برنامج تدريبي لتعزيز مهارات الصحفيين في التعامل مع قضايا الطفولة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نظّمت وزارة الإعلام ممثلة بمركز التدريب الإعلامي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، برنامجا تدريبيا في قاعة الفكر بعنوان «تعزيز مهارات الصحفيين المتعلقة بأخلاقيات الإعلام الأساسية عند التعامل مع الأطفال والمراهقين» والذي يهدف إلى تزويد الصحفيين العاملين في مختلف وسائل الإعلام في القطاع الحكومي والخاص والعاملين في الدوائر المختصة بقضايا الطفل بالمفاهيم الأساسية والأطر القانونية التي تُعنى بحمايته، واستقراء واقع الطفولة في سلطنة عُمان.
ويأتي البرنامج لأهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا الأطفال، وضرورة الالتزام بالمبادئ الأخلاقية في تغطية شؤونهم، استنادًا إلى القوانين المحلية والدولية مثل الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل «اتفاقية الأمم المتحدة» التي تمت المصادقة عليها بموجب المرسوم السلطاني «96/54» وقانون الطفل رقم «22/ 2014)، وقانون رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم «63/ 2008»، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المصادق عليها بالمرسوم السلطاني رقم «121/ 2008» والتي أفردت 50 مادة والمادة 24 للحقوق التعليمية لذوي الإعاقة، وقانون مساءلة الأحداث رقم «30/ 2008» والتي تعتبر أدوات قانونية أساسية لضمان رفاهية الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتهم من جميع أشكال الإساءة والتهميش.
وأشار شربل راجي مستشار إعلامي والمدرب في البرنامج التدريبي إلى أن التغطية الإعلامية غير المسؤولة قد تعرّض الأطفال لمخاطر مثل الانتقام، وصمة العار، السخرية أو التهديد، إلى جانب العنف اللفظي والجسدي.
وشدد البرنامج على مجموعة من المبادئ الأساسية، من بينها احترام كرامة الطفل وحقوقه في جميع الظروف، وضمان حق الأطفال في الخصوصية والسرية، كما تناول أهمية إعطاء الأطفال فرصة للمشاركة في القرارات المتعلقة بهم، مع إيلاء الاعتبار الواجب لرأي الطفل وفقًا لعمره ونضجه.
وأكد راجي على ضرورة عدم نشر أي قصص صحفية أو صور قد تعرض الأطفال للخطر، حتى مع تغيير هوياتهم، مع مراعاة تنوع الخلفيات الثقافية والاجتماعية وإبراز أطفال من مختلف الفئات، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يجب الحفاظ على التوازن بين الجنسين وتجنب استخدام الصور النمطية، سواء السلبية أو الإيجابية، مع تصوير الأطفال بطريقة تحافظ على كرامتهم وتظهرهم بشكل محترم مشيرًا إلى ضرورة الحصول على إذن من الطفل أو الوصي عليه قبل إجراء أي مقابلة أو تصوير للفيديو، وأن يكون هذا الإذن مكتوبًا باللغة التي يفهمها الطفل وشدد راجي على أهمية التحقق من دقة ما يقوله الطفل إما من أطفال آخرين أو من شخص بالغ ويستحسن التحقق من كلا المصدرين.
وأوضح راجي أهمية دور الإعلام في الحديث عن قضايا الأطفال على الصعيد الإنمائي والاقتصادي والإنساني والاجتماعي والثقافي بالإضافة إلى أهمية تطبيق الممارسات الفضلى في إعداد التقارير وتغطية شؤون الأطفال واليافعين، مع التركيز على البعد الإنساني في الكتابة عن الأطفال واختيار الزاوية الأنسب للقصة عند إعدادها وأثناء تصويرها مع أهمية حماية خصوصية الطفل وسرية البيانات، والتعامل الإعلامي المهني مع الأطفال الضحايا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
«اتحاد بشبابها» يطلق برنامجًا تدريبيًا رائدًا لتأهيل 1000 شاب وفتاة ببورسعيد
أطلق اتحاد "بشبابها" بمحافظة بورسعيد، برئاسة ماركو ماجد منسق عام الإتحاد بالمحافظة، اليوم الأربعاء فعاليات البرنامج التأهيلي لتدريب وتأهيل 1000 شاب وفتاة من أبناء المحافظة، وذلك بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد، في إطار رؤية الاتحاد لتمكين الشباب وتنمية قدراتهم الذاتية والمهنية.
يأتى ذلك تحت رعاية الدكتورأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد ومحمد عبد العزيز المحضر مديرعام مديرية الشباب والرياضة.
وانطلقت أولى فعاليات البرنامج بدورة تدريبية بعنوان "إعداد أخصائي تربية خاصة"، والتي أقيمت بمركز شباب الاستاد بمشاركة 100 شاب وفتاة من مختلف مراكز الشباب، وقامت بتنفيذ الدورة الدكتورة إيمان السادات المتخصصة في مجال التربية الخاصة.
ويستمر البرنامج لمدة خمسة أيام تدريبية مكثفة، يتلقى خلالها المشاركون تدريبًا عمليًا وتطبيقيًا على محاور أساسية تشمل: اضطراب التعلم المحدد (SLD) ومعايير التشخيص وفق DSM-5، وتنمية مهارات الإنتباه، الإدراك، والذاكرة والتعامل مع صعوبات التعلم مثل عسر القراءة، عسر الكتابة، وعسر الحساب.
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة، أكد ماركو ماجد على أهمية هذه المبادرات في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات سوق العمل، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الشباب والرياضة لاتحاد "بشبابها" ومبادراته الهادفة.
ويعد هذا البرنامج جزءًا من سلسلة برامج تدريبية متكاملة تشمل أيضًا دورات في: البرمجة والصحة النفسية وتعديل السلوك وإعداد المدربين واللغة الإنجليزية.
ويُركز البرنامج على أساليب التدريب التفاعلي والممارسة الواقعية، بما يعزز قدرة الشباب على الاستفادة المباشرة من المهارات المكتسبة في حياتهم اليومية والمهنية.
يأتي هذا البرنامج ضمن رؤية اتحاد "بشبابها" لبناء جيل واعٍ، متمكن، ومؤثر في المجتمع، عبر برامج تنموية تواكب احتياجات الشباب وطموحاتهم.