسم "التسجيل"، هذه العملية.
التعلم العميق
لتحسين التشخيص وتسهيل الممارسة السريرية اليومية للأطباء، يركز مشروع SPIRABENE، الذي يتم تطويره في ألمانيا بالتعاون مع جامعة أميركية، على الذكاء الاصطناعي.
يوضح يان مولتز، مهندس الأبحاث الرئيسي في تحليل الصور الطبية في معهد فراونهوفر ميفيس في ألمانيا "طورنا برنامجًا قائمًا على التعلم العميق يُمكّن من تحديد وقياس آفات الرئة بدقة أكبر وفي وقت قصير جدًا، كما يُمكّننا من اكتشاف آفات جديدة محتملة".
لمتابعة أمراض الرئتين، تُقارَن فحوصات التصوير المقطعي المحوسب السابقة بأحدث الصور لتحديد التطابق التشريحي. ويتمثل التحدي الأبرز هنا في أن صورتين للشخص نفسه تبدوان متشابهتين، لكنهما غير متطابقتين، على سبيل المثال، بسبب اختلافات في التنفس عند إجراء الفحص، أو فقدان محتمل للوزن نتيجة العلاج.
يدعم المقارنة الآلية بين الصور بالفعل مراقبة الصور اللاحقة، لكن استخدام التعلم العميق يُمكّن من مقارنة المسوحات تلقائيًا بسرعة ودقة أكبر.
يوضح مولتز "تُظهر نتائجنا أن 11% من الأورام تُكتشف تلقائيًا في صورة المتابعة بمساعدة الذكاء الاصطناعي مقارنةً بالتسجيل التقليدي القائم على البرامج، وفي أقل من ثانية واحدة". وهذا يعني أيضًا أن قوة الحوسبة المطلوبة أقل، مما يوفر الطاقة.
صمم الباحثون تقنية معالجة الصور الآلية بالكامل بالتعاون مع أطباء من جامعة ميشيغان الأميركية، مما يُمكّن من دمجها واستخدامها مباشرةً في البنى التحتية السريرية القائمة. وقد اختُبِر البرنامج وخضع للتقييم بالفعل في الممارسة السريرية اليومية، ويمكن استخدامه قريبًا في التطبيقات العملية. وتتمثل الخطة طويلة المدى في استخدام مراقبة المتابعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لكامل الجسم.
بعد التشغيل التجريبي، أعرب مولتز عن سعادته بالنجاح الأولي، وقال "أشعر بالحماس للعمل على برنامج يُستخدم فعليًا في الممارسة السريرية وله تأثير إيجابي على العمل اليومي للأطباء. كما يساعدنا البرنامج على تحديد العلاجات غير الفعالة بسرعة، وتجنب الآثار الجانبية والتكاليف غير الضرورية، وزيادة فرص شفاء المرضى".