قبل 63 عامًا، وبالتحديد عام 1961، وخلال حوار له في مجلة آخر ساعة، اعترف الفنان والموسيقار منير مراد بسرقته ألحانا من والده الموسيقار الكبير زكي مراد، والأغرب من ذلك أعلن عدم شعوره بالندم إطلاقًا تجاه إقدامه على هذا الأمر.

منير مراد، الذي يمر اليوم ذكرى وفاته لرحيله في 17 أكتوبر عام 1981، يعد واحدًا من أشهر مجددي الموسيقى في عصره وقدم على مدار مشواره الفني ما يزيد عن 800 لحن، وذلك حسب كتاب «التياترجي» للكاتب وسام الدويك.

منير مراد: اللحن سقط ولم ينجح 

وفي حواره مع مجلة آخر ساعة، سُئل منير مراد هل اقتبس من ألحان والده يومًا ما؟، وجاءت إجابته بأنه فعل ذلك بالفعل، وفي سؤال حال إذا ما شعر بتأنيب الضمير تجاه ذلك؟، وكان رده مضحكًا بقوله: «لم يشعر بذلك لأن اللحن سقط ولم ينجح».

وأشار إلى أنه بعد سقوط اللحن الذي قفز عليه، ذهب إلى قبر أبيه بصحبة باقة من الزهور ووضعها على قبره وطلب منه السماح على ما فعله: «أخبرته أنني لن أسرق ألحانه مرة أخرى».

أشقاء منير مراد

منير مراد هو نجل الملحن زكي مراد والذي يعد أشهر مطربي مصر بين أواخر القرن التاسع عشر وحتى نهاية العشرينيات من القرن الماضي، وله ثلاث شقيقات أشهرهن الفنانة ليلى مراد، و«سميحة وملك» وهاجرن إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وشقيقيه «مراد» الذي هاجر إلى فرنسا و«إبراهيم» الذي أنشأ شركة الكواكب للإنتاج الفني، وذلك حسب صفحات الكتاب.

موهبة كبيرة

ورغم موهبته الطاغية في التمثيل والتلحين والغناء وتأدية الاستعراض، لم يقدم منير مراد عددًا كبيرًا من الأفلام، حيث اكتفى بالمشاركة في نحو 5 أفلام ما بين البطولة أو الظهور ضيف شرف، أبرزها «أنا وحبيبي» عام 1953 مع شادية، و«نهارك سعيد» عام 1955 مع سعاد ثروت وعبدالسلام النابلسي، وفي نفس العام فيلم «موعد مع إبليس» مع كريمان وزكي رستم ومحمود المليجي.

وفي مجال التلحين، تعاون مع عدد كبير من نجوم ونجمات زمن الفن الجميل، وكانت صاحبة النصيب الأكبر الفنانة شادية، وعبدالحليم حافظ، صباح، شريفة فاضل، بخلاف كان بارعًا في تقليد زملاءه بالغناء كما فعل في «محدش شاف» والتي قام فيها بتقليد فريد الأطرش ومحمد فوزي وليلى مراد ومحمد عبدالوهاب وصالح عبد الحي.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منير مراد ذكرى منير مراد أعمال منير مراد منیر مراد

إقرأ أيضاً:

كنوز مدفونة منذ 2500 عام.. اكتشاف مقبرة غامضة تروي حكاية حضارة مجهولة

كان الألان معروفين بمهارتهم في الفروسية وصناعة الزخارف الفاخرة، بما في ذلك لُجم الخيول المزيّنة بالأحجار الكريمة. اعلان

اكتشف فريق من علماء الآثار مقبرة أثرية غير منتهكة تعود إلى أكثر من 2500 عام، تحتوي على كنوز نادرة خلفها شعب ألان (Alans) القديم في منطقة شمال القوقاز، وفق تقرير نشرته مجلة "Popular Mechanics" الأميركية.

ويقع الموقع الأثري في منطقة ألكان-كالا (Alkhan-Kala) غرب مدينة غروزني في الشيشان. ويُعد من أهم مواقع دفن قبائل الألان، الذين كانوا في الأصل شعبًا بدويًا من أصول إيرانية.

ورغم أن العديد من المدافن الغنية في المنطقة تعرّضت للنهب، فإن التنقيب في هذا الموقع كشف عن مقبرة لم تُفتح منذ أكثر من ربع قرنٍ من الزمان.

كنوز أثرية محفوظة منذ قرون

قاد أعمال التنقيب آزامات أخماروف، من أكاديمية علوم جمهورية الشيشان. وعُثر داخل القبر على لجام مرصع بالأحجار الكريمة، وأحزمة مزخرفة، وثلاثة أسلحة حادة، وأوانٍ معدنية، وحفنة من أحجار الغارنيت الحمراء، جميعها تعود إلى الفترة الممتدة من القرن الخامس إلى القرن الثاني قبل الميلاد.

ويُرجح أن هذه المقبرة تعود إلى شخصية بارزة من النخبة الألانية، بالنظر إلى دقة الصناعة وجودة المواد المستخدمة. وكانت الزخارف واللوازم الجنائزية التي دُفنت مع المتوفى دليلاً على مكانته الاجتماعية العالية.

Related أسود في يوركشاير البريطانية؟ علماء الآثار يكتشفون أدلة قاسية على وجود رياضات دمويّة رومانيّة من هم الفينيقيون؟ علماء الآثار يكشفون أسرارهمنهب الآثار في سوريا يتفشى وسط انهيار الأمن وانتشار الفقر الألان: شعب بدوي ترك بصماته في أوروبا وشمال إفريقيا

ينتمي الألان إلى الشعوب الهندو-أوروبية التي نشأت في ما يُعرف حاليًا بإيران، وانفصلوا لاحقًا عن السارماتيين. ومع الزمن، توسع نفوذهم من شمال القوقاز إلى أوروبا الشرقية والغربية وشمال إفريقيا. وقد تحالف بعضهم مع إمبراطورية الهون بقيادة أتيلا، بينما انضم آخرون إلى الرومان والقوط في مواجهة الهون، أو ساروا مع قبائل الوندال نحو بلاد الغال وإسبانيا.

وكان الألان معروفين بمهارتهم في الفروسية وصناعة الزخارف الفاخرة، بما في ذلك لُجم الخيول المزيّنة بالأحجار الكريمة، والتي عُثر على نماذج منها في مواقع أخرى، مثل موقع "Brut" في شمال القوقاز، وموقع "Komorovo" قرب سانت بطرسبرغ، حيث دُفنت امرأة ثرية مع حلي ذهبية معقدة الصنع.

رموز أسطورية وممارسات جنائزية مميزة

في مقبرة زمييسكي (Zmeisky) - أحد أشهر مواقع الدفن الألانية من القرنين الثامن إلى الثاني عشر ميلادي - عُثر سابقًا على قطع فنية استثنائية، منها قطعة ذهبية على شكل امرأة تحمل كأسًا يُعتقد أنه يمثل شخصية أسطورية من الملاحم الألانية، مثل "دزيراسا" أو "ساتانا"، مع كأس "Uatsamong" "السحري" الذي "يكشف الحقيقة من الزيف".

وقال أخماروف لمجلة "The Archaeologist": "هذا الدفن غير المنتهك يمنحنا نافذة فريدة على فترة نعرف القليل عنها. فهو يساعدنا على فهم البنية الاجتماعية وطقوس الدفن والصلات الثقافية لشعب الألان".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • كنوز مدفونة منذ 2500 عام.. اكتشاف مقبرة غامضة تروي حكاية حضارة مجهولة
  • سقوط نصاب الجامعات الكبرى.. حكاية الوسيط الوهمي الذي خدع الجميع
  • لطيفة: باخد إبرة تجميل اسمها سجادة الصلاة
  • هل يأثم من ترك الورد اليومي من تلاوة القرآن تكاسلا؟.. نصيحة من أمين الفتوى
  • «حققت حلم الأحلام لما عملت أغنية معاك».. ويجز يُوجّه رسالة لـ محمد منير في عيد ميلاده
  • «مصر كلها بتعشقك».. ويجز يهنئ محمد منير بعيد ميلاده
  • منير البرش: نستعد لاستقبال نحو 1900 أسير سيفرج عنهم الاحتلال
  • حكاية مليون جنيه ملهاش صاحب في زفتى بالغربية | تفاصيل
  • ميسي ورونالدو.. حكاية الصراع على الجوائز تقترب من فصلها الأخير
  • في عيد ميلاد محمد منير.. حدوتة مصرية بدأت من قرية منشية النوبة أسوان