أمير قطر: القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال كلمته في القمة الخليجية - الأوروبية المنعقدة في بروكسل، أن هذه القمة تمثل تعزيزًا للشراكة والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي ، وأشاد باعتماد الاتحاد الأوروبي لوثيقة الشراكة مع دول الخليج، معتبرًا أن هذه الخطوة تؤكد متانة العلاقات التاريخية بين الجانبين والتي تعتمد على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي.
وأضاف الأمير أن مستقبل التعاون الخليجي - الأوروبي واعد، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم حاليًا. وأشار إلى أن العلاقات بين الطرفين تستند إلى أسس قوية من التعاون المشترك في مجالات عدة، بما في ذلك الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وتحدث الشيخ تميم عن الأوضاع الدولية الراهنة، معربًا عن قلقه من الأخطار التي تتهدد العالم بسبب استمرار الحرب في غزة ولبنان، إضافة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا. كما ثمن الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدًا أن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة لإيجاد تسوية شاملة للصراع في الشرق الأوسط.
ودعا الأمير إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان، مشددًا على ضرورة وقف الاستفزازات المتكررة من المستوطنين المدعومين من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. كما أشاد بمواقف دول الاتحاد الأوروبي التي تدين الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في تلك المناطق، مطالبًا المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأكد الأمير أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون أساسًا لمفاوضات تؤدي إلى حل عادل وشامل، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأدان الأمير الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية وقوات اليونيفيل، مجددًا دعم قطر لحل شامل يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
الجدير بالذكر أن القمة الخليجية - الأوروبية في بروكسل تعد أول قمة تُعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ بدء العلاقات الرسمية بين الجانبين عام 1989. تأتي هذه القمة في إطار تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، في ظل التهديدات التي تواجه الاستقرار العالمي بفعل الأزمات المتفاقمة في منطقة الشرق الأوسط.
ميشيل: الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية
أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية تعزز التعاون بين الجانبين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، حيث أوضح أن هذه الشراكة تهدف إلى تحقيق تقدم وازدهار مشترك يعود بالنفع على العالم.
وأكد ميشيل أن هناك رغبة حقيقية من الطرفين للعمل سويًا لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه العالم، مشيرًا إلى أن الأزمات العالمية، بما في ذلك الصراعات والنزاعات، أدت إلى معاناة إنسانية كبيرة. واعتبر أن التعاون بين أوروبا والخليج يمكن أن يسهم في إيجاد حلول فعالة لهذه الأزمات.
وأشار ميشيل إلى أن التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لا يقتصر فقط على المجالات الاقتصادية والتجارية، بل يمتد أيضًا إلى مجالات الأمن والتنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية.
كما أكد على أهمية تعزيز الحوار بين الجانبين لمواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية ستكون فرصة لتعزيز التفاهم وتبادل الخبرات بين الدول الأوروبية ودول الخليج.
وفي ختام تصريحاته، شدد ميشيل على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني القمة الخليجية الأوروبية بروكسل بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی ومجلس التعاون الخلیجی بین الجانبین التعاون بین تعزیز ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
البديوي: “الوزاري الخليجي” يدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
البلاد (نيويورك) أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون التنسيقي, الذي عُقد في نيويورك على هامش أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول (التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين)، يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وبحث الجهود المشتركة الرامية لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى بحث الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
وأفاد بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ناقشوا خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والتنسيق بشأن الموضوعات المطروحة في المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب بحث التطورات الإنسانية في القطاع، خاصةً في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي أدت إلى نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بسبب تعنت وحصار قوات الاحتلال الإسرائيلية واستخدامها سياسة التجويع ضد الشعب في قطاع غزة المخالفة لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والأممية، مما أدى إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الأدوية الطبية، حيث طالب أصحاب السمو والمعالي والسعادة باستمرار الضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر من أجل التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأكد معاليه أنه تم التأكيد خلال الاجتماع لبذل جميع الجهود الإقليمية والدولية بالتعاون مع الدول والمنظمات والمؤسسات في العالم، لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية كافة بشكل عاجل ودون قيد.