ترامب يحول جلسة حوارية إلى حلبة رقص وهاريس تهزأ (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
حول المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب حوارية في ولاية بنسلفانيا إلى حلبة رقص على أنغام الموسيقى والأغاني المفضلة لديه.
وبحسب شبكة "سي ان ان" الإخبارية فقد أخذ حدث كان من المفترض أن يكون جلسة حوارية في بنسلفانيا منحًا مختلفًا، بعد أن أنهى ترامب الحدث بتشغيل قائمة أغانيه والرقص أمام الحشود.
وكان من المفترض أن يكون الحدث الانتخابي في أوكس ببنسلفانيا جلسة حوارية تديرها حاكمة داكوتا الجنوبية، كريستي نوم، لكنها تعطلت بسبب اثنين من الحضور احتاجا لرعاية طبية بعد بضعة أسئلة.
في تلك اللحظة، قرر الرئيس السابق اتخاذ اتجاه مختلف وكشف عن قائمة موسيقية.
بعدها رقص وتمايل لمدة 30 دقيقة على المنصة على وقع الأغاني، وقال مراسل CNN في الفعالية إنه كان هناك التباس بشأن ما كان يحدث عندما كان ترامب هناك.
كان يُفترض أن تكون جلسة حوارية.. #ترامب يرقص لمدة 30 دقيقة في حدث انتخابيhttps://t.co/q3AFCchrIE pic.twitter.com/U30MYEhuwE
— CNN بالعربية (@cnnarabic) October 15, 2024على وقع ذلك طرحت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مجددا تساؤلات حول الصحة العقلية لمنافسها الجمهوري قائلة "آمل أن يكون بخير".
وعلق فريق حملة هاريس الذي بث شريط فيديو عن الواقعة، بالقول: "يبدو ترامب تائها ومربكا وكأنه متجمد على المسرح".
ورد ترامب الذي سيكون أكبر رئيس أمريكي سنا يؤدي اليمين الدستورية إذا فاز في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، على ذلك برسالة ليلية نشرها على شبكته الاجتماعية، قائلا إنه حصل على نتائج "استثنائية" في اختبارين معرفيين منفصلين.
وأكد الرئيس الجمهوري السابق (78 عاما) قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات، "أنا بصحة أفضل بكثير من كلينتون وبوش وأوباما وبايدن، وخصوصا كامالا".
جرى المشهد الغريب خلال تجمع انتخابي من نوع "تاون هول" أي جلسة أسئلة وأجوبة مع الناخبين- نظمه المرشح في أوكس بولاية بنسلفانيا الاثنين.
تم توقيف الحدث الذي نظم في قاعة رديئة التهوئة على ما يبدو، عندما أصيب اثنان من الحاضرين بوعكة صحية ما تطلب تدخل المسعفين.
وقال دونالد ترامب مازحا "هل يريد أي شخص آخر أن يفقد وعيه، ارفع يدك من فضلك؟" وبعد ذلك ومع مرور نصف ساعة فقط على بدء التجمع، قال ترامب "ماذا لو أقمنا مهرجانا موسيقيا؟ (...) فلنوقف الأسئلة، ولنستمع إلى الموسيقى".
"غير سوي"
وطلب المرشح الجمهوري بث قائمة الموسيقى المفضلة لديه وأولها أغنية مغني الأوبرا لوتشيانو بافاروتي "آفي ماريا".
غالبا ما يوصف دونالد ترامب بأنه متعلق جدا بقوائم الأغاني المفضلة لديه والتي يحب تشغيلها على طائرته الخاصة أو في مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا. لكن، في هذه الحالة سادت الدهشة إذ لم يستأنف جلسة الأسئلة والأجوبة بعد هذا التوقف.
وقال ترامب: "من يريد إذن سماع الأسئلة؟"، لذلك اتخذت تلك الليلة منعطفا غير اعتيادي لأمسية انتخابية تم خلالها بث موسيقى على مدى نصف ساعة فيما كان الرئيس السابق يتمايل حاملا المذياع بيده، في مشهد سخر منه الديمقراطيون.
ودافع دونالد ترامب عن ذلك على شبكته "تروث سوشال" وكتب: "لقد كان الأمر مختلفا عن المعتاد، لكن انتهى الأمر بكونه أمسية رائعة!" متهما في المقابل منافسته كامالا هاريس بالحصول على "نتائج طبية سيئة".
وكانت المرشحة الديمقراطية التي تحتفل بعيد ميلادها الستين، الأحد، اتهمت عدة مرات منافسها في السباق إلى البيت الأبيض بأنه "غير سوي" عقليا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الانتخابات امريكا انتخابات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دونالد ترامب جلسة حواریة
إقرأ أيضاً:
تصدعات في الحزب الجمهوري.. قاعدة ترامب تطالب بمراجعة الدعم الأعمى لـإسرائيل
نشرت مجلة بوليتيكو الأمريكية تقريراً موسعاً، رصدت فيه تحولات لافتة داخل أوساط التيار الجمهوري المحافظ، لا سيما في قاعدة الرئيس دونالد ترامب المعروفة باسم "ماغا" (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، والتي بدأت على نحو غير مسبوق، في توجيه انتقادات علنية للاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد الغضب من الحرب المستمرة على غزة وتداعياتها الإنسانية.
ورغم هذا التحول داخل التيار اليميني، يواصل ترامب وفق التقرير تبنّي موقف أكثر حذراً، يوازن فيه بين دعم الاحتلال الإسرائيلي كحليف استراتيجي تقليدي، والضغط المتزايد من قواعده السياسية المطالبة بمساءلتها عن "المجازر" في غزة، والتي وصفها عدد من حلفائه بأنها وصمة أخلاقية تضر بصورة الولايات المتحدة عالميًا.
ترامب: لا نريد مكافأة حماس
في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة إلى اسكتلندا، قال ترامب إنه لا يرى ضرورة للضغط حالياً على الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، معتبراً أن ذلك "قد يبدو بمثابة مكافأة لحماس"، إلا أنه شدد على أن إدارته "لا تتجاهل المعاناة الإنسانية في غزة"، وأعلن عن خطة لتقديم مساعدات غذائية وإنشاء مراكز لتوزيعها داخل القطاع.
ورغم تمسك غالبية النواب الجمهوريين بالدعم المطلق للاحتلال الإسرائيلي، فإن نبرة الخطاب بدأت تتغير، ولو بخجل. فقد قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، إن "على أمريكا أن تبذل قصارى جهدها لمساعدة إسرائيل، ولكن هناك الكثير من الجهات المعرقلة في ملف المساعدات الغذائية لغزة".
أما السيناتور الجمهوري إريك شميت، فقد جدد دعمه غير المشروط لحق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه، مؤكداً أن "ما جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر هو هجوم إرهابي على دولة ذات سيادة، ويجب ألا ننسى ذلك".
"ماغا": من الدعم المطلق إلى الاتهام بالإبادة
غير أن أكثر المواقف اللافتة جاءت من داخل التيار اليميني نفسه. فقد وصفت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، في تغريدة لها، ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية" لا تقل فظاعة عن هجمات حماس. كما وجّهت انتقادات لاذعة لزملائها في الحزب، واتهمت بعضهم بالانحياز الأعمى للاحتلال الإسرائيلي.
ويبدو أن هذا التحول يعكس توجها عاما في الرأي العام الأمريكي، فقد أظهر استطلاع حديث أجراه معهد "غالوب" أن 60% من الأمريكيين لا يوافقون على الأداء العسكري الإسرائيلي في غزة، رغم أن 71% من الجمهوريين لا يزالون يدعمونه، وهي نسبة لم تتغير كثيرًا منذ عهد ترامب.
"إسرائيل" عبء سياسي على ترامب
من جهتهما، صعّد كل من النائب الجمهوري السابق مات غيتز والمستشار السابق لترامب، ستيف بانون، من لهجتهما ضد الاحتلال الإسرائيلي، محذرين من أن "الحرب على غزة قد تجرّ عواقب سياسية وخيمة على ترامب، في ظل تزايد مشاعر الغضب لدى الشباب والمحافظين غير التقليديين.
في سياق متصل، صعّدت دول أوروبية من ضغوطها على تل أبيب، حيث أعلنت بريطانيا أنها قد تنضم إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية في حال لم يوافق الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار بحلول أيلول/سبتمبر المقبل. كما هددت دول أوروبية أخرى بفرض عقوبات في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل النداءات الإنسانية.
لكن الحكومة الإسرائيلية واصلت تحميل حركة حماس مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة، نافية ارتكاب جرائم حرب أو إبادة، وهو ما أكده مجددًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مدعيًا أن حجم المساعدات التي تدخل القطاع "كافٍ".
البيت الأبيض: ندعم "إسرائيل"
ورفض البيت الأبيض التعليق المباشر على موقف الإدارة من الأزمة، لكن مسؤولا رفيعا تحدث لمجلة "بوليتيكو" شريطة عدم الكشف عن هويته، وقال إن "الهدف النهائي للرئيس ترامب هو إنهاء الحرب وإنقاذ الأطفال وإعادة الأسرى وجعل المنطقة أكثر ازدهارًا"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "البيت الأبيض لا يرى في أفعال إسرائيل ما يرقى إلى الإبادة الجماعية".
وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية، وصفت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، اتهامات الإبادة بأنها "شائنة ولا أساس لها"، في حين كرر السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، نفس الخطاب على قناة فوكس نيوز، مؤكدًا أن "الوضع قد ينتهي بسرعة إذا قررت حماس أنها لا مستقبل لها".
يطرح التقرير في ختامه سؤالا محوريا٬ هل بدأ الحصن الجمهوري التقليدي في دعم إسرائيل يتصدع تحت وطأة المجازر في غزة؟ ورغم استمرار الدعم من المؤسسة الحزبية، إلا أن بوليتيكو ترى في التحولات الجارية داخل "ماغا" مؤشراً على بداية تغير كبير، ستكون له تداعيات على السياسة الخارجية الأمريكية، وعلى علاقة واشنطن بتل أبيب.