أستراليا..إغلاق شاطئ بسبب كرات سوداء غريبة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
آخر تحديث: 17 أكتوبر 2024 - 1:16 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- في أعقاب ظهور كرات “سوداء غامضة”، أعلن مسؤولون محليون إغلاق شاطئ شهير في شرقي مدينة سيدني الأسترالية حتى إشعار خر.وبحسب بيان صادر عن مجلس مدينة راندويك، قام رجال الإنقاذ بتنظيف شاطئ كوجي، الذي يحظى بشعبية بين الرحالة، بعد ظهور “حطام غامض أسود اللون على شكل كرات جرفتها المياه على طول الشاطئ”.
وأضاف البيان: “في هذه المرحلة، من غير المعروف ما هي المادة، ومع ذلك، قد تكون “كرات القطران” التي تتشكل عندما يتلامس الزيت مع الحطام والماء، وعادة ما تكون نتيجة لانسكابات النفط أو تسربه”.وقالت السلطات المحلية إن مسؤولي البيئة جمعوا عينات يجري حاليا اختبارها. وأضافت أنه تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لإزالة “الكرات السوداء” بأمان، كما نصحت السكان بتجنب الشاطئ حتى إشعار خر.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
200 ألف تذكرة طيران تُلغى و شركات طيران تنسحب حتى إشعار آخر
يمانيون |
في تطور يعكس حجم الخسائر المركبة التي يتكبدها كيان الاحتلال جرّاء الحصار الجوي اليمني، أعلنت شركة الطيران الأوروبية “ريان إير” إلغاء جميع رحلاتها من وإلى الأراضي المحتلة، ما أدى إلى إلغاء نحو 200 ألف تذكرة طيران دفعة واحدة، في ضربة موجعة لبنية النقل الجوي الصهيونية، التي باتت تتآكل تحت وطأة الردع اليمني المتصاعد.
المعطيات القادمة من الداخل الصهيوني تؤكد أن هيئة المطارات تقف عاجزة حتى اللحظة عن إعادة فتح الأجواء أمام شركات الطيران الدولية، رغم ما تبذله من جهود يائسة، في وقت تتسابق فيه الشركات العالمية لتعليق رحلاتها، في موقف يعكس هشاشة الوضع الأمني الذي فشل الكيان في تطمين شركائه التجاريين تجاهه.
اللافت أن القرار الجديد لشركة “ريان إير”، وهي من أكبر شركات الطيران منخفضة التكاليف في أوروبا، لم يقتصر على تعليق مؤقت، بل امتد حتى نهاية يوليو القادم، في مؤشر واضح على إدراك الشركات الأجنبية لطول أمد التصعيد وخطورة الطيران فوق أجواء أصبحت مهددة بالصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية.
ومع إعلان مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران قبل يومين تمديد تعليق رحلاتها حتى منتصف يونيو على الأقل، تتسع دائرة المقاطعة الجوية بشكل متسارع، وتغدو السماء فوق الكيان منطقة محظورة تجاريًا، وهو ما يترجم في لغة الاقتصاد إلى خسائر بمئات الملايين من الدولارات، إلى جانب الأثر السياسي المتفاقم.
هذا الانهيار المتدرج في قطاع الطيران لا يمكن فصله عن معادلة الردع الجديدة التي فرضتها صنعاء، والتي تمثلت في حظر الطيران إلى مطار بن غوريون، كرد عملي على استمرار الإبادة الجماعية في غزة، في إطار الموقف اليمني السيادي والأخلاقي الذي أثبت فاعليته الميدانية والتكتيكية.
وتُشكّل هذه التطورات تحوّلًا نوعيًا في أدوات المواجهة، حيث بات الردع لا يقتصر على الجبهة العسكرية بل يمتد ليشلّ مفاصل الاقتصاد الصهيوني الحيوي، وفي مقدمتها قطاع الطيران والسياحة والنقل الجوي، وهو ما يشير إلى أن زمن الحروب التقليدية قد ولّى، لتحلّ محله أدوات مدروسة تتقن فن التأثير دون حاجة لاجتياح بري أو استنزاف مباشر.
فالضربة التي تلقاها كيان الاحتلال لا تكمن فقط في تعطيل جدول رحلات، بل في تفكك الثقة بالنظام الأمني الجوي للكيان، وما يتبع ذلك من انسحابات تدريجية للشركات الدولية، وضغط شعبي داخلي متزايد نتيجة تعطل السفر، وارتفاع الأسعار، وغياب البدائل الآمنة، وكلها عوامل تفكك الجبهة الداخلية للاحتلال من حيث لا يتوقع.
في المحصلة، تُثبت صنعاء مجددًا أن كيان الاحتلال ليس محصنًا، وأن الذراع اليمنية قادرة على إعادة صياغة المشهد الإقليمي بأدوات دقيقة وفاعلة، تفرض واقعًا جديدًا من الردع المتعدد الأبعاد، حيث لم يعد الكيان يملك حرية الحركة لا في البحر ولا في الجو، بينما تتساقط ورقة “التفوق الجوي” التي طالما تغنّى بها.