الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في «مؤتمر خبراء السجلات والمعلومات» بـ أستراليا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أبوظبي(وام)
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في مؤتمر خبراء السجلات والمعلومات RIMPA LIVE الأسترالي السنوي، الذي عقد هذا العام تحت شعار «أنا الموجة التالية.. قيادة المستقبل». ودارت محاور المؤتمر بمشاركة عدد من المؤسسات الرائدة حول مستقبل إدارة المعلومات، وأهمية تسخير الذكاء الاصطناعي فيه، وحوكمة المعلومات، وأهميتها بوصفها أصولاً استراتيجية، وأساساً للاقتصاد المعرفي.
وقدمت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية بحثا بعنوان «التاريخ الشفاهي في دولة الإمارات العربية المتحدة: عناصر الهوية»، أوضحت فيه أهمية ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية، في مجال التاريخ الشفاهي وإدارة الوثائق.
وقالت الدكتورة عائشة بالخير: انطلاقاً من الحرص على تعزيز مكانة الأرشيف والمكتبة الوطنية عالمياً، والارتقاء بسمعته المؤسسية، جاءت مشاركتها في هذا المؤتمر العالمي، الذي قدم ضمن فعالياته، أحدث الحلول التقنية للتعامل مع الكم الهائل من المعلومات وتخزين المفيد منها، بشكل آمن، وأساليب التعامل مع المعلومات بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
وأضافت أن المؤتمر ناقش إمكانية تحقيق القيمة الإيجابية منها، لصالح الوطن والمجتمع، وذلك بالقدرة على إدارتها بوصفها بيانات مهمة وأصولاً استراتيجية.وأشار المشاركون بالمؤتمر إلى أن هذه البيانات والمعلومات الكثيفة، التي يتم إنشاؤها بالملايين، ذات أهمية كبيرة إذا تم تصنيفها وحفظها وإتاحتها بيسر وسهولة، فهي الأساس للاقتصاد المعرفي.
الوحيد عربياً
ولفتت إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية كان المشارك الوحيد من البلاد العربية في المؤتمر، الذي استضافه مركز المؤتمرات في أديلايد عاصمة ولاية جنوبي أستراليا، وضم أكثر من 500 مشارك من الخبراء والمختصين والمهتمين بالبيانات وإدارة المعلومات من مختلف أنحاء العالم. كما أوضحت أن المؤتمر ناقش العديد من التحديات والرؤى المهمة، في إطار حفظ المعلومات وإتاحتها إلى جانب عدد من القضايا مثل حوكمة المعلومات وفهمها، والسياسات والإجراءات، ووثائق التحكيم التي يجب أن تمتلكها المؤسسة، والجانب الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وحفظ الوثائق باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي وغيرها.
جلسات ثرية
وشاركت ممثلة الأرشيف والمكتبة الوطنية، في الجلسة الحوارية التي عقدتها إدارة المؤتمر، تحت شعار: كيف ننجح في صناعتنا من وجهة نظر مميزة.وتطرقت عائشة بالخير إلى اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية، بحفظ الوثائق وإدارتها، باستخدام الذكاء الاصطناعي، تسهيلا لتصنيفها وتحليلها وسهولة الوصول إليها وتناولت تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية والدور الكبير الذي تؤديه السجلات الوطنية، في تعميق فهم التاريخ واستشراف المستقبل. كما شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية، في جلسة عصف ذهني حول المشاركة المستقبلية وخيارات التعليم لدولة الإمارات.
وفي الجلسة الختامية التي جاءت بعنوان: الرؤى والتحديات العالمية: وجهة نظر عالمية لتكوين المستقبل أكدت الدكتورة عائشة بالخير أهمية الانضمام إلى لجنة دولية، تقود المستقبل عن طريق معالجة التحديات المعاصرة التي يواجهها المهنيون الجدد في مجال إدارة السجلات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مش خطر على شغلك| الذكاء الاصطناعي يزيد راتبك بنسبة 56%
- نقص حاد في المهارات وسط تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي- الرواتب ترتفع والطلب مستمر على وظائف الذكاء الاصطناعي- مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي
رغم موجات تسريح الموظفين التي اجتاحت قطاع التكنولوجيا خلال العامين الماضيين، لا تزال هناك فجوة حادة في المواهب، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي genAI، بحسب تقارير جديدة من كبرى شركات الاستشارات العالمية.
تشير شركة "ماكينزي" إلى أن الطلب على العاملين المهرة في الذكاء الاصطناعي سيتجاوز العرض المتاح بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى أربعة أضعاف، وهو نقص متوقع أن يستمر حتى عام 2027 على الأقل.
أوضحت شركة "ديلويت" في تقرير حديث، أن قادة الشركات يرون في نقص المواهب التقنية أحد أكبر التحديات التي تهدد استراتيجياتهم، في وقت يشعر فيه الباحثون عن عمل بالإحباط من فرص التوظيف، "ومع ذلك، لا يبدو أن أيا من الطرفين مستعد لمعالجة الأزمة".
وفي استطلاع عالمي أجرته "مان باور" شمل أكثر من 40 ألف شركة في 42 دولة، أشار 74% من أصحاب العمل إلى صعوبة إيجاد الكفاءات المناسبة، بينما أعرب 60% من التنفيذيين عن أن نقص المهارات يعد من أكبر العوائق أمام تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي.
ووجدت "باين آند كومباني" أن 44% من قادة الشركات أشاروا إلى أن نقص الخبرات الداخلية أبطأ من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع الطلب على المهارات ذات الصلة بنسبة 21% سنويا منذ عام 2019.
الرواتب ترتفع والطلب مستمرالخبر الإيجابي هو أن الرواتب في قطاع الذكاء الاصطناعي تواصل الارتفاع، فقد أشارت "باين" إلى نمو بنسبة 11% سنويا منذ 2019.
بينما أكدت "برايس ووترهاوس كوبرز" PwC، أن أصحاب المهارات مثل "هندسة التوجيه" Prompt Engineering، يحصلون على علاوات تصل إلى 56% مقارنة بزملائهم، ارتفاعا من 25% العام الماضي.
وأكد جو أتكينسون، رئيس الذكاء الاصطناعي العالمي في PwC، أن الذكاء الاصطناعي لا يقصي الوظائف بل يعزز القدرات، مشيرا إلى أن التقنية تدفع العاملين لأداء مهام أعلى قيمة.
الذكاء الاصطناعي في قلب التحول المؤسسيقالت سارة إلك، رئيسة أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجموعة أمريكا الشمالية بشركة باين: "الذكاء الاصطناعي في صدارة التحول المؤسسي، لكن من دون المواهب المناسبة، لن تتمكن الشركات من الانتقال من مرحلة الطموح إلى التنفيذ الفعلي".
ويعزى اتساع الفجوة إلى عدة عوامل، من بينها استحواذ الذكاء الاصطناعي على العديد من المهام، وتراجع فرص التدريب المباشر بسبب العمل عن بعد، وازدياد تعقيد الوظائف التقنية.
ويرتفع الطلب على المهارات 2000% في عام واحد
بحسب كيلي ستراتمان، من شركة إرنست ويونج، فإن نصف الشركات التي تضم أكثر من 5000 موظف تعتمد بالفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما ارتفع عدد الوظائف التي تطلب مهارات AI بنسبة 2000% في عام 2024 وحده.
وتتوقع الدراسات أن تنفق الشركات نحو 42 مليار دولار سنويا بحلول 2030 على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل الشات بوت، ووكلاء المهام، وتحليل البيانات، والكتابة والتلخيص.
مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي
تشمل المهارات الأكثر طلبا هندسة التوجيه، البرمجة، ومعالجة الانحياز في النماذج، ولكن هناك تركيزا متزايدا أيضا على المهارات "الناعمة" مثل التكيف، والتفكير النقدي، والذكاء العاطفي، لضمان استخدام مسؤول وأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
تشير توقعات "باين" إلى أن الطلب على الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد يتجاوز 1.3 مليون وظيفة خلال العامين المقبلين في الولايات المتحدة وحدها، بينما لن يتجاوز عدد المتخصصين المؤهلين 645 ألفا، ما يخلق حاجة ملحة لإعادة تأهيل نحو 700 ألف موظف.
وحثت الشركة على اتخاذ خطوات عاجلة لسد الفجوة من خلال تدريب الموظفين الحاليين، وتوسيع استراتيجيات التوظيف، وإعادة التفكير في كيفية جذب والاحتفاظ بالمواهب.
بحسب تقرير لشركة "Thoughtworks"، فإن النجاح في استغلال الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على جاهزية التقنية، بل على تكامل استراتيجيات البيانات، والتحول الرقمي، وتدريب الفرق.
وأكد جاستن فيانيليو، المدير التنفيذي لشركة SkillStorm لتدريب المواهب التقنية، أن الافتقار إلى المهارات المؤهلة هو التحدي الأكبر للتوظيف، وليس الأتمتة نفسها، وأضاف أن النجاح يبدأ من خلال التدريب المستمر، والشهادات المهنية، والتجربة الواقعية.
ويؤكد فيانيليو: "ندرب الفرق على أدوات مثل Copilot وClaude وChatGPT لتعزيز الإنتاجية، لكننا نركز على أن يكون الإنسان في صلب دائرة اتخاذ القرار، والذكاء الاصطناعي داعما له، لا بديلا عنه".