شعبان الدلو.. الشاب الفلسطيني الذي شاهده العالم يموت حرقاً
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
رحل الشاب الفلسطيني شعبان الدلو عن الدنيا بطريقة بشعة للغاية، فقد قضى حرقا إثر قصف إسرائيلي على خيام النازحين قبل أيام، في مشهد وثقته الكاميرات، وأدانه الاتحاد الأوروبي.
نزح شعبان الدلو مع عائلته من مدينة غزة مرة بعد أخرى إلى أن استقر به المقام في مستشفى شهداء الأقصى بمحافظة دير البلح وسط قطاع غزة.
وربما ظن الفتى الدلو أن هذا المكان آمن وبعيد عن الغارات الإسرائيلية، لكنه قضى نحبه في واحدة من تلك الغارات، فجر الاثنين الماضي، وشاهده العالم كله في الفيديو وهو يحترق حياً، حيث حاصرته النيران ولم يظهر من جسده سوى رأسه ويده التي كان يحركها ربما محاولاً الاستغاثة.
وقتل في القصف 5 أشخاص، منهم والدة شعبان، آلاء وآخرون، وأصيب نحو 70 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وكان شعبان، البالغ من العمر 19 عاماً، يدرس تخصص هندسة الحاسوب في الجامعة، لكن بسبب الظروف الصعبة في غزة، أصبح معيل عائلته التي تتكون من والديه و4 إخوة.
وفي وقت سابق، نشر الشاب شريط فيديو باللغة الإنجليزية، قال فيه إنه نزح 5 مرات من قطاع غزة، وناشد العالم ليساعده في الجلاء مع عائلته إلى مصر ليبدأ حياة جديدة.
لكنه قتل قبل أن يتحقق حلمه.
وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية أنه نجا قبل أيام من قصف إسرائيلي أدى إلى إصابته بجروح.
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه "نفذ ضربة دقيقة ضد مركز تحكم وسيطرة تابع لحركة حماس في مستشفى شهداء الأقصى".
وأضاف الجيش أن "المركز استخدام لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية ودولة إسرائيل".
إدانة أوروبيةبدوره، أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الغارات الجوية الإسرائيلية على مستشفى شهداء الأقصى ومدرسة تحولت إلى مركز إيواء.
وقال بوريل: إن عشرات المدنيين الذين كانوا يبحثون عن الأمان قتلوا وجرحوا في ظروف مروعة".
وعلق على الحادثة أيضا: زعيم حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربن.
وكتب كوربون على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "إذا كان مشهد البشر وهم يحترقون أحياء لن يوقف الحكومة البريطانية عن توريد الأسلحة لإسرائيل، فما الذي سيجبرها إذن".
المصادر الإضافية • وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، وشبكات تواصل اجتماعي
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تتحدث عن هدف سيصعق حزب الله ردا على حادثة مجدل شمس.. وتأجيل أو إلغاء رحلات جوية إلى بيروت باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع لتعجيل ظهور المسيح المخلص لازاريني: تفكيك الأونروا يعني التضحية "بجيل كامل من الأطفال" قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله روسيا حروب غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله روسيا حروب غزة قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله روسيا حروب غزة لبنان باريس الاتحاد الأوروبي فرنسا أنظمة الدفاع الجوي جنوب لبنان السياسة الأوروبية مستشفى شهداء الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
حمص تُعيد اسم الساروت إلى الواجهة.. ملعب باسمه ووفاء لا يموت لـحارس الثورة
أحيت مدينة حمص السورية الذكرى السادسة لرحيل عبد الباسط الساروت، أيقونة الثورة السورية، في أول فعالية تُقام باسمه في المدينة منذ سقوط نظام الأسد، حيث احتشد المئات في ساحة الساعة الجديدة، مرددين هتافاته ومنشدين أناشيده التي شكّلت نبض الشارع خلال حصار حمص الأعوام 2012 ـ 2014.
وأعلنت المحافظة تغيير اسم ملعب "الباسل" في حي بابا عمرو ليحمل اسم "ملعب الشهيد عبد الباسط الساروت"، تخليدًا لذكراه وتضحياته، وهو الذي ودّع ملاعب الكرة مبكرًا ليقف في صفوف المنتفضين ضد النظام، منشداً ومقاتلاً حتى لحظة استشهاده في معركة تل ملح عام 2019. عائلة الساروت، التي قدّمت الأب وأربعة من الأبناء على مذبح الثورة، باتت رمزًا لفداء حمصي خالص، لا يزال حيًّا في الوجدان السوري رغم مرور ستة أعوام على رحيل من غنّى للحرية ودفع حياته ثمنًا لها.
احتفاء رسمي وذكرى لا تُنسى
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة "سانا" الرسمية، فإن عبد الباسط الساروت، المعروف بـ"بلبل الثورة السورية"، يظل رمزًا خالدًا لمواقف الشجاعة والكفاح ضد ظلم النظام السابق، حيث جمع بين موهبة رياضية فذة وصوت ثوري ملهم، ليصبح صوت الثورة في وجه القمع. وُلد في 1 كانون الثاني 1992 بحي البياضة في حمص، وعُرف كحارس مرمى موهوب لنادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب، قبل أن تتحول حياته في 2011 من الملاعب إلى ساحات الثورة.
مع اندلاع الثورة، كان الساروت في مقدمة المتظاهرين في حمص، يلهم الحشود بأناشيده الشهيرة مثل "جنة جنة" و"حرام عليك" و"حلم الشهادة"، وشارك في اعتصامات سلمية رغم القمع الشديد، قبل أن يؤسس كتيبة "شهداء البياضة" وينخرط في العمل العسكري للدفاع عن المدينة.
إرث صوتي وثوري خالد
تعاون الساروت مع الشاعر والملحن وصفي المعصراني لإنتاج أغاني ثورية أثرت في النفوس وبثت الروح المعنوية في صفوف الثوار، وظلت صدى هذه الأنشودة يتردد في ساحات الثورة حتى اليوم. ونظراً لأهميته، تعقب النظام السوري السابق نشاطه، وتم استهدافه في 8 حزيران 2019، حيث توفي بعد إصابته بشظايا قذائف هاون في معركة تل ملح بريف حماة، مخلفًا وراءه إرثًا ثوريًا خالدًا.
وأنهت "سانا" تقريرا بالقول: "بعد مرور ست سنوات على رحيله، يُحتفى بالساروت كأيقونة لا تموت، وصوت يبقى حاضرًا في وجدان السوريين، رمزًا للصمود والكفاح من أجل الحرية والكرامة، حيث يُمثل اسمه رسالة مستمرة للأجيال القادمة في نضالها ضد الظلم والاستبداد".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.