الصين عن مزاعم تسللها إلى البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة: "مهزلة سياسية"
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
نفت الصين مزاعم الحكومة الأمريكية ومايكروسوفت بأن مجموعة قرصنة ترعاها الدولة تسمى Volt Typhoon تسللت إلى البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، وفقًا لبلومبرج.
ووصف مركز الاستجابة لحالات الطوارئ الخاصة بفيروسات الكمبيوتر في البلاد هذه المزاعم بأنها "مهزلة سياسية" دبرها مسؤولون أمريكيون في تقرير جديد.
كما ورد أنه استشهد بأكثر من 50 خبيرًا في الأمن السيبراني وافقوا الوكالة على عدم وجود أدلة كافية تربط Volt Typhoon بالحكومة الصينية.
وعلاوة على ذلك، قالت الوكالة الصينية إن الولايات المتحدة هي التي تستخدم "قوات الحرب السيبرانية" لاختراق الشبكات وإجراء جمع المعلومات الاستخباراتية، حتى أنها اتهمت الولايات المتحدة باستخدام أداة تسمى "Marble" يمكنها إدراج سلاسل أكواد باللغتين الصينية والروسية لتأطير الصين وروسيا لأنشطتها.
أبلغت شركة مايكروسوفت ووكالة الأمن القومي (NSA) لأول مرة عن Volt Typhoon في مايو 2023. وقالتا إن المجموعة قامت بتثبيت برامج ضارة للمراقبة في أنظمة "حاسمة" في جزيرة غوام وأجزاء أخرى من الولايات المتحدة وكان لديها إمكانية الوصول إلى تلك الأنظمة على الأقل خلال السنوات الخمس الماضية.
في فبراير من هذا العام، أصدرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) ووكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي تحذيرًا استشاريًا لمنظمات البنية التحتية الحيوية بأن الجهات الفاعلة السيبرانية التي ترعاها الدولة من الصين "تسعى إلى وضع نفسها مسبقًا على شبكات تكنولوجيا المعلومات لشن هجمات إلكترونية تخريبية أو مدمرة".
وقالت الوكالات الأمريكية إن Volt Typhoon تسلل إلى وزارة الطاقة الأمريكية ووكالة حماية البيئة الأمريكية بالإضافة إلى وكالات حكومية مختلفة في أستراليا والمملكة المتحدة وكندا ونيوزيلندا. لا يتصرف Volt Typhoon مثل المهاجمين السيبرانيين ومجموعات التجسس الأخرى.
لم يستخدم البرامج الضارة التي قام بتثبيتها لمهاجمة أي من أهدافه - على الأقل ليس بعد. وتعمل المجموعة على "الإعداد المسبق" بحيث يمكنها تعطيل وظائف البنية التحتية الحيوية عندما تريد ذلك، وهو ما تعتقد الحكومة الأميركية أنه "في حالة حدوث توترات جيوسياسية محتملة و/أو صراعات عسكرية" مع الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنیة التحتیة الحیویة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية
استحوذت شركة "بالو ألتو نتوركس " الأمريكية على شركة "سايبر آرك"الإسرائيلية المتخصصة في حلول الحماية الرقمية، في صفقة ضخمة في قطاع الأمن السيبراني، مقابل مبلغ يصل إلى 25 مليار دولار أمريكي.
وتعتبر الصفقة واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ في تاريخ قطاع التكنولوجيا "الإسرائيلي"، إذ تحتل المرتبة الثانية بعد صفقة استحواذ شركة "غوغل" على شركة "ويز" (Waze) التي بلغت قيمتها 32 مليار دولار، والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام.
وأكد تقرير "بلومبرغ" أن شركة "سايبر آرك" تعد من الشركات الرائدة عالميًا في مجال الأمن السيبراني، حيث تقدم حلولا متقدمة لحماية المعلومات الحساسة والهوية الرقمية، وتعمل مع العديد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لضمان سلامة بياناتها من الهجمات السيبرانية المعقدة والاختراقات المستمرة.
وأشار التقرير إلى أن الصفقة ستتم عبر مزيج من المدفوعات النقدية والأسهم، حيث سيحصل كل مساهم في شركة "سايبر آرك" على 45 دولارًا نقدًا، بالإضافة إلى 2.2 سهم من أسهم شركة "بالو ألتو نتوركس" مقابل كل سهم يمتلكه في "سايبر آرك".
ويُعكس هذا العرض قيمة عالية لشركة "سايبر آرك" ويعزز مكانة "بالو ألتو نتوركس" كواحدة من الشركات الرائدة في مجال الأمن السيبراني على المستوى العالمي.
ومن المتوقع أن تخضع الصفقة لموافقات الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى تصويت المساهمين في شركة "سايبر آرك"، ويتوقع إتمامها خلال النصف الثاني من عام 2026، كما تتابع الأسواق هذه الصفقة عن كثب، نظرًا لتأثيرها الكبير على مستقبل صناعة الأمن السيبراني، خصوصًا في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية وتعقيد التهديدات الرقمية في كل القطاعات.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاستحواذ يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الأمن السيبراني نموا متسارعًا مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، والحاجة المتزايدة إلى حماية المعلومات الشخصية والمؤسساتية من الهجمات المتطورة.