تبادل تجاري يتجاوز 8 مليارات دولار.. محلل سياسي: مصر والسعودية مسار مشترك نحو المستقبل في ظل رؤية 2030
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، المحلل السياسي، إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر ولقاءاته مع الرئيس السيسي تجسيدًا للروابط القوية بين البلدين، وتعكس هذه العلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية والثقافية، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في العلاقات العربية.
وأضاف سيد أحمد لـ “صدى البلد”، أن العلاقات المصرية السعودية ترتكز على تاريخ طويل من التعاون، مما يعزز المصالح المشتركة والتنسيق المستمر بين البلدين سواء في تعزيز العلاقات الثنائية أو مواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن القضايا العربية.
تابع: شكلت الزيارة نقطة تحول مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار، وتمثل إنشاء المجلس التنسيقي المصري السعودي برئاسة قادة البلدين خطوة هامة نحو تنظيم هذه العلاقات بشكل مؤسسي، مما يضمن استمراريتها وتطورها.
وأوضح حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية يتجاوز 8 مليارات دولار سنويًا، حيث تعتبر السعودية أكبر مستثمر خارجي في مصر بإجمالي استثمارات تفوق 26 مليار دولار عبر أكثر من 6000 شركة، وفي المقابل تتجاوز الاستثمارات المصرية في السعودية 4 مليارات دولار عبر 3000 شركة.
وتتواصل الاستثمارات السعودية في مختلف المشاريع التنموية في مصر، خاصة في العاصمة الإدارية، حيث تساهم هذه المشاريع في تحقيق رؤية 2030 لكلا البلدين، ومن نتائج الزيارة تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والبتروكيماويات، مما يدل على التزام البلدين بتطوير العلاقات الاقتصادية.
وأكد المحلل السياسي، أن الزيارة فرصة لتعزيز التنسيق في مواجهة القضايا الإقليمية، مثل القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي، حيث تعمل مصر والسعودية على دعم حقوق الشعب الفلسطيني والتعاون مع القوى الدولية لخفض التوترات في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة ولي العهد السعودي السيسي العلاقات المصرية السعودية زیارة ولی العهد
إقرأ أيضاً:
العلاقات الخارجية: يجب أن تتحرك أوروبا لمنع نشوب حرب كبرى بين إسرائيل وإيران
دعا المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الدول الأوروبية إلى التدخل بشكل عاجل لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران عقب الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف إيران أمس الجمعة.
وذكر المجلس وهو مركز أبحاث متخصص في السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، أن الجهات الأوروبية الفاعلة ينبغي أن تدرك أن إسرائيل هي التي بدأت هذا الهجوم وصممته لتصعيد الموقف ضد طهران وجر المنطقة بأسرها إلى المواجهة.
وأكد أن مثل هذا العدوان يشكل تهديداً للسلام والأمن الإقليميين ويعرقل الآمال في إيجاد مسار دبلوماسي لحل الأزمة النووية الإيرانية ويخاطر بحرب إقليمية عميقة، مما يهدد بشكل مباشر المصالح الأوروبية الأساسية.مشددا على أن عدم الرغبة في الاعتراف بالعدوان الإسرائيلي وإدانته سيكون بمثابة ضوء أخضر لحملة عسكرية متصاعدة وخطيرة.
وطالب بضرورة ضمان عدم جر أوروبا إلى المواجهة بين إسرائيل وإيران بطرق يمكن أن تهدد العديد من الدبلوماسيين والعسكريين الأوروبيين في الشرق الأوسط.
وناشد المجلس الجهات الأوروبية الفاعلة بتقديم المساعدة والدعم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران لحماية المفتشين الأوروبيين هناك، حيث يمكن أن يساعد هذا أيضًا في تجنب خطر التلوث الإشعاعي الذي قد ينتج عن المزيد من الضربات الإسرائيلية.
ودعا الدول الأوروبية إلى التنسيق مع الإدارة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي لمنع نشوب صراع إقليمي أوسع، فبدلاً من التراجع عن الدبلوماسية، يجب تضافر الجهود بشكل مكثف من أجل الحفاظ على قناة تهدف إلى خفض فوري للتصعيد وتقديم مسار سياسي واقتصادي قابل للتطبيق ويهيئ الظروف اللازمة لإحياء الاتفاق النووي.
وأشار المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى أن الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة في جميع أنحاء إيران أدت إلى انهيار الدبلوماسية النووية ومهدت الطريق أمام نشوب حرب إقليمية، وبينما تسعى أميركا جاهدة للرد، يستطيع الأوروبيون المساعدة في الحد من التصعيد الخطير.