أصدرت “ريستاد إنرجي”، الشركة المستقلة في مجال أبحاث الطاقة وذكاء الأعمال ومقرها أوسلو بالنرويج، تقريرا يشير إلى أن استحواذ “أدنوك” على شركة “كوفيسترو” الألمانية المتخصصة في صناعة البوليمرات، يمثل خطوة إستراتيجية، تمكن الشركة من تنويع أعمالها وضمان مواكبتها للمستقبل، بهدف تلبية الطلب العالمي المتنامي على البتروكيماويات، والمساهمة في إيجاد حلول عملية لمعالجة التحديات الملحة للاستدامة.

وفي تقريرها الذي يحمل عنوان “أدنوك تركز على تنويع واستدامة مصادر الطاقة من خلال الاستحواذ على شركة ’كوفيسترو‘”، أشارت “ريستاد إنرجي” إلى أن شركات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، وفي صدارتها “أدنوك”، من المتوقع أن تصبح من رواد مجال البتروكيماويات المستدامة، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي كمنتج رئيس للنفط ومواكبتها للتوجهات العالمية لخفض الانبعاثات.

وسلّط التقرير الضوء على أن “أدنوك” وبعد مناقشات امتدت لأكثرمن عام، قدمت عرضا للاستحواذ على “كوفيسترو” مقابل قيمة مؤسسية للشركة، تبلغ حوالي 14.7 مليار يورو (16.4 مليار دولار) نقدا.

ويساهم هذا الاستحواذ في دعم جهود “أدنوك” لتعزيز نمو وتوسع أعمالها دوليا، في خطوة من شأنها أن تجعل الشركة واحدة من أكبر خمس شركات في مجال الكيماويات على مستوى العالم.

وتعمل “كوفيسترو” عبر 48 موقع إنتاج و13 منشأة للبحث والتطوير، تغطي مناطق أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، وآسيا والمحيط الهادئ.

وفي الوقت نفسه، سعت “أدنوك” بقوة لتحقيق أهدافها في مجال خفض الانبعاثات، بما في ذلك عمليات الاستحواذ والاستثمارات الأخيرة في قطاعي الغاز والغاز الطبيعي المسال، شملت عملياتها الاستحواذ حصة 11.7% في مشروع “ريو غراندي” للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، وحصة 24.9% في شركة الطاقة والكيماويات النمساوية “أو إم في”، وحصة 10% في “امتياز المنطقة 4” في موزمبيق، الذي يضم مشروع محطة “كورال ساوث” العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.

وأقامت “أدنوك” مشروعا مشتركا يركز على الغاز في جمهورية مصر العربية، بالشراكة مع “بي بي” البريطانية.

وعلى مدار العامين الماضيين، وسّعت الشركة محفظتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، في أكثر من 10 دول، بما في ذلك أذربيجان، وموزمبيق، والولايات المتحدة.

وكانت “كوفيسترو” قد وقعت اتفاقيات للتعاون في مجال الطاقة المتجددة، مع عدد من كبار شركات تقديم الخدمات مثل “إنجي” و”أورستد” و”بي بي”، تشمل عمليات تمتد في بلجيكا، وألمانيا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، والصين.

وأشار المقال إلى أن التعاون مع “مصدر”، شركة الطاقة المتجددة التي تمتلكها “أدنوك” وعدد من الشركاء، يمكن أن يؤدي إلى بناء شراكات مثمرة، حيث يمكن لـ “مصدر” أن تساهم في دعم مساعي “أدنوك” و”كوفيسترو” المشتركة لإيجاد حلول مبتكرة”، وذلك من خلال محفظتها العالمية التي تضم 83 مشروعا للطاقة المتجددة، وهدفها الطموح لإنتاج ما لا يقل عن 100 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

ويشير التقرير إلى أن هذا الاستحواذ يعكس اتجاها متناميا في قطاع الطاقة، حيث يقوم منتجو النفط والغاز التقليديون بتنويع مصادر إيراداتهم.

ومع التوسع في استخدام الكهرباء والطاقة المتجددة على مستوى العالم، تمثل البتروكيماويات منفذا حيويا للاستفادة من تدفقات النفط الخام.

وتجسد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها “أدنوك” جهود شركات النفط لترسيخ مكانتها، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، من خلال الاستفادة من البنية التحتية الحالية، لتحقيق قيمة إضافية من قطاع البتروكيماويات، الذي يشهد توسعا مستمرا.

ومن المتوقع أن يستمرفي النمو على الرغم من التباطؤ في استهلاك النفط على نطاق واسع.

وخلص التقرير إلى أن الاستحواذ المزمع على “كوفيسترو”، يمثل نقلة نوعية وإنجازا مهما لأدنوك، يتزامن مع جهودها المستمرة لتسريع لترسيخ مكانتها كشركة عالمية رائدة في مجال الكيماويات والمواد المتقدمة.

وتشهد صناعة البتروكيماويات تحولا كبيرا، يتزامن مع ارتفاع الطلب على النفط والمواد المستدامة وعالية الأداء، ما يعيد تشكيل عمليات الإنتاج وعروض المنتجات.

ومن خلال إدماج خبرات “كوفيسترو”، في مجال المواد عالية الأداء والحلول المستدامة، تهدف “أدنوك” إلى تعزيز مساهمتها في دفع عجلة النمو طويل المدى، وتعزيز التزامها بالتنويع الاقتصادي والمسؤولية البيئية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يقضي ثالث ايام عيد الاضحى المبارك مع العاملين فى محطة توليد كهرباء ابو قير الجديدة بمحافظة الاسكندرية

واصل الدكتور محمود عصمت وزير ‏‎الكهرباء والطاقة المتجددة جولاته الميدانية خلال فترة عيد الأضحى المبارك، لمتابعة سير العمل وضمان جودة التغذية الكهربائية وتأمين استقرار الشبكة الموحدة واستمرارية التيار الكهربائي، وقام بزيارة تفقدية إلى مركز تحكم شرق الإسكندرية، تابع خلالها مؤشرات الزيادة فى الطلب على الطاقة وارتفاع الأحمال وزيادة استهلاك الكهرباء على مدار الأسابيع الماضية، والتى شهدت ارتفاعًا فى درجات الحرارة.        

تابع الدكتور محمود عصمت استقرار الشبكة الكهربائية على مستوى التوزيع، واستعرض الإجراءات التى تمت من خلال الخطة العاجلة التى جرى تنفيذها على مدار الشهور الماضية، لتحسين كفاءة التشغيل وخفض الفقد والتصدي لظاهرة التعدي على التيار الكهربائي وتأمين النقاط الساخنة على مستوى شبكات التوزيع فى محافظة الاسكندرية، ومردود خطة خفض الفقد والتصدي لسرقات الكهرباء على استقرار الشبكة الموحدة، والاستعدادات الخاصة لفصل الصيف فى نطاق المحافظة والتعامل مع ارتفاع الأحمال خلال وقت الذروة وغيرها من الإجراءات لتأمين تغذية كهربائية مستقرة مع بدء توافد المواطنين إلى المحافظة خلال الإجازة الصيفية.

تفقد الدكتور محمود عصمت، مركز التحكم، واستعرض الحمل الكلي لمنطقة شرق الإسكندرية من خلال الشاشة اللحظية المرتبطة بالمركز، وامتدت الجولة التفقدية إلى مقر تلقى بلاغات الأعطال بالفرع ومتابعة البلاغات الواردة وأوامر الشغل وكيفية التعامل معها والتواصل مع المشتركين، وتسجيل العطل فور تلقي البلاغ وقياس الوقت الذى يستغرقه تقديم الخدمة، واطمئن على كفاءة الأطقم العاملة وقدرتها على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة المستخدمة، وتحقيق المستهدف من استخدامها، خاصة فيما يتعلق بكفاءة النظام وقدرته على استيعاب الموزعات الجديدة، واستمع الدكتور عصمت، إلى شرح تفصيلي من المهندس إيهاب الفقي رئيس شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء حول نظام التحكم في شبكة شرق الإسكندرية بعد تطويره، موضحًا أن المركز يشرف على 32 موزعًا، و10 محطات، بالإضافة إلى 300 حجرة ذكية، و300 حجرة مبين اتجاه الأعطال، وكذلك كيفية تنفيذ المناورات عبر الحجرات الذكية المرتبطة بالمركز، وآلية ربط الموزعات الجديدة بمنظومة التحكم واختبارها باستخدام نظام الجودة (QAS) قبل تطبيقها في نظام التشغيل الفعلي.

أدار الدكتور محمود عصمت حوارا مع الأطقم العاملة بحضور عدد من رؤساء القطاعات ومديري العموم حول استيعاب أنماط التشغيل المستخدمة وتنفيذها، وتطبيق معايير الجودة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وقدم التهنئة للعاملين بمناسبة عيد الأضحى، مشيرا إلى برنامج عمل الوزارة وتبنى سياسة تحسين معدلات استهلاك الوقود، والاعتماد على استخدام الوحدات الأعلى كفاءة، والاستعداد الدائم لمجابهة الحالات الطارئة والمتابعة المستمرة لحالة المهمات بالشبكة القومية وسرعة اكتشاف الأعطال لإصلاحها، وكيفية استباق حدوث العطل والمتابعة اللحظية للبيانات ورصد تغيرها لسرعة التصرف في الحالات الطارئة للحفاظ على استقرار الشبكة.

قال الدكتور محمود عصمت، أن شركات توزيع الكهرباء هى واجهة القطاع وحلقة الوصل مع المشتركين ومتلقي الخدمات الكهربائية، وعليهم مسئولية إبراز الجهود المبذولة على مستوى الإنتاج والنقل من خلال التواصل مع المواطنين والاستجابة السريعة للبلاغات وجودة الخدمات المقدمة، موضحا أن دور مراكز التحكم فى الشبكة يزداد أهمية فى ظل ظروف التشغيل الحالية، التى يتم فيها العمل من خلال نمطا تشغيليا جديدا يراعي خفض استهلاك الوقود وتوفير احتياجات الشبكة من الطاقة الكهربائية، ومجابهة الأحمال العالية، والمناورة بالوحدات لرفع وخفض قدرة التوليد بالشبكة، ومتابعة الأحمال والنقاط الساخنة، وذلك فى إطار برنامج التشغيل الاقتصادي وتحسين معدلات الأداء.

مقالات مشابهة

  • شيخة النويس تستعرض في “إنفستوبيا – المتوسط” بقبرص رؤيتها لتطوير واستدامة قطاع السياحة
  • شيخة النويس تستعرض في «إنفستوبيا - المتوسط» بقبرص رؤيتها لتطوير واستدامة قطاع السياحة
  • خالد بن محمد بن زايد يترأّس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة «أدنوك»
  • خالد بن محمد بن زايد: إنجازات أدنوك ترسخ مكانتها كمزوّد موثوق للطاقة عالمياً
  • تقرير أمريكي:إيران من تتحكم بطاقة العراق وهي مصدر هشاشته السياسية والاقتصاية
  • وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يقضي ثالث ايام عيد الاضحى المبارك مع العاملين فى محطة توليد كهرباء ابو قير الجديدة بمحافظة الاسكندرية
  • الخضيري: “سوار الطاقة” خدعة تجارية لا أساس لها من الصحة وقد تدخل في الشركيات
  • دعوات لتسريع مشاريع الطاقة المتجددة وتوسيع دعم أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في أستراليا
  • مجلس الأمة: هنيئا للجزائر فوزها الثاني على التوالي بالجائزة الذهبية “لبيتم”
  • عن التلاعب في عينات النفط المستوردة.. هذا ما أوضحته وزارة الطاقة