مبارك المنصوري: تصدر الإمارات مؤشر «ميرسر» للمعاشات يبرز جهود تحسين حياة المواطنين
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكد معالي مبارك راشد المنصوري، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، أن تصدر دولة الإمارات مؤشر تقرير «ميرسر» الخاص بالمعاشات التقاعدية لعام 2024 «MCGPI» وحلولها في المرتبة الأولى عربياً وال 23 عالمياً، هو إنجاز مهم يضاف لسجل الدولة خاصةً وأن المؤشر يتعلق بجودة حياة المواطنين، مشيداً بالرؤية الثاقبة التي تتبناها الدولة في وضع جودة حياة المواطن الإماراتي على رأس الأولويات في كافة الخطط والمشاريع التنموية.
وأشار إلى أن التقرير عزى الارتفاع في المؤشر لهذا العام إلى الإعلان في نوفمبر 2023 عن الحد الأدنى لسن الاستفادة من مزايا النظام التقاعدي، لافتاً إلى أن النظام التقاعدي شهد في الدولة تحسينات متعلقة بمؤشر الكفاية الفرعي، حيث سجل 77.1 ليصل إلى المرتبة الـ12 عالمياً في عام 2024، مدفوعاً بالمنافع التقاعدية السخية التي توفرها الدولة، كما تحسنت النتائج المتعلقة بمؤشر النزاهة الفرعي لنظامها التقاعدي مع تسجيل 75.3 «المرتبة الـ25 عالمياً» مدعوماً بارتفاع مستوى هيكل الحوكمة. وأضاف أنه على الرغم من أن المؤشر يقيس نظام الدخل الخاص بالمعاشات التقاعدية على مستوى دول العالم، إلا أنه يمثل جزءاً من استراتيجية أوسع للحكومة وتركيزها على تقديم حزم امتيازات واسعة ومختلفة للمواطنين في مجالات وقطاعات شتى، كالتعليم والصحة والإسكان وغيرها من الخدمات الاجتماعية، ويعتبر التأمين إحدى هذه الحزم التي تتكامل في إطارها الأشمل للتركيز على الهدف الأهم، وهو تحسين جودة حياة المواطنين.
أخبار ذات صلة
وأوضح المنصوري، أن هيئة المعاشات وفق السياق العام الذي يأتي ضمنه التقرير تمثل جزءاً من المؤسسات المعنية مع شريكاتها من مؤسسات التأمين الأخرى بالدولة سواء تلك التي شملها التقرير أو لم يشملها التي تعّول عليها الحكومة في تحقيق تطلعاتها المستمرة في تحقيق هذا الهدف، وفي سبيل ضمان ذلك تعمل الهيئة بشكل مستمر على الوفاء بالتزاماتها الحالية أو المستقبلية تجاه المستفيدين من خلال تعزيز الاستثمار وتحسين إدارة الموارد والأصول لتعزيز الملاءة المالية لموجوداتها، وتحقيق الاستدامة لصندوقها، وتوفير مزايا تأمينية أفضل لحاضر الأجيال الحالية ومستقبل الأجيال المقبلة.
وأظهر التقرير الصادر عن ميرسر، إحدى شركات مارش ماكلينان، ومعهد المحللين الماليين المعتمدين «CFA Institute» النسخة السنوية الـ16 من مؤشر المعاشات التقاعدية العالمي 2024 «MCGPI» الذي يعد دراسة عالمية رئيسة تقوم بمقارنة 48 نظام دخل تقاعدياً حول العالم، ويغطي نحو 65% من تعداد سكان العالم، وقد أظهر تسجيل نظام الدخل التقاعدي في دولة الإمارات تحسناً في ترتيب الإمارات للعام الرابع على التوالي وتميزها بأفضل نظام تقاعد بين الدول العربية والمرتبة 23 على مستوى العالم.
وركز التقرير في قياس مؤشراته على الهيئة إلى جانب صندوق أبوظبي للتقاعد، وصندوق الشارقة للضمان الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المعاشات والتأمينات الاجتماعية الإمارات المواطنين
إقرأ أيضاً:
سماد "منقباد" كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين
على الرغم من مجهودات الدولة للحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية ضمن خطتها المستقبلية 2030، وقد حققت نقلة نوعية فى مجال حماية البيئة وتقليل نسبة التلوث البيئى فإن بعض المؤسسات تخالف بعض تعليمات وزارة البيئة.
منذ سنوات مضت فوجئ أهالى منقباد وجزيرة الأكراد وحى السلام بمحافظة أسيوط بتصاعد أعمدة دخان من مصنع سماد منقباد ما أثار رائحة كريهة تشبه غازات ضارة رغم وجود فلاتر للحد من تلك الظاهرة ولكن لم يتم تشغيلها للحفاظ على الفلاتر، وعدم النظر إلى الحفاظ على حياة المواطن.
مصنع سماد منقباد يعد من المصانع الأكثر تلوثًا للبيئة حيث يخرج مخلفات سائلة وغازية وصلبة لها تأثيرات سلبية خطيرة على البيئة وتهدد صحة الإنسان والحيوان وجميع الكائنات الحية.
قال أيمن حلمى إننا نعيش مأساة حقيقة إذ تقع جزيرة الأكراد من الخلف وحى السلام وعزبة الجيش من الناحية اليسرى والطوابية من الناحية اليمنى المجاورة للمصنع باتجاه الريح ما يهددهم بكارثة صحية إذ تتطاير الغازات السامة لحمض الكبريتيك منذ عشرات السنين وقضت على الأخضر واليابس.
فالملوثات تحاصرهم من جميع الاتجاهات إذ يقع المصنع على مساحة 65 فدانًا بين جزيرتى الأكراد الفتح والطوابية التابعة لمركز الفتح وتجاهل تام لمسئولى بالبيئة.
وأثبتت دراسة أجريت بجامعة أسيوط أن تأثير مخلفات مصنع سماد السوبر فوسفات بمنطقة منقباد بأسيوط ان مخلفات المصنع تشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات فى هذه المنطقة الحيوية بسبب قيام المصنع بالتخلص من غازى ثانى وثالث اكسيد الكبريت بالإضافة إلى حامض الهيدروفلوريك عن طريق تصعيدها فى طبقات الجو التى تستقر على النباتات والحشائش ومصادر مياه الشرب القريبة من المصنع ما يعرض جميع الكائنات فى هذه المنطقة لخطر التسمم والإصابة بالأمراض الناتجة عن هذا التلوث وعندما تهبط سرعة الرياح فى هذه المنطقة تتكون طبقة من الهواء الدافيء ناتجة عن غازات المصنع فتؤدى لإصابة أهالى المنطقة بالاحتقان وعدم القدرة على التنفس واتضح من تحليل عينات من مياه الشرب أن تركيز نسبة عنصر الكبريت بها وصل لستة أضعاف مثيلتها الطبيعية وبلغ تركيز عنصر الفلورين فى التربة عشر مرات مثيلتها الطبيعية.
وبلغت معدلات عنصر الكبريت فى نباتات الذرة والبرسيم المزروعة قريبة من المصنع ستة أضعاف مثيلتها فى المناطق البعيدة وكل ذلك أثر سلبا على الحيوانات التى تم فحصها وكانت أعراضها المرضية الظاهرة متمثلة فى ضعف الشهية والهزال الشديد وجفاف الجلد وجفاف الصوف وسهولة انتزاعه من الأغنام وصعوبة التنفس ولوحظ تزايد معدل عنصرى الكبريت والفلورين فى دم هذه الحيوانات عند تحليلها ما أثر على الكفاءة الوظيفية لمختلف أجهزة الجسم.
وناشد الأهالى اللواء هشام أبو النصر محافظ اسيوط سرعة التدخل وحل هذه الأزمة التى يعانى من كل ما هو حى بالمنطقة